زايد الدخيل وحمزة دعنا

عمان-الغد-  أعادت الأجهزة الأمنية فتح الطرق المؤدية إلى بعض المواقع الرسمية والدبلوماسية في عمان بعد منع محتجين من عشائر الحويطات من تنفيذ اعتصام أمام هذه المواقع أمس، وفقا لمصدر أمني.

وأضاف المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن "حركة الطرق المحيطة بمنطقة السفارة الأميركية في عبدون عادت إلى طبيعتها بعد أن شهدت إغلاقات بسبب الازدحام المروري الذي شهدته المنطقة".

وكان المحتجون خرجوا من محافظة معان، منذ صباح أمس متوجهين إلى عمان، لتنفيذ اعتصام للمطالبة بالإفراج عن الجندي المسرح معارك أبو تايه، غير أن قوات الأمن لم تمكنهم من الوصول.

وسببت محاولة أعداد كبيرة من المحتجين الاعتصام في عمان، إلى أزمة سير خانقة على طريق المطار، الأمر الذي دعا رجال السير إلى تحويل السيارات إلى شارع الخدمات المحاذي لطريق المطار.

وشهد محيط السفارة الأميركية في عبدون تواجدا أمنيا كثيفا، في حين شهدت منطقة زيزيا، والمنطقة الممتدة من جامعة الإسراء لغاية جسر مادبا تعزيزات أمنية من قوات الأمن، التي نفذت حملة تفتيش للمركبات، وفقا لمصدر أمني مسؤول.

كما شهد الطريق المؤدي من طريق المطار إلى مديرية الأمن العام في منطقة عميش إغلاقا تحسبا لقيام محتجين بسلوك هذا الطريق وصولا للسفارة الأميركية.

وكانت منطقة الجفر شهدت الاثنين الماضي، منذ صدور الحكم على أبو تايه، عدة احتجاجات وإشعالا للإطارات وإغلاقا للشوارع الرئيسية والفرعية.

وفور صدور القرار، احتج أهالي الجفر وقاموا بإغلاق بعض الطرق ونصب خيم، تعبيرا عن رفضهم للحكم.

وكانت النيابة العسكرية أسندت لأبو تايه ثلاث تهم هي: القتل القصد الواقع على أكثر من شخص، والإساءة لسمعة القوات المسلحة، ومخالفة الأوامر العسكرية.

وجرمت المحكمة المتهم بجناية القتل القصد الواقع على أكثر من شخص، وقضت بحسبه بالمؤبد.   

يشار إلى أن أبو تايه أقدم في تشرين الثاني (نوفمبر) العام الماضي على إطلاق النار على مركبات كانت تقل جنودا أميركيين، ما أدى إلى مقتل 3 منهم وإصابة آخر، خلال قيامه بوظيفته الرسمية بحراسة بوابة قاعدة الجفر العسكرية.