Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Apr-2017

الأردن يلحظ تراجع قوة «فرع داعش» على حدوده مع سورية
الحياة - محمد خير الرواشدة 
 
أكدت مصادر أردنية أن للمملكة «تقديرات أمنية دقيقة» لطبيعة ما يجري على حدودها الشمالية مع سورية، في وقت تشير معلومات حصلت عليها «الحياة» من مصادر مطلعة إلى مساعدة الأردن لـ «جيش العشائر» السوري الذي قوامه آلاف المسلحين، في مواجهة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها «داعش».
 
وقالت المصادر الأردنية لـ «الحياة»، إن «اقتراب الحرس الثوري الإيراني وميليشيات حزب الله من الحدود الأردنية هو اقتراب يتطلب أقصى درجات الحيطة والحذر، خصوصاً في ظل بحث حزب الله عن دور استعراضي سياسي بالقرب من منطقة القنيطرة على الحدود» مع إسرائيل في الجولان السوري المحتل. ومعلوم أن القوات النظامية السورية تلقى دعماً من «حزب الله» وميليشيات مدعومة من إيران في المعارك ضد فصائل المعارضة في الجنوب السوري. والظاهر أن الأجهزة الأمنية الأردنية لم تعد تخشى «جيش خالد بن الوليد» المحسوب على «داعش» بعد تراجع أعداد مقاتليه إلى نحو 400 فقط، في حين أن مخيم الرقبان ومنطقة الحدلات المحاذية للحدود الأردنية يبقيان «نقطة أمنية ضعيفة» بسبب تواجد «مقاتلين غير مسلحين محسوبين على داعش». موضحة أنه «قد يكون من السهل إيصال السلاح إليهم».
 
ويأتي كلام المصادر الأردنية تعقيباً على التصريحات الأخيرة للرئيس السوري بشار الأسد التي هاجم فيها الأردن. واستنكر الأردن رسمياً تصريحات الرئيس السوري في حواره مع وكالة «سبوتنيك» الروسية. وقال الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني إن تصريحاته «مرفوضة» وهي عبارة عن «ادعاءات منسلخة عن الواقع».
 
وفي السياق، تشير المصادر الأردنية إلى «تراجع كفاءة الجيش النظامي السوري على أراضيه، وتركه لمسرح العمليات العسكرية للقوات الروسية والحرس الثوري الإيراني وميلشيات حزب الله». وتضيف مصادر رسمية أن تقديرات الأجهزة الأمنية الأردنية تؤكد أن «مشكلة النظام السوري ليس في قدرة حلفائه على استعادة الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية، بمقدار ما تتمثل بضعف الجيش النظامي على إحكام سيطرته على تلك المناطق».
 
ولا تدع دمشق مناسبة إلا وتهاجم فيها عمّان، علماً أن السفير الأردني الجنرال المتقاعد عمر العمد لا يقيم في دمشق. وليس هناك سفير لدمشق في الأردن حالياً (بعد إبعاد السفير السابق).
 
وكانت مصادر رفيعة كشفت لـ «الحياة» قرب انطلاق عمليات أردنية- أميركية- بريطانية مشتركة للقضاء على تنظيمات إرهابية تتحرك على الحدود الشمالية مع سورية، وعلى رأسها «جيش خالد بن الوليد»، مشيرة إلى «الرصد المتكرر لتحركات جماعات متطرفة على بعد نحو 20 كلم من منطقة الرقبان الحدودية مع الأردن. في حين أن الحرس الثوري الإيراني يبعد على مسافة 70 كلم عن الحدود».
 
وبحسب معلومات «الحياة» فإن الأردن نفّذ عدة عمليات برية وجوية ضد إرهابيين داخل الأراضي السورية ولكن ليس لديه أي وجود عسكري مستقر فيها. ولا ينكر رسميون أردنيون ترحيبهم باستعادة فرض الجيش النظامي السوري للمناطق الحدودية مع الأردن، شرط إحكام السيطرة الأمنية عليها وردع التنظيمات الإرهابية، وضمان عدم اقتراب أي قوات عسكرية إيرانية أو من «حزب الله».