عمان - الغد - انطلقت، أول من أمس، فعاليات مهرجان "عشيات طقوس المسرحية الدولي" في دورته الحادية عشرة، على خشبة مسرح المركز الثقافي الملكي تحت رعاية وزيرة الثقافة بسمة النسور.

 

وأدار الفنان ياسر المصري والإعلامي عماد نصيرات الحوار في حفل الافتتاح الذي شاركت به ثماني دول عربية إلى جانب الأردن، وتضمن فقرات متنوعة، منها: فرقة "المهابيش" الأردنية، قصيدة شعرية، إلى جانب نشيد "موطني".

 

وكرمت وزيرة الثقافة الشخصيات المسرحية من الأردن والدول المشاركة، ومنهم: الكاتب المسرحي الأردني د. محمد عطيات، ومن دولة الإمارات الكاتب المسرحي الفنان أحمد بورحيه، كما تضمن التكريم عرض فيلم وثائقي للمكرمين، الى جانب تسليم الدروع.

 

واشتمل حفل الافتتاح تكريم لجنة التحكيم وهم: "سوزان أبو علي/ لبنان، الدكتور رياض السكران/ العراق، الفنانة منال عبد القوي/ تونس، الدكتور علي الشوابكة/ الأردن"، وغاب عنه الفنان رشيد ملحس.

 

وأشارت وزيرة الثقافة الى أن مهرجان طقوس المسرحية استطاع أن يخلق مساحته الخاصة، وأن يكون لنفسه بصمة مميزة، وتمكن خلال دوراته المتتالية من تحقيق نجاح ملحوظ من خلال نوعية العروض ونهجها الفني والفكري.

 

وقال مدير المهرجان، الدكتور فراس الريموني: "في كل عام نكون معكم وندق دقات المسرح الثلاث، والسمة الرئيسة في هذه الدورة هي الحميمية التي تجمعنا مع أشقائنا المسرحيين العرب، الذي قدموا للأردن للمشاركة في هذا المهرجان".

 

وشكر الريموني وزارة الثقافة ممثلة بالوزير والأمين العام على رعاية المهرجان وحضورهما الداعم للحركة الفنية والمسرحية، لافتا الى أن المسرح الأردني يعد مفخرة لجميع المثقفين الأردنيين والعرب.

 

مسرحية "قالب كيك" هي العرض المسرحي الأول في فعاليات المهرجان، وتعود من خلالها الفنانة جولييت عواد لخشبة المسرح بعد غياب دام أكثر من 20 عاماً، وهي من إخراج الدكتورة مجد القصص، ونص الكاتبة الأردنية سميحة خريس.

 

"قالب كيك"، عمل درامي مسرحي غنائي ينتمي الى نمط الكوميديا السوداء، يعرض تفاصيل معاناة امرأة تعمل قالب كيك لحفيدتها التي ستأتي لزيارتها، وأثناء التحضير تتذكر ذكرياتها منذ الطفولة والمراهقة حتى يومنا هذا، والتمييز بين المرأة والرجل، وإجبارها على الزواج من شخص، لمجرد أنها أحبت آخر. وكانت تتوقع أن هذا الزواج سينقذها ويمحو من ذاكرتها حب المراهقة، إلا أنها رغم خيانة زوجها وإهاناته لها لم تستطع إلا أن تكمل حياتها من أجل الأطفال.

 

ومن خلال تحضير "قالب الكيك" تنتقد الدكتورة حال البلد واستمرارية ارتفاع الأسعار والفقر والمستقبل المهجول، وتتذكر حرب حزيران، وهزيمة العرب العام 1967، فيما تنتقل للحديث عن الإرهاب وخطورته على أولادنا.

 

وكان قد أعلن مدير المهرجان، أنه سيتم نقل العروض إلى أغلب المحافظات في المملكة من جنوبها الى شمالها، مشيرا إلى أن المهرجان يهدف الى التعريف بالأردن أرضا وحضارة وثقافة، مبينا أن جميع العروض ستكون في المركز الثقافي الملكي، وسيتم عرض مسرحية واحدة في مركز الحسين الثقافي.

 

تتضمن فعاليات المهرجان التي تستمر لغاية 28 من الشهر الحالي، عروضا فنية متنوعة، يشارك بها: فرقة الحنونة، وفرقة المهابيش، كما ستقام ورشة عمل مسرحية تحت عنوان "تقنيات التعبير الجسدي وعناصر العرض المسرحي"، تديرها زوهاد ضيفلاوي من تونس.

 

إلى جانب عقد الندوات، منها ندوة حول "تجليات مسرح الصور"، يتحدث فيها من العراق كل من د. رياض السكران، د. عبدالرضا جاسم، ويديرها د. يحيى البشتاوي من الأردن.