عمان-الغد-  القيام بوقاية العظام والحفاظ على صحتها ليس بالأمر الصعب. فكل ما تحتاجه هو معرفة تأثير النظام الغذائي والنشاط الجسدي وغيرهما من العادات اليومية على كثافة عظامك.

هذا ما ذكره موقع www.mayoclinic.org الذي أشار إلى أن العظام تلعب أدوارا عديدة في الجسم. فهي تعطيه البنية وتقي الأعضاء الداخلية من الإصابة بالأذى وترتبط بالعضلات، كما أنها تخزن الكالسيوم. فعلى الرغم من أهمية بناء عظام قوية وصحية في مرحلة الطفولة والمراهقة، إلا أن البالغين أيضا قادرون على الحفاظ على صحة عظامهم وتعزيزها عبر القيام بخطوات بسيطة.

ويشار إلى أن العظام تتغير بشكل مستمر. فالعظام الجديدة تبنى والقديمة تهدم. فعندما يكون الشخص صغيرا، فإن الجسم يبني العظام بسرعة تزيد على سرعة هدمها. معظم الأشخاص يحصلون إلى أعلى كتلة عظمية وهم بنحو الثلاثين من أعمارهم. بعد ذلك، يبدأ هدم العظام يزيد سرعة على سرعة بنائه. لذلك، فالإصابة بهشاشة العظام تعتمد على مقدار الكتلة العظمية التي يحصل عليها الشخص قبل الثلاثين من العمر وعلى سرعة هدمه بعد ذلك.

فكلما ازدادت كثافة العظام قبل سن الثلاثين تقل احتمالية الإصابة بهذا المرض مع تقدم السن.

وتتضمن العوامل التي تؤثر على صحة العظام ما يلي:

- مقدار الكالسيوم في النظام الغذائي: فالقليل من الكالسيوم يفضي إلى انخفاض كتلة العظام وفقدان العظام بشكل مبكر وزيادة احتمالية الإصابة بالكسور.

- مقدار النشاط البدني: فمن لا يمارسون النشاط البدني باستمرار تكون احتمالية إصابتهم بهشاشة العظام تزيد عما هو الحال لدى من هم أكثر منهم ممارسة للنشاطات البدنية.

- استخدام التبغ في جميع أشكاله: فقد وجد بحث بأن استخدام التبغ يرتبط بضعف العظام.

- الجنس: فالنساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام مقارنة بالرجال كونهن يمتلكن أنسجة عظمية أقل منهم.

- مستويات الهرمونات: فزيادة مستويات هرمون الغدة الدرقية تزيد من هدم العظام. ولدى النساء، يزداد هدم العظام بشكل كبير عند انخفاض مستويات الإستروجين بعد انقطاع الحيض. كما أن غياب الحيض لمدة طويلة قبل انقطاعه يؤدي إلى ذلك أيضا. أما لدى الرجال، فانخفاض مستويات التيستوستيرون يؤدي إلى تسارع فقدان كثافة العظام.

وقد قدم موقع www.clevelandclinic.org النصائح الآتية لوقاية العظام من الإصابة بهشاشة العظام، منها ما يلي:

- تناول الأغذية الغنية بالكالسيوم: منها منتجات الألبان والخضراوات ذات الأوراق الخضراء والبروكلي. فضلا عن اللوز والتين المجفف.

- استخدام مكملات الكالسيوم: ففي الولايات المتحدة الأميركية يوصى بالحصول على غرام واحد يوميا من الكالسيوم من سن 20 إلى 50. وبعد ذلك يزداد المقدار الموصى به.

- الحصول على فيتامين (د): فهو يساعد على امتصاص الكالسيوم. لكن المكملات التي تحتوي هذا الفيتامين مع فيتامين (د) لا تكفي وحدها، لذلك، فينصح بالحصول عليه -إضافة لهذه المكملات- من مصادر أخرى، منها الشمس.

ليما علي عبد

مترجمة

وكاتبة تقارير طبية

lima.abd@alghad.jo

Twitter: LimaAbd