Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Jan-2018

‘‘ناطرين الصيفية‘‘ أغنية لموسى مصطفى تحاكي ‘‘أشواق الأم‘‘

 

تغريد السعايدة
 
عمان-الغد-  أشواق أم ولهفتها لرؤية ابنها الذي سافر لطلب العلم والعمل، ووعوده لها بأن يزورها في كل صيفية تُقبل، ترجمت إلى قصيدة ومن ثم إلى أغنية، قدمها الفنان الملتزم موسى مصطفى، في أغنيته الجديدة "ناطرين الصيفية"، والتي لاقت رواجاً كبيراً خلال الأيام الأولى من بثها على "يوتيوب" والإذاعات المحلية.
موسى مصطفى سوري الأصل، ويحمل الآن الجنسية السويدية، بدأ مشواره الفني في الأردن منذ السنوات الأولى من عمره، واشتهر بصوته الجميل والمؤثر في تقديم أغان توثق لمراحل مهمة في تاريخ الوطن العربي، بالإضافة إلى عدد كبير من الأغاني الروحانية التي تتسم بالدعوة للتعايش الإنساني، وتحاكي مشاعر الأطفال والأم والابن، فكان من ضمن الفنانين المميزين في الوطن العربي، الذين قدموا أغاني تحاكي المشاعر ما بين الأم وابنها أو العكس، والأصدقاء كذلك.
وعن "ناطرين الصيفية"، يقول موسى، في حديث إلى "الغد"، إنها أغنية منفردة، وواقعية بكل معنى الكملة وعاطفية، لها وجوه عديدة تعكس الشوق المتبادل بين شخصين؛ حيث قام بتأليف كلماتها عبد القادر زين الدين، وقام موسى بتلحينها وتوزيع مجاهد هشام.
ويبين أن الأغنية مستوحاة من قصة حقيقية لأم تنتظر ابنها المهاجر في صيف كل عام، وعدها بأن يزورها ويجلس معها لأشهر يطمئن عليها وتأنس بوجوده، إلا أنه ومع مرور الوقت أصبح يغيب عنها في هذه الصيفية التي تنتظرها فيه، فأصبحت تبث له المشاعر والأحاسيس والشوق واللهفة لرؤيته، فحزنت حزناً شديداً.
ومن كلمات الأغنية "ناطرين الصيفية اطل تترجع ناطرين وتزهر وردة من الفل ووردة من الياسمين وترجع الليالي.. الما غابت عن بالي، لو تعرف يا غالي... شو صعب الحنين".
مؤلف الأغنية عبد القادر زين الدين، ترجم مشاعر الأم بكلمات مؤثرة تستحضر حب الوالدة لرؤية ابنها، وقام مصطفى بالتلحين وغناء الكلمات، يقول إنها من الأغاني الجملية بالنسبة إليه، فمشاعر الأمومة هي الأسمى، وهي التي عبرت عن خوفها من الموت قبل رؤيته، ولكن الكلمات أصبحت تحاكي كل مشاعر الحب في هذه الدنيا، وكل من يسمعها يستحضر حبيباً وأخاً وعزيزاً يفتقده ويتمنى أن يجلس معه للحظات في غربة الأيام.
الأغنية مصورة بطريقة الفيديو كليب، من إخراج الفنان مجاهد هشام وتم تصويرها في عمان في أحد المقاهي بشارع الرينبو تحديداً، ويترافق مع التصوير عزف بيانو لمجاهد هشام كذلك.
ويذهب مصطفى إلى أن التصوير بسيط ويتناسب مع كلمات الأغنية التي لا يمكن أن يكون فيها أشخاص كُثر، حتى ترتبط الأغنية في ذهن كل شخص يسمعها بعزيز عليه يفتقده في هذه اللحظات.
و"الصيفية" هي الفصل الذي يعود فيه كل المغتربين من الدول التي يقيمون فيها لزيارة أوطانهم وأهاليهم، لذلك عادةً ما ترتبط الصيفية بوجود الأبناء والجمعات العائلية، والتي تلتقي فيها أشواقهم وتطمئن القلوب لوجودهم، لذلك حرص مصطفى على أن تكون الأغنية جامعة لكل المشاعر، وليس فقط للأم وابنها.
ومصطفى الذي له العشرات من الأغاني منذ طفولته، ينوي في الفترة المقبلة إعادة توزيع مجموعة من أغانيه، بحيث تتلاءم مع الموسيقى والتحديثات في عالم الفن.
ولدى مصطفى العديد من الألبومات التي لقيت رواجاً كبيراً قبل سنوات عدة من قبل المهتمين ومستمعي الفن الملتزم.
ونشأ مصطفى في بيت سوري حلبي يتبنى الفن الملتزم ويسعى لنشره، وكانت أولى مشاركاته في العام 1987، ثم توالت المشاركات في المهرجانات المختلفة، وفي دول عربية وعالمية عدة، وله العديد من المشاركات المقبلة في مهرجانات كذلك في أوروبا وأميركا وبعض الدول العربية.
وفي العام 1999 قام مصطفى بإصدار ألبومه الأول بعنوان "ليل وقمر"، وضم ثماني أغان من ألحانه وألحان الفنان محمد أبو راتب "شقيقه الأكبر"، وقد كان هذا الإصدار طريقا لتبني الفنان اللون العاطفي والوجداني.
وفي العام 2001، قام بإصدار الألبوم الثاني بعنوان "ها قد رحلت"، وقد تميز هذا الإصدار بطرح لون لم يسبق طرحه على صعيد الأغنية الملتزمة، وضم ثماني أغان من ألحانه وألحان الفنان محمد أبو راتب.
وجعل مصطفى للتراث الشعبي نصيبا في هذا الألبوم؛ حيث قام بغناء التراث العراقي واليمني والسوري. أما الإصدار الثالث فكان "لأجلك أغني"، وكان لألبومه "أحبيني" صدى بين معجبيه الذين رأوا فيه تغييرا في طبيعة الأغاني المقدمة، وانتشر بشكل كبير في العالم العربي.
ولمصطفى العديد من المشاركات الفنية التي تتعلق بـ"الثورة السورية ودعم الحق وردع الظلم" عن الشعب السوري، والطفولة والحريات تنوعت ما بين "الحس الثوري والحس الإنساني".