Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Jul-2014

منطقة الشـرق الأوسط وشمال إفريقيا تفقد احتياطياتها من المياه العذبة
عمان - الدستور - هلا أبو حجلة - قال البنك الدولي  في تقرير حديث له إن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تفقد احتياطياتها من المياه العذبة، وفق ما كشفته دراسة حديثة.  ويعرض التقرير الذي أعدته  وكالة ناسا بالاشتراك مع مركز إيرفن بجامعة كاليفورنيا، وتم نشره في دورية بحوث الموارد المائية، طائفة من الإحصائيات المقلقة عن كميات ومعدلات فقدان المياه بالمنطقة.    
وتظهر مهام الأقمار الصناعية التي نفذت بين عامي 2003 و2009، مدعومة ببيانات الاستشعار عن بعد والنماذج المأخوذة من سطح  الأرض، تقلص حجم احتياطي المياه العذبة بالمنطقة 143.6 كيلومتر مكعب خلال السنوات السبع التي استغرقتها الدراسة وهذا المعدل هو من أكبر معدلات فقدان المياه العذبة على اليابسة خلال هذه الفترة.ويعادل هذا الفاقد البالغ 143.662.8 كيلومتر مكعب خلال سنوات الدراسة السبع مساحة البحر الميت تقريبا والتي تقدر في المتوسط بنحو 143 كيلومترا مكعبا.    
وتشير التحليلات التي عرضت إلى أن استنفاد المياه الجوفية هو أكبر مساهم بهذا الاتجاه السلبي الملحوظ، حيث يشكل نحو 60 في المائة من إجمالي الفاقد في المياه والذي حدث أغلبه في أعقاب موجة الجفاف التي وقعت العام 2007.  
وفي ملاحظة جانبية، فإن الاتجاهات السلبية للفاقد في الكميات المترية لمياه الثلوج ورطوبة التربة في نفس تلك الفترة شكلت 20 في المائة من الفاقد الملاحظ في المياه.  ومع هذا، فإن الفاقد في كل من مياه الثلوج ورطوبة التربة يعزى إلى حد كبير إلى الأحوال المناخية، ويتوقع أن يشهد المزيد من التقلص في المستقبل المنظور.
وبالنسبة لمستقبل المياه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فإن كثيرا ما أدى نقص التعاون بين الدول المتجاورة، لاسيما مع قلة أو انعدام الحوافز التي تشجع جيران المنبع على المشاركة، إلى لجوء دول المصب إلى إمدادات المياه الجوفية غير المتجددة لتغطية احتياجاتها.     
وهذه التوضيحات الأخيرة ستتيح «تكافؤ الفرص» بطريقتين مهمتين للغاية.  الأولى هي أن العشرين بالمائة من فاقد المياه الملحوظ الناجم عن المؤثرات المناخية قد يؤثر على دول المنبع والمصب بشكل أكثر عدلا من تأثير عمليات سحب المياه السطحية. الثانية، بل والأهم، هي أن المزيج التكنولوجي من الأقمار الصناعية إلى الاستشعار عن بعد، فنماذج سطح الأرض، وبيانات الأرصاد الجوية يجعل التقارير الحكومية المنفردة عن عمليات سحب المياه بعيدة عن الواقع.
ويمكن للنماذج المستندة إلى البيانات أن تقرب القيم الحقيقية للسحب من المياه السطحية والجوفية.فهي تمثل مصدرا موضوعيا للمعلومات التي يمكن لجميع المستفيدين أن يحصلوا عليها.