Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Jul-2017

انتقادات آمرة.. وأخرى مائعة..! - عودة عودة
 
الراي - كشفت مصادر اسرائيلية النقاب عن إقامة كنيس على أراض فلسطينية خاصة لاهالي الساوية قرب مستوطنة (عيلي) في الضفة الغربية المحتلة فيما اودعت لجان التنظيم والبناء في القدس مخططات لبناء مئات من الوحدات الاستيطانية في القدس.
 
من جهتة انتقد الاتحاد الأوروبي، استمرار سياسة الاستيطان الإسرائيلية، قائلاً إنها تقوّض فرص السلام. ووصف في بيان له قرارات الحكومة الإسرائيلية بإنشاء آلاف الوحدات الاستيطانية في القدس الشرقية، بـ غير القانوني مضيفا ان استمرار سياسة الاستيطان يعني تقويض قابلية حَل الدولتين للحياة وتقويض فُرَص السلام الدائم..
 
وأعرب الاتحاد الاوروبي عن أمله في أن تعمل السلطات الإسرائيلية على إعادة النظر في قراراتها بهذا الشأن داعيا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الدخول في عملية سياسية للتوصل إلى حل قائم على وجود دولتين عن طريق التفاوض، مجددا تأكيده على استعداده لدعمهما، إلى جانب شركائه الدوليين والإقليميين.
 
كما انتقدت الخارجية الأميركية قرارًا إسرائيليًا يقضي بتشييد مستوطنات جديدة على أراضٍ فلسطينية، معتبرة أن هذه الخطوة تشكل عائقا أمام إحلال السلام في المنطقة.
 
ومطلع الأسبوع الجاري، أكدت تقارير إسرائيلية أن لجنة التخطيط في بلدية القدس الغربية، تعتزم المصادقة على بناء 2000 وحدة استيطانية في مستوطنات مقامة على أراضي القدس الشرقية، خلال الأسبوعين القادمين.
 
وقالت واشنطن نرى هذا القرار غير صائب، وموقف الرئيس دونالد ترمب في هذا الموضوع واضح جدا، ورسالتنا لم تتغير. ولفتت المتحدثة الأميركية أيضا إلى رغبة الولايات المتحدة الوصول إلى سلام في صورة نهائية للأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
 
في هذه الايام.. كل الانتقادات الاميركية والاوروبية مائعة لن تأبه اي حكومة في اسرائيل بها والفرق كبير بينها وبين تصريحات أخرى..آمرة لمسؤولين اميركيين واوروبيين سابقين..
 
فبعد العدوان الثلاثي على مصر العام 1956 انسحب الجيش الاسرائيلي من سيناء استنادا لقرار لمجلس الامن الدولي لكنه لم ينسحب من قطاع غزة الذي كان تحت الادارة المصرية.. حينها اتصل الرئيس الاميركي ايزنهاور بالرئيس الاسرائيلي بن غوريون وبلهجة آمرة: «لا اريد ان ارى صباح غد ولو جنديا واحدا في قطاع غزة «.. وفعلا استيقظ اهل غزة في صباح اليوم التالي فلم يجدوا اي اثر لاسرائيل فيها..!
 
قصة أخرى..
 
ومن الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران هذه المرة فعندما رفض الاسرائيليون تنفيذ قرار مجلس الامن الانسحاب من الاراضي المحتلة العام 1967 بعد حرب حزيران رفضت فرنسا تزويد اسرائيل بطائرات الميراج العمود الفقري لسلاح الجو الاسرائيلي في تلك الايام..
 
حتى الان هذاالرفض الفرنسي قائم ومستمر وعلى مدى 50 عاما..!
 
فشتان بين انتقادات آمرة..وأخرى مائعة..!
 
odehaodeha@gmail.com