Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Dec-2016

مركز الخلايا الجذعية في الجامعة الأردنية نقطة مضيئة في تطبيقات البحث العلمي - د.محمد الرصاعي

 

الراي - ليس الهدف من هذا المقال هو تحويل النظر عن الأحداث المؤسفة الأسبوع الماضي في الجامعة الأردنية، ولكن الغاية من وراء كتابة المقال هو الإشارة إلى ملمح في الذهنية العربية وهو تضخيم السلبيات وعدم الالتفات للإضاءات الايجابية في المجتمع بدلاً من السعي لتعزيزها.
 
فلا يعقل أن نمارس جلد مؤسستنا الجامعية الأولى والرائدة لمجرد احتكاك يحدث بين طالبين يتسبب في اتساعه إشكالية اجتماعية عامة، مرتبطة بأطر مرجعية قد نكون جميعا ساهمنا في تعميقها وجعلها حاضرة في تفاعلاتنا اليومية. 
 
أحد النقاط المضيئة في مسيرة الجامعة الأردنية هو إنشاء مركز الخلايا الجذعية، الذي افتتحه جلالة الملك في شهر أيار هذا العام، حيث يضم المركز عدداً من العلماء والباحثين الأردنيين المميزين، ويرأس إدارة هذا المركز الدكتور عبدالله العبادي، ويقوم الفريق العامل في المركز على توظيف البحث العلمي في مجال الخلايا الجذعية ونقله من التنظير إلى التطبيقات العلاجية السريرية، وخاصة في التعامل مع الأمراض التي فشل الطب التقليدي في علاجها، فقد نجح المركز في ترميم الأعضاء والأنسجة، مثل تجديد غضروف ركبة القدم، ومعالجة التصلب اللويحي، وتصنيع الطبقة المخاطية من القرنية، كما نجح الفريق الطبي في المركز مؤخراً في تصنيع الجلد البشري العلوي، ويعكف الفريق على إعداد دراسات لمعالجة قدم السكري والعديد من الأمراض التي تعاني منها الكثير من المرضى وفي مقدمتها مرض السرطان.
 
إلى جانب تعزيز السمعة الطبية المميزة للأردن، استطاع المركز استقطاب عدة باحثين أردنيين وعرب هاجروا للغرب لعدم توفر المجال لهم سابقاً لمواصلة أبحاثهم ومشاريعهم العلمية، وهي تمثل حالة طالما تحدثنا عنها وهي وقف نزيف هجرة العقول العربية للغرب، والتي يرى بعض المفكرين أنها سبب رئيسي في تخلف البلدان العربية في كافة الصعد.
 
لماذا يتحدث الجميع مطولاً عن شجار بين طالبين في وسط تعليمي يضم ما يزيد عن أربعين الف طالب وطالبة، ولا نتطرق للحديث عن إنجازات فريدة في جامعاتنا الأردنية هي بمثابة مفاخر عظيمة لدى الآخرين.
 
Rsaaie.mohmed@gmail.com