Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Apr-2014

الروابدة: أساسيات الإدارة واحدة لكنها تتأثر بالبيئة السياسية والاجتماعية
بترا - قال رئيس مجلس الاعيان الدكتور عبدالرؤوف الروابدة ان الاردن قديم قدم التاريخ، وهو جزء من سورية الطبيعية التي جزأتها احداث القرن الماضي الى اربعة أقطار خلافا لطموح احرار العرب بإقامة دولة كبرى بقيادة هاشمية كان لها الريادة في تفجر وقيادة الثورة العربية الكبرى آنذاك.
واضاف الروابدة لدى لقائه أمس الثلاثاء وفدا يمثل مؤسسات المجتمع المسؤولة عن برامج التنمية في ليبيا، وعددا من الخبراء في البنك الاسلامي للتنمية التابع لجامعة الدول العربية، ان الاردن ومن خلال نهجه القومي العروبي واستنادا الى تطورات الاحداث التاريخية في تلك الحقبة بات محضنا لسائر العرب الذين غادروا سوريا بعد معركة ميسلون ووجدوا في الاردن الملاذ الاصيل.
ولفت الى ان الاردن هو البلد الوحيد الذي لم يرأس حكومته منذ نشأته وحتى عام 1955 اردني واحد من اصل اردني، انطلاقا من ايمانه العروبي الذي لا يقبل التشكيك، واخلاصه المستمر للعروبة، وقضاياها، ومصالحها، ومستقبل اجيالها.
وعرض الروابدة خلال اللقاء الذي حضره مساعد رئيس المجلس العين محمد الشهوان، ومدير مركز تطوير الاعمال نايف استيتية، لمراحل تطور الادارة في العالم العربي منذ عهد الاستعمار انتقالا الى الحكم الوطني بعد التحرر، مشيرا الى تركيز النهج الاداري خلال تلك الحقبة على الانجاز المادي بمعزل عن ايلاء بعدي الادارة والمال الاهتمام الذي يستحقانه.
وتابع ان هذا النهج اسهم في تدني مستوى الادارة عندما تولاها بصورة واضحة غير المتخصصين بها اصلا من فئة خريجي التخصصات العلمية في حقول الطب والهندسة وما شابه، مؤكدا اهمية البيئات المجتمعية وخصوصياتها في تطبيقات علم الادارة الحديثة كمنتج علمي غربي.
واشار الى ان اساسيات الادارة واحدة لكنها تتأثر بالبيئة السياسية والاجتماعية في المجتمعات المستهدفة، لافتا الى استمرار نهج المركزية الادارية في الاقطار العربية.
ودعا الى التفكير بعمق في اهمية الانتقال الى نهج اللامركزية وفق اساسيات محكمة وبمقتضى تشريعات تسهم في تحريك الاغلبية الصامتة في المجتمعات العربية وتكفل توزيع المكاسب التنموية واستثمار موجودات المكونات الجغرافية ولمصلحة الدولة والوطن الواحد بشموليته بعيدا عن اية اجتهادات خاطئة قد تفتح المجال للانفصال الجهوي في اي قطر عربي .
وشدد على ان الاردن ذا الموارد الطبيعية المحدودة، والثري بقدراته البشرية هو بيت خبرة متراكمة ثروته الطبيعية هي انسانه الذي جرى وعبر العقود الاستثمار في ذاته تعليما واعدادا وتدريبا حتى صار ثروة وطنية حقيقية في شتى مناحي الحياة.
وأعرب الروابدة عن استعداد الاردن لتقديم خبراته وتعاونه مع الاشقاء في ليبيا وسائر الاقطار العربية وبما يسهم في دفع عجلة البناء والتطور في ليبيا وسواها من المجتمعات العربية .
وأبدى رئيس الوفد الليبي رئيس مجلس ادارة البرنامج الليبي للإدماج والتنمية مصطفى عبدالوهاب، رغبة بلاده في مساندة الاردن لها في بناء قدراتها التنموية، معربا عن شكره للأردن على استضافة الوفد وخبراء بنك التنمية الاسلامي الذي ينظم هذه الزيارات بهدف الاطلاع على التجارب التنموية والادارية في الاقطار العربية والاستفادة منها .
بدوره اكد استيتية اهمية زيارات الوفد للوقوف على خبرات الاردن في ميادين التنمية والادارة، مشيرا الى ان الوفد يضم مشاركين وخبراء ومديرين من البنك الاسلامي للتنمية ودوائر معنية بالتنمية من كل من ليبيا واليمن والسودان والصومال.