Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Jul-2017

ثيوفيلوس يواصل بيع الأراضي الوقفية في فلسطين

 

برهوم جرايسي
الناصرة-الغد-  أكد تحقيق جديد لصحيفة "كالكليست" الاقتصادية الإسرائيلية أمس، أن البطريرك الأرثوذكسي في القدس المحتلة ثيوفيلوس الثالث، قد استكمل في الأسابيع الأخيرة بيع 6 دونمات في ميدان الساعة الشهير، قلب مدينة يافا، عروس فلسطين؛ كما تبين أن مساحة الأراضي التي بيعت في القدس المحتلة منذ العام 1948، أكبر مما ذكر سابقا، في حين قالت اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي، في فلسطين 48، إن البطريرك ذاته أتم بيع صفقات بيع في مدينتي طبريا والرملة بعشرات الدونمات، في أكثر المناطق أهمية في تلك المدن.
وتقول "كالكليست"، إن البطريرك ثيوفيلوس، أتم صفقة بيع 6 دونمات في ميدان الساحة، جوهرة التاج في مدينة يافا، مقابل مبلغ 1,45 مليون دولار، وهو يُعد مبلغا سخيفا، إلى جانب خطورة الصفقة من حيث المبدأ. وتبين أيضا أن الصفقة، كانت قد أبرمت سرا قبل نحو أربع سنوات، وجرى اتمامها في الأسابيع الأخيرة. وحسب ما نشر، فإن صفقة البيع تمت لشركة مجهولة، مسجلة في "سانت وينسانت"، مثل ذات الجهة التي اشترت 700 دونم في مدينة قيسارية التاريخية، مقابل مليون دولار، وهي ارض تضم الآثار التاريخية في المدينة.
وهذه الشركات تثير الشبهات من أن من يقف من ورائها جهات استيطانية صهيونية، كما كان الحال في سنوات خلت. وقال تقرير آخر للقناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، إن المساحة التي بيعت في القدس المحتلة منذ عام 1948، تبلغ 600 دونم، وليس 524 دونما كما ذكر من قبل، وهذا مقابل أقل من 11 مليون دولار. 
وكانت اللجنة التنفيذية للمؤتمر الأرثوذكسي العام، الممثل الشرعي والوحيد للطائفة العربية الأرثوذكسية في مناطق 1948، قد اصدرت في الأيام الأخيرة بيانا، تعلن فيه سلسلة من الاجراءات، وعلى رأسها مقاطعة البطريرك ثيوفيلوس الثالث، بعد فضح قضية بيع مئات الدونمات في القدس المحتلة منذ العام 1948.
ويضم المؤتمر الأرثوذكسي، مجالس الطائفة المنتخبة في مختلف البلدات والمدن، وهي تمثل حوالي 94% من أبناء الطائفة في فلسطين 48. وقالت اللجنة التنفيذية، تعبر عن سخطها الشديد جراء سلسلة عمليات البيع المتواصلة والتي منها في الآونة الأخيرة: في القدس 528 دونما في حي الطالبية وغيره، في مدينة يافا 6 دونمات، تشمل مباني تجارية في مركز المدينة في دوار الساعة؛ في قيسارية بيع أملاك للحكومة الإسرائيلية، وشركة أجنبية، في طبريا 11 دونما على شاطئ البحيرة محاذية لدير الروم في مركز المدينة، وفي مدينة الرملة 60 دونما شرق المدينة. وحذرت اللجنة التنفيذية، من أنه ليس كل الصفقات معروف عنها، لأنها تتم في الخفاء ودون أي علم لأبناء الطائفة. إذ كانت اللجنة التنفيذية قد طالبت البطريرك ذاته، في اجتماعات عدة ومنذ سنوات، بتعيين لجنة تضم أعضاء منها لبحث ودراسة أمر الأملاك قبل التصرف بها، ولكن كل وعود البطريرك بإقامة هذه اللجنة ذهبت أدراج الرياح. وقررت اللجنة التنفيذية في اجتماعها الطارئ، توجيه رسالة للبطاركة الأرثوذكس في العالم وللسفير اليوناني في تل أبيب، والنشر في وسائل الإعلام في اليونان توضح خطورة وتبعات تصرفات البطريركية في بيع الأملاك الارثوذكسية. كما وجهت اللجنة التحية لكل المؤسسات الأرثوذكسية المحلية، والمؤسسات في فلسطين والأردن لموقفهم الوطني في مواجهة عمليات تسريب الأملاك الأرثوذكسية.