Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    03-Jun-2019

الشاعر أيسر رضوان: في الشهر الفضيل تزداد الرغبة في قراءة المواضيع الدينية

 الدستور- عمر أبو الهيجاء

شهر رمضان الكريم له إيقاعه المختلف عن بقية شهور السنة، فهو شهر التصالح مع النفس والآخرين، شهر تتجلى فيه الروح بتأملاتها بعظمة الخالق، شهر يأخذنا إلى تنقية الروح وغسل الأرواح من الذنوب ومراجعة الذات، لرمضان عند كافة الناس طقوس خاصة يمارسونها بأشكال مختلفة، وخاصة الكتاب والأدباء لهم طقوس ربما تختلف عن غيرهم في رمضان من حيث قضاء أوقاتهم سواء في الكتابة أو القراءة أو ربما الاستراحة من التحبير في الشهر الكريم والتفرغ إلى العبادة والتواصل مع الآخرين في الأمور الحياتية.
«الدستور» في «شرفة المبدعين» تلتقي كل يوم مع مبدع أردني أو عربي وتسأله عن طقوسه الإبداعية في رمضان، وإيقاع هذا الشهر الفضيل بالنسبة له، والعادات والتقاليد عند المبدعين العرب في بلدانهم، في هذه الشرفة نلتقي الشاعر والروائي أيسر رضوان، فكانت هذه الرؤى والإجابات.
* ماذا عن طقوسك التي تمارسها كمبدع خلال شهر رمضان؟
ـ ما من طقوس مميزة أو مختلفة فأنا أقضي أغلب الوقت في قراءة القرآن الكريم والصلاة وأحيانا القراءة في بعض المجالات الأخرى إضافة إلى المهام اليومية الأخرى من التسوق وشراء الحاجيات المنزلية، كذلك مشاهدة التلفاز وبعد أيام قليلة ستبدأ زيارات الأصدقاء وقضاء بعض الأوقات في ما عرفناه جميعا بالسهرات الرمضانية، هذه مجمل الممارسات اليومية أو الطقوس خلال هذا الشهر الفضيل، لكل منا طقوسه في رمضان إن كنا مبدعين في أي من المجالات أم لا، قد تتشابه أحيانا وقد تختلف أحيانا أخرى وقد تكون عادية جدا. 
* هل الشهر الفضيل يعتبر فرصة للتأمل والقراءة أم فرصة للكتابة الإبداعية؟
ـ هو بين هذا وذاك فلا يمكن التفضيل في شهر رمضان بالنسبة للأديب والمبدع بين أمرين يعتبران حياة الكاتب والمبدع، وبالنسبة لي هذا الشهر فرصة لكل شيء وبالتأكيد فإن التأمل والقراءة أو حتى الكتابة الإبداعية هما جزء من رمضان رغم أن التأمل والقراءة قد يكون لهما الحيز الأكبر والذي يفوق حصة الكتابة وهذا يحدث في رمضان وغير رمضان فبالعادة تكون حصة الكتابة ناقصة مقارنة بالقراءة 
* برأيك ما الذي تراه مميزا في رمضان عن أشهر باقي السنة
ـ رمضان شهر روحاني، له نكهة مميزة ومغايرة عن بقية أشهر السنة ففيه يمارس الناس عبادة الصوم لعدة ساعات في ذات الوقت جميعا حيث تتجلى الروحانية العالية لرمضان في العبادات وقتل الرتابة اليومية  التي تتجلى طيلة أشهر السنة، ففي رمضان تغييرات جذرية في النهار والليل، فللنهار طقوسه ولليل طقوسه وتختلف فيهما الأعمال وحتى الأفكار، رمضان شهر الروحانيات وقتل الرتابة والملل.
* ما هي رؤيتك للجانب الثقافي في رمضان على صعيد الأنشطة؟
ـ حيث اننا ما نزال في بداية الشهر الفضيل فالأنشطة الثقافية ما تزال في طور الخجل، فهي قليلة أو شبه معدومة، ولكن أرجو أن تتغير في الأسبوع الثاني من رمضان لتصبح تلك الأنشطة أكثر نشاطا، كما أرجو أن يكون هناك تنوع في النشاطات كالأمسيات الشعرية أو القصصية وكذلك النقدية، إضافة إلى إقامة المعارض الفنية أو حتى أن يحدث بعض التغيير وتكون هناك جلسات ثقافية وأدبية متنوعة وتشمل عددا من الفنون والأدب وليتها تكون بشكل يومي كمقهى ثقافي متعدد الأنشطة وبأجواء رمضانية، أعتقد أن فكرة كهذه قد تشكل تغييرا وتجديدا في شهر رمضان بدلا من تلك الأمسيات الجامدة التي قد يصاحبها الخمول.
* هل ثمة حقول معرفية تفضل القراءة فيها عن غيرها في الشهر الكريم؟
ـ ربما في هذا الشهر تزداد الرغبة في قراءة المواضيع الدينية عن غيرها وذلك لطبيعة شهر رمضان المغايرة والمختلفة، وفي أوقات أخرى أقرأ في التاريخ وكذلك الشعر، أنا أفضل التنوع بالقراءة حتى في رمضان ولكن هي الطبيعة الرمضانية التي تجبرنا أحيانا على انتقاء مواضيع معينة للقراءة لا عن قصد بالتأكيد ولكن لمجرد مواكبة ما أحدثه هذا الشهر من تغيير ومن كسر الرتابة.