مخيم الزعتري -الراي -  توفيق أبوسماقة - يعمل الشركاء في مخيم الزعتري للاجئين السوريين، على وضع الخطط اللازمة للتخلص من مشكلة الاكتظاظ الطلابي داخل الصفوف الدراسية التابعة للمدارس العاملة في المخيم والبالغ عددها نحو اربع مدارس رئيسية.

ويعد اكتظاظ الطلبة في الصفوف الدراسية وبخاصة في المرحلة الأساسية مشكلة تؤرق عمل القائمين على العملية التعليمية في المخيم منذ سنوات وبخاصة العام الدراسي المنصرم، اذ يتراوح عدد الطلبة في كل غرفة صفية، بحسب مدير الإعلام والإتصال لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) سمير بدران ما بين (60–100) طالب وطالبة.

ومن بين الحلول التي عمد الشركاء على وضعها في المخيم للتخلص من مشكلة اكتظاظ الطلبة، بحسب بدران، استحداث ثلاث مدارس جديدة مع مطلع العام الدراسي المقبل ليصل عددها الى سبع مدارس اضافة الى اعادة توزيع الطلبة بين المدارس المتواجدة في قطاعات المخيم الاثني عشر.

واوضح بدران لـ»الرأي»، أن الطاقة الاستيعابية للتجمعات التعليمية داخل المخيم تبلغ (15) ألف طالب وطالبة، في الوقت الذي يلتحق بها 20 ألف طالب وطالبة في المدارس، مؤكدا أن الغرف الصفية تكتظ بالطلبة وأن المنظمة تقوم بالتواصل مع الجهات المانحة من أجل بناء مدارس جديدة، مشيرا إلى أن هناك حالات تغيب من قبل بعض الطلبة نظرا لشعور ذويهم ببعد المدارس عن مناطق سكنهم، إضافة إلى انخراط بعض الأطفال في العمل بنقل البضائع بواسطة العربات مقابل الأجرة، معتبرا أن استحداث مدارس جديدة سيحل المشكلة.

واكد بدران، حرص الشركاء في المخيم على رفع مستوى التعليم المقدم للطلبة اللاجئين السوريين من خلال الاجراءات التي ستعمد الى اتخاذها خلال وقت قريب والتي من شأنها توفير بيئة تعليمية ملائمة لجميع الطلبة أفضل من أي وقت سابق.

وطالب رئيس فرع نقابة المعلمين في المفرق قاسم العرقان، المجتمع الدولي والجهات المانحة للقيام بواجباتها في بناء مدارس جديدة داخل المخيم لأن الاكتظاظ في الغرف الصفية داخل مدارس المخيم يتسبب بضعف البيئة التعليمية، مشيرا الى أن وزارة التربية والتعليم قدمت كل امكانياتها في خدمة الطلبة السوريين.

من جهته، أقر مدير تربية لواء البادية الشمالية الغربية الدكتور صايل الخريشا، بوجود مشكلة اكتظاظ الطلبة في الصفوف الدراسية داخل مخيم الزعتري، معتبرا ان هذه المشكلة تواجه الجهات المشرفة على العملية التعليمية في المخيم أيضا وليس الطلبة وحدهم.

وردّ الخريشا أسباب مشكلة الإكتظاظ في داخل الغرف الصفية بالمخيم، الى نقص المدارس التي لا تتناسب مع تزايد أعداد اللاجئين السوريين في المخيم، موضحا أن نحو (20) ألف طالب يتلقون التعليم في مدارس المخيم حسب احصائيات العام المنصرم موزعين على ثلاثة مجمعات تعليمية مقسمة على ست مدارس للإناث وستة للذكور.

وأكد الحاجة الملحة لانشاء مدارس جديدة، لافتا الى ان العملية التعليمية داخل المخيم يشرف عليها مئات المعلمين والمعلمات العاملين على حساب التعليم الاضافي تشمل التدريس والاشراف والمتابعة والتقييم.