Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-Jan-2015

أوباما يشهد في نيودلهي عرضاً مبهراً للجيش الهندي
وكالات - حضر الرئيس الأميركي باراك أوباما في نيودلهي أمس، عرضاً مبهراً للقوة العسكرية في الهند وتنوعها الثقافي، إذ بات الرئيس الأول للولايات المتحدة الذي يحلّ ضيف شرف في احتفالات يوم الجمهورية التي تحيي إعلان الاستقلال عن بريطانيا قبل 65 سنة.
 
وكان أوباما ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أعلنا الأحد «اختراقاً» في التعاون النووي المدني بين البلدين، إضافة إلى اتفاق دفاعي وإقامة خط ساخن بين الرجلين، هو الأول للهند على مستوى القيادة، علماً أن الجانبين يسعيان إلى إقامة شراكة استراتيجية تتيح مواجهة النفوذ الصيني المتصاعد في آسيا.
 
وأسبغ الرجلان طابعاً شخصياً على علاقات البلدين، إذ إن مودي خالف قواعد البروتوكول وعانق الرئيس الأميركي بحرارة، لدى نزوله من الطائرة في نيودلهي، وخاطبه باسمه الأول، علماً أن رئيس الوزراء الهندي الذي تسلّم منصبه عام 2014، كان حتى قبل سنة ممنوعاً من دخول الولايات المتحدة بسبب عنف طاول مسلمين عام 2002، في ولاية غوجارات التي كان حاكماً لها.
 
وعلت هتافات أثناء نزول أوباما وزوجته ميشيل من سيارتهما المصفحة، وتوجههما تحت المطر إلى منصة الشرف لمتابعة العرض السنوي للقوة العسكرية الهندية، والذي ارتبط لفترة طويلة بمشاعر مناهضة للولايات المتحدة خلال الحرب الباردة.
 
وجلس أوباما قرب مودي الذي ارتدى عمامة ضخمة ملونة، وتابعا العرض من على منصة محاطة بزجاج محصن، علماً أن نيودلهي شهدت تدابير أمن مشددة، إذ انتشر عشرات الآلاف من قوات الشرطة والأمن في الشوارع، وقناصة على الأسطح على الطريق التي سلكها الرجلان، كما ثُبِّتت 15 ألف كاميرا مراقبة ومنعت كل الطائرات من التحليق.
 
ونثرت مروحيات أوراق ورد على الحشود، ثم تحركت دبابات وصواريخ، غالبيتها روسية الصنع، وسار أفراد من حرس الحدود على ظهر جمال مزينة بزهور، كما قدّمت فرق موسيقية وراقصون عروضاً.
 
إلى ذلك، أعلن أوباما خلال لقائه رجال أعمال هنوداً وأميركيين، اتفاقات استثمار وقروض لنيودلهي قيمتها 4 بلايين دولار.
 
وكان مودي وأوباما أعلنا الأحد اتفاقاً على «تبادل معلومات في شأن أشخاص عائدين من مناطق صراع»، بما في ذلك العراق وسورية، «مع استمرار التعاون في حماية المدنيين العالقين وتلبية حاجاتهم».
 
إلى ذلك، أعلن بن رودس، نائب مستشارة الأمن القومي الأميركي، أن نيودلهي وواشنطن يمكن أن تتعاونا في مواجهة تنظيم «داعش»، قائلاً: «عند النظر في النطاق الواسع لمجالات التعاون لمكافحة الإرهاب وكيفية تعقبنا لمسار تدفق المسلحين وتمويل الإرهابيين، أعتقد بأننا نريد أن نجد حيزاً للتعاون» مع الهند.
 
واعتبر جون هانتسمان، وهو سفير أميركي سابق في بكين، وباهارات غوبالاسوامي، وهو قائم بأعمال مدير «مركز جنوب آسيا»، في مقال رأي مشترك كتباه لوكالة «رويترز» أن «الهدف الأكبر الذي تسعى وراءه الولايات المتحدة، هو إقناع الهند بالانضمام إلى ائتلاف الدول الديموقراطية، لموازنة صعود الصين».