Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Nov-2017

مخيم الركبان: غياب الأطباء والأدوية يزيد حالات الوفاة

 

خلدون بني خالد
المفرق-الغد-  يشكل فصل الشتاء كابوساً للاجئين السوريين في مخيم الركبان الواقع على الحدود السورية الأردنية، وتزداد فيه الأمراض والأوبئة وبالذات على الأطفال، الذين يواجهون أخطارا كبيرة، بسبب عدم توفر الأدوية والكوادر الطبية المؤهلة في ممارسة مهنة الطب، مما يزيد من ارتفاع عدد الوفيات بين الاطفال، بحسب مصادر مطلعة على شؤون المخيم.
وقالت المصادر ذاتها إن عدم توفر كوادر طبية مؤهلة في ممارسة مهنة الطب والصيدلة شكل خطراً جديداً على اللاجئين في مخيم الركبان وخصوصاً الاطفال الذين تكثر امراضهم في فصل الشتاء، ويحتاجون إلى العناية والاهتمام.
وأكدت أن مخيم الركبان شهد عشرات الوفيات بين الاطفال، بسبب الأخطاء الطبية واعطائهم أدوية غير مناسبة لحالتهم الصحية أو منتهية الصلاحية، مؤكدة ضرورة ان تسارع المنظمات الدولية الى تزويد المخيم بالاطباء، خاصة منظمة اطباء بلا حدود.  
واضافت ان فصل الشتاء يشكل كابوسا على  اللاجئين في مخيم الركبان، مع معاناتهم في البرد الذي يتعرضون له والامراض التي يعانون منها، مع عدم توفر وسائل التدفئة والخيم التي تقاوم برد الشتاء، والاغطية والألبسة والاطباء والدواء والمشافي .
وقالت إن انتشار الأمراض والأوبئة في مخيم الركبان فاقم من الوضع الصحي للاجئين ما أدى إلى ازدياد في حالات الوفيات بين الأطفال.
ويعتبر فصل الشتاء موسما لكثرة الامراض وانتشار الأوبئة بين اللاجئين في مخيم الركبان حيث يضطر البعض إلى الذهاب الى المراكز الطبية المتوفرة في مخيم الركبان لتلقي العلاج المناسب وتأمين الادوية، لكن المخاوف التي تهدد حياة اللاجئين وخصوصاً الاطفال هي عدم توفر اطباء اخصائيين ومؤهلين في ممارسة مهنة الطب والصيدلة.
ويقول ابو احمد التدمري وهو احد قاطني المخيم ان سكان المخيم اصبحوا يواجهون خطرا جديدا وهو كثرة الاخطاء الطبية أو اعطائهم ادوية غير مناسبة لحالاتهم المرضية أو منتهية الصلاحية.
ويؤكد ان الاخطاء الطبية وعدم توفر اطباء متخصصين وصيادلة مؤهلين تسبب بوفاة عشرات الاطفال في المخيم.
واضاف انه بالرغم من تواجد المراكز الطبية والمستشفيات التي انشأتها مجموعة من المتطوعين والممرضين في مخيم الركبان وتوفر الاجهزة الطبية في بعض المراكز الطبية، إلا أنه ينقصها أطباء اختصاص وصيادلة مؤهلون في مزاولة المهنة لمنع  الاخطاء الطبية التي تهدد حياة اللاجئين  والاطفال في مخيم الركبان. 
وقال مجلس عشائر تدمر والبادية السورية على مواقع التواصل الاجتماعي ان مستوى الرعاية الصحية في مخيم الركبان متدنية جداً.
وأكد أن الظروف القاسية وعدم توفر الرعاية الطبية للأطفال تسبب بوفاة أكثر من ثلاثين طفلا في مخيم الركبان وهناك مخاوف من تزايد العدد في فصل الشتاء.