Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Feb-2020

رئيس الحكومة المكلف يدعو المتظاهرين العراقيين لسحب فتيل النزاع

 بغداد - وجه رئيس الحكومة العراقية المكلف محمد توفيق علاوي أمس الاثنين، نداء إلى المتظاهرين، ودعاهم إلى «سحب فتيل النزاع والخلافات وعدم إتاحة الفرصة للفاسدين لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء».

وكتب في تغريدات له على حسابه في «تويتر»: «لقد حققت التظاهرات نتائج باهرة برفضهم أغلب الطبقة السياسية التي أوصلت البلد إلى هذا الحال المزري، لقد تمثلت هذه الإنجازات بوضع قانون جديد للانتخابات وواقع جديد لمفوضية الانتخابات فضلا عن إسقاط مرشحي الأحزاب لتولي منصب رئيس الوزراء».
وأضاف «على إثر ذلك استجابت مجموعة من النواب المستقلين الذين وصل عددهم إلى حوالي 170 نائبا إلى مطالب المتظاهرين فاختاروا خمسة أسماء من الذين طرحت أسماؤهم وصورهم في ساحات التظاهر، وأجرى هؤلاء النواب المستقلون استفتاء بينهم عن الأسماء الخمسة فوقع اختيار الأغلبية على اسم محمد توفيق علاوي فكان محمد علاوي بحق ممثلا عن المتظاهرين السلميين».
وأشار إلى أن «أخشى ما يخشاه الفاسدون هو أطروحات محمد علاوي في إنهاء المحاصصة السياسية فيفقد هؤلاء ما يأملوه من فساد وسرقات، لذلك تحركوا لإشاعة أجواء البلبلة والفوضى وتفريق كلمة المتظاهرين، وإني من هذا المنبر أوجه نداء إلى كافة المتظاهرين الأعزاء لسحب فتيل النزاع والخلافات وعدم إتاحة الفرصة للفاسدين لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء».
وختم تغريداته قائلا: «إننا فقط بروح الأخوة والمحبة والتعاون نستطيع أن ننقذ بلدنا وننهض به ونحقق ازدهاره وتطوره، وبخلافه سنفقد ما تحقق من إنجازات عظيمة وسنجر بلدنا إلى الهاوية إن تخلينا عن روح الأخوة والتعاون وأشعنا روح الخلاف والنزاع والصراع».
وأطلق أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر المعروفين باسم (القبعات الزرقاء)، أمس الاثنين، الرصاص الحي باتجاه المتظاهرين في مناطق مختلفة جنوبي البلاد، في مسعى لإجبارهم على فتح الطرق والمدارس والجامعات، على خلفية رفض شعبي لتكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة.
وأفاد شهود عيان في محافظة النجف جنوبي البلاد، للأناضول، بأن أصحاب القبعات الزرقاء أطلقوا الرصاص الحي بكثافة ضد المحتجين وسط المحافظة، مما تسبب بحالة هلع في الشارع. وأشاروا أن «أصحاب القبعات الزرقاء أبعدوا المتظاهرين بالقوة من أماكن احتجاجاتهم، وأعادوا فتح الطرق».
وفي محافظة ذي قار جنوبي البلاد، أجبر أصحاب القبعات الزرقاء المتظاهرين علىى الابتعاد عن المؤسسات الحكومية والجامعات والأبنية المدرسية بالتنسيق مع قوات الأمن، وأعادوا افتتاح بعض الطرق المغلقة. وفي محافظة بابل جنوبي البلاد، أفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات بالأسلحة البيضاء بين أصحاب القبعات الزرقاء والمتظاهرين بعد رفض الأخيرين إخلاء مناطق اعتصامهم.
في السياق، وثقت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان العراقية (رسمية)، مقتل 556 شخصا في الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ تشرين الأول الماضي.
وقال علي البياتي عضو المفوضية، في تقرير وزعه مكتبه الإعلامي على الصحفيين، إن «عدد قتلى الاحتجاجات التي انطلقت قبل 25 تشرين أول الماضي، بحسب تقرير اللجنة التحقيقية بلغ 157 شخصا، فيما بلغ عدد قتلى الاحتجاجات منذ التاريخ نفسه وحتى الأحد 399 شخصا». وأضاف البياتي: «من يشكك بهذه الأرقام عليه الرد والكشف عن أي معلومة غيرها». وبحسب منظمة العفو الدولية وتصريحات سابقة للرئيس العراقي برهم صالح، فإن أعمال العنف التي تخللت الاحتجاجات خلفت أكثر من 600 قتيل.(وكالات)