Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Jun-2019

للجمعة الـ 18 .. الجزائريون يواصلون مظاهراتهم ويؤكدون تمسكهم بالوحدة وبتغيير النظام

 القدس العربي-خرج صبيحة اليوم، آلاف المتظاهرين وسط العاصمة   الجزائرية للجمعة الثامنة عشر، وقد أخدت الظاهرات زخما أكبر في العاصمة وأنحاء البلاد بعد صلاة الجمعة. وغلبت اليوم شعارات الوحدة بين الجزائريين و رفض محاولات السلطة تقسيمهم، في محاولة تشتيت وكسر الحراك الشعبي السلمي الذي يستمر منذ يوم 22 فبراير/ شباط الماضي.

 
وتجمع المتظاهرون في ساحة البريد المركزي التي أصبحت منطقة التجمع الرمزية للحراك، رافعين شعارات تطالب بتغيير النظام والاستجابة لمطالب الشعب، وشعارات داعية للوحدة رافضة للتفرقة بين الجزائريين من بينها “خاوة خاوة ( إخوة إخوة)”.
 
 
وقد قامت قوات الأمن صباحا بمنع ونزع واحتجاز جميع الرايات التي لا تمثل العلم الجزائري، وشهدت المظاهرات احتكاكات ومناوشات مع عناصر الأمن. وبدا استهداف الرايات الأمازيغية واضحا.
 
وتم توقيف عدد من المحتجين الذين رفعوا رايات امازيغية، بحسب شهود.
 
وبعد تراجع شرطيين عن توقيف احدهم بسبب تجمهر آخرين حوله، عادوا واستخدموا الغاز المسيل للدموع ليتمكنوا من توقيف كل من يرفع راية امازيغية.
 
وحاولت الشرطة تفريق المحتجين الذين كان عددهم نحو مائة في البداية، لكنهم عادوا لاحقا بأعداد كبيرة وتجمعوا كالمعتاد.
 
 
 
وجاءت هذه الخطوة من الأمن تطبيقا لما قاله الفريق أحمد قايد صالح رئيس الأركان الجزائري، الأربعاء، أن تعليمات صدرت لمنع رفع رايات غير العلم الوطني في المسيرات الشعبية، وذلك في إشارة بشكل خاص لرفع بعض المتظاهرين رايات قديمة تعود لأمازيغ شمال إفريقيا.
 
ومنذ انطلاق الحراك الشعبي رفع متظاهرون أعلاما بالأصفر والأخضر يتوسطها رمز للأمازيغ، تعرف بأنها أعلام لأمازيغ شمال إفريقيا بهدف التعبير عن هوية أصحابها.‎
 
وقد أثار خطاب قايد صالح جدلا وعلت الأصوات المحذّرة والمنددة بما اعتبرت محاولة لـ”تلغيم الشّارع” وزرع الفتنة بين الجزائريين وإثارة التفرقة العرقية بينهم وتحويل الأنظار عن مطلب التغيير الحقيقي، الذي خرج الشعب من أجله بالملايين. وأكد المحتجون على أن الشّعب متلاحم بجميع مكوّناته. وتسمك الجزائريون بشعارات الوحدة، معتبرين خطاب رئيس أركان الجيش، “مستفزّا” للأمازيغ الذين يصرّون على حمل علم “الهوية” الأمازيغية.
 
وارتفعت شعارات ضد قائد الجيش، وأخرى موجهة لقيادة أركان الجيش تؤكد أن “العرب والقبائل (الأمازيغ)إخوة”.
 
 
“تقسيم الشعب”
 
 
 
واعتبر فتحي وهو سائق سيارة أجرة خمسيني ان “مسألة العلم هذه غايتها تقسيم الشعب. أنا شخصيا اتظاهر حاملا العلم الجزائري فقط”.
 
في المقابل قال سعيد بن طاهر (65 عاما) أنه سيتظاهر “لاول مرة مع راية امازيغية وهي جزء من الهوية الجزائرية” اضافة الى العلم الوطني.
 
