Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Oct-2018

حبيب الصايغ: تعايش الأشكال الشعرية ميلاد متجدد للقصيدة العربية

بترا -

أرسل الشاعر والكاتب الصحفي الإماراتي حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رسالة إلى الشعراء والنقاد العرب، بمناسبة مرور 150 عامًا ميلاد الشاعر المصري أحمد شوقي الذي يصادف يوم غد.
وقال الصايغ في رسالته: «الاحتفاء بأحمد شوقي بعد 150 عامًا على ميلاده يعني، فيما يعني، أن الشعر باق وإلى خلود، وأن الشعراء الكبار لا يعبرون في العابرين، وتظل أسماؤهم منحوتة بمداد النور، على أشكال القلوب في الأعمار، والمهج في المهج، وهانحن نتذكر أحمد شوقي ولاننساه، وها نحن نتذكر المتنبي من بعد أكثر من ألف عام ولاننسى قصائده المكتنزة بكنائز المعنى والحكمة، المتنبي الذي يقول، واستخدام المضارع برهان حضور، مختصرًا ما نحن بصدده: ولما رأيت الناس دون محله/ تيقنتُ أن الدهر للناس ناقدُ».
كما جاء في الرسالة: «الشعر الحقيقي المبدع والمبتكر باق على الدهر، ومن هنا عنوان هذه الرسالة، في مناسبة أحمد شوقي، ومن هنا الانطلاق من الدعوة إلى تعايش الأشكال الشعرية، نحو تحقيق القصيدة العربية، في صيرورتها وقوتها وتجذير رؤاها وتعميق وتحديث المسارات، فلا إقصاء أو إلغاء، ولا شكل يلغي شكلًا، ولا قصيدة تفعيلة تحل محل القصيدة العمودية، ولا قصيدة نثر تطعن قصيدة التفعيلة في ظهرها في مساء السنين الكئيب.
لا تأتي هذه الدعوة من فراغ ونحن نرى اجتهاد البعض في ما لايجتهد فيه، وكأن هوايته المفضلة محاولة إلغاء أو طمس مراحل مهمة من تاريخ إبداع العرب بجرة قلم، أو بنداء يكاد يسمع بالكاد، بالرغم من ارتفاع الصوت، لأنه، ببساطة، يأتي من أعماق بئر خربة.
والدعوة انطلاقًا من المركز والدور، مركز ودور الشاعر والمبدع أولًا قبل الناشط الثقافي، موجهة إلى شعرائنا ونقادنا العرب في الوطن العربي الكبير وفي كل مكان: لابد من القبض على جمرة الشعر، في كل أشكاله، والمهم من قبل ومن بعد، أن يكون شعرًا حقيقيًا ومعبرًا عن عقل وقلب وروح وذات صاحبه».
وبين الصايغ أن أحمد شوقي بث «عبر قصيدته المتجددة وروحه الوطنية الخلاقة، منظومة القيم العربية من جديد، مذكرًا فئات المجتمع، خصوصًا فئة الأطفال والشباب، بأخلاق الفروسية والكرم والبساطة والاعتداد بالنفس والتحدي والإصرار، ماجعل نصوصه صالحة لمناهج المدارس أمس واليوم، نظرًا لتعبيره، كجده المتنبي، عن النفسية العربية الحرة أحسن تعبير.
أصل المسألة، أن على الإنسان أن يحرر عينه من زاوية النظر الواحدة، وأن يحرر ذائقته من حياة مكرورة كأنها الموت»