Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Jul-2017

انتهى زمنك يا نتنياهو - نحاميا شترسلر

 

هآرتس
الغد-  هل نحن في ذروة تمثيلية إعلامية هي الاكثر نجاحا لرئيس الحكومة؟ قبل ايام معدودة كانت قضايا الفساد المرتبطة بنتنياهو موجودة في مركز الاخبار والنقاش الجماهيري. ومن الذي يتذكرها الآن؟ النقاش الجماهيري كله يركز على موضوع الحرم القدسي والازمة الصعبة مع الاردن ووقف التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية والخشية من اندلاع حرب دينية شاملة ضد إسرائيل. هل يمكن أن يكون قرار نتنياهو الغريب وضع البوابات الالكترونية على بوابة الحرم الشريف دون اجراء نقاش جدي حول الموضوع، ليس سوى خدعة من اجل ابعاد النار؟.
 ولكن النار قوية جدا. وقد تحدث عنها في نهاية الاسبوع مئير شمغار، رئيس محكمة العدل العليا الاسبق. وقال في مقابلة مع "يديعوت احرونوت": "يجب على رئيس الحكومة الاستقالة بسبب الهدايا. الحديث يدور عن هدايا كثيرة، سيجار وشمبانيا. وموقفي من هذا قاطع جدا. وقد كنت أتوقع من رئيس الحكومة الاستقالة بسبب ذلك".
  توجد لشمغار مكانة رفيعة جدا من ناحية اخلاقية وقانونية. وهو يتحدث بوضوح، وعلى نتنياهو أن يكون قلقا، ومطلوب من المستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت، أن يراجع نفسه. لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية في تأجيل قراره.
 لو كان الحديث عن قضية فساد واحدة لكان الامر اختلف، لكن نتنياهو على صلة بقضايا كثيرة.
 نبدأ بقضية عميدي، التي تفجرت في العام 1999، حيث تبين أن المقاول افنير عميدي قدم اعمال خاصة لعائلة نتنياهو، لكن حسب الاشتباه، حاولت العائلة تحويل الدفعات لتقوم الدولة بتغطيتها. وايضا كان هناك اشتباه بأن نتنياهو حاول أخذ هدايا أعطيت له في اطار منصبه. وقد أوصت نائبة الدولة عدنا اربيل بأن تتم محاكمته، لكن المستشار القانوني اليكيم روبنشتاين قام باغلاق الملف بقرار غريب جدا.
 في العام 2011 تفجرت قضية "بيبي تورز" وفيها اشتباه بأن رجال اعمال قاموا بتمويل رحلات نتنياهو وأبناء عائلته إلى الخارج. وفي العام 2017 أغلق المستشار القانوني افيحاي الملف بقرار لا يقل غرابة. وفي العام 2015 تفجرت قضية منازل رئيس الحكومة. والحديث هنا يدور عن أربع قضايا متشعبة: الاثاث الخاص بالحديقة، فني الكهرباء، الوجبات ومديرة المنزل. القاسم المشترك بينها جميعا هو الاشتباه بالحصول على الامتيازات على حساب الخزينة العامة. والمشتبه فيها هي زوجته سارة. ولكن هل من المعقول أن نتنياهو لم يعرف شيئا عما يحدث في منزله؟.
 في العام 2016 تفجرت قضية "ملف ألف". وهنا كان نتنياهو وأبناء عائلته مشبوهين بالحصول على هدايا وامتيازات من رجال اعمال، على رأسهم ارنون ملتشن. وهذا ما تطرق اليه شمغار. وفي نفس السنة تفجرت قضية "ملف ألفين" المتعلقة بالخطة التآمرية بين نتنياهو ونوني موزيس. وهذه مخالفة لقانون القيود في عقد الصفقات.
وفي العام 2017 تفجرت قضية الغواصات. دافيد شومرون، المقرب من عائلة نتنياهو ومحاميه ورجل أسراره، تم التحقيق معه في الشرطة حول صلته بالقضية. فهل نتنياهو لم يعرف شيئا عن علاقة شومرون بالقضية، رغم أنه تابع موضوع الغواصات عن قرب؟.
 وفي هذه السنة تفجرت ايضا قضية "بيزك". شلومو فلبر، مدير عام وزارة الاتصالات، تم التحقيق معه في الشرطة بتهمة اعطاء امتيازات لبيزك، وفلبر هو تعيين شخصي لنتنياهو. وكان فلبر يعرف عن الصداقة بين نتنياهو وشاؤول الوفيتش، الذي يسيطر على بيزك.
نتنياهو يوجد في الحكم منذ 11 سنة، ومنها 8 سنوات متتالية. هذا يكفي. القوة والسلطة طوال هذا الوقت تؤدي بشكل طبيعي إلى الفساد. والشخص الاكثر استقامة سيسقط ذات يوم في شرك المال السهل، اذا بقي في القمة لفترة طويلة. لهذا يجب على نتنياهو قبول توصية شمغار والاستقالة، سواء بسبب الضرر الكبير الذي سببه لنا في قضية الحرم أو بسبب الكتلة الكبيرة لجميع قضايا الفساد.