وكانت  الشرطة أوقفت صباح الجمعة اربعين رجلا معظمهم من الشبان على مشارف ساحة البريد الكبرى بوسط العاصمة الجزائرية مركز الاحتجاجات الاسبوعية ضد النظام ، بحسب وكالة فرانس برس.
 
وأوقف هؤلاء من قبل شرطيين بزي مدني او ببزات نظامية كانوا منتشرين في محيط الساحة. ولم يكن معظم الموقوفين يحملون يافطات او اعلاما.
 
وأخذ الشرطيون بطاقات هويات الموقوفين وهواتفهم النقالة قبل نقلهم في عربات الامن.
 
وتحدث شهود عن عمليات توقيف في الشوارع المحاذية منذ الساعة السادسة صباحا. وقالوا ان عربتين للامن غادرتا المكان باتجاه مخافر الشرطة وحل محل العربتين غيرهما.
 
وسبق ان أوقفت الشرطة في أيام جمعة سابقة، العديد من الاشخاص قبل اطلاق سراحهم آخر النهار.
 
تأكيد على المطالب
 
وتجددت مطالب الحراك برحيل رموز نظام بوتفليقة عن الحكم، مثل الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، ونور الدين بدوي، وسط شعارات تؤكد رفض المتظاهرين وقف احتجاجاتهم مثل “ماناش حابسين (لن نتوقف)”.
كما رفعت شعارات مثل “لا ثقة في رموز العصابة ونظامها الفاسد”، و”من أجل الديمقراطية والعدالة الإجتماعية مستقبلنا يعتمد على نضالنا”، و”ارحلوا أيها الفاسدون”.
 
وكان الفريق أحمد قايد صالح حذر الثلاثاء من الخروج عن إطار الدستور كما يطالب جزء من المعارضة والحركة الاحتجاجية.
وكانت عشرات الجمعيات والنقابات والمنظمات من المجتمع المدني دعت السبت إلى “مرحلة انتقالية” تتراوح مدتها بين ستة أشهر وسنة تقودها “شخصية وطنية أو هيئة رئاسية توافقية” لانتخاب خلف للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في 2 نيسان/أبريل.
واعتبر قايد صالح أن من يقول “أن سلطة الشعب هي فوق الدستور وفوق الجميع” يريد “عن قصد تجاوز، بل تجميد العمل بأحكام الدستور” متسائلا “هل يدرك هؤلاء أن ذلك يعني إلغاء كافة مؤسسات الدولة والدخول في نـفـق مظلم اسمه الفراغ الدستوري، ويعني بالتالي تهديم أسس الدولة؟”.
وفي ما اعتبر ردا على قائد الجيش رفع متظاهرون لا فتات تدعوه إلى تطبليق المادة 7 من الدستور، التي تقول أن الشعب هو مصدر السلطة.
 
محمد مرسي كان حاضراً
 
ورفع متظاهرون صورا للرئيس المصري محمد مرسي ونددوا بوفاته مسجونا، ورفعوا شعارات ضد عبد الفتاح السيسي، الذي انقلب عليه واستولى على الحكم، كما نددوا بحكم العسكر. وأظهر فيديو إقامة متظاهرين صلاة الغائب على روحه.
 
وكان مئات من الطلبة الجزائريين، وقفوا الثلاثاء الماضي، دقيقة صمت ترحما على الرئيس المصري السابق محمد مرسي خلال مسيرة بساحة الشهداء بقلب العاصمة، وهتفوا ورددوا شعارات داعمة للراحل ومنتقدة للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي.
وهتف طلبة بـ “يا مرسي ارتاح ارتاح سنواصل الكفاح”، و “يا مرسي يا شهيد سنواصل التحرير”، و”يا سيسي يا….. مرسي راح للجنان”.
ورفعت لافتات أخرى كتب عليها “نتيجة حكم العسكر..عاش حسني مبارك حرا وقتل محمد مرسي سجينا..السيسي قتل مرسي”، و”مرسي رمز ثورة والثورة لا تموت”.(وكالات)