Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-Jun-2017

واشنطن تبحث إمكانية عقد لقاء لحل الأزمة وقطر تعتبر المطالب غير واقعية

 

عمان-الغد- قالت شبكة فوكس نيو إن الولايات المتحدة تبحث إمكانية عقد لقاء قمة لرص صفوف حلفائها في العالم العربي على وقع الأزمة القطرية ولحث دول المنطقة على مواجهة خطر الإرهاب، بحسب ما أفادت الشبكة.
ووقفا لمعلومات فوكس نيوز، فإن البيت الأبيض يدرس عدة خيارات لتجاوز الخلاف بين قطر وعدد من الدول العربية والإسلامية التي قطعت العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع الدوحة مطلع الشهر الحالي.
ومن الخيارات المتاحة عقد قمة على غرار كامب ديفيد، وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية: "إنها لحظة كامب ديفيد.. لم نر شيئا مماثلا منذ 40 عاما، والآن الرئيس يريد المضي قدما في ذلك".
ولم يتحدد حتى الآن موعد أو صيغة للقاء المذكور، مع أن مصدر فوكس نيوز ذكر أن "الحديد ما يزال حاميا" بعد خطاب الرئيس ترامب في الرياض الشهر الماضي حيث دعا حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة إلى مواجهة ما أسماه "أزمة التطرف الإسلامي".
وفي ما يبدو أنه تحذير لأكثر من جهة في المنطقة، أشار المسؤول إلى أن الرئيس ترامب مهتم في "تعديل السلوك، وليس لقطر فحسب"، وقال: "يريد الرئيس الآن جلب جميع اللاعبين الرئيسيين إلى واشنطن.. عليهم التنصل من جماعات مثل الإخوان المسلمين لمصلحة الاستقرار في الشرق الأوسط بأسره. الأمر لا يقتصر على تمويل الإخوان من قبل عناصر قطرية، بل المطلوب هو التخلي عن دعم التطرف بشكل عام".
من جانبها، وصفت قطر قائمة المطالب الـ 13 التي اشترطتها الدول الأربع المقاطعة لقطر لرفع حصارها وعقوباتها بأنها "غير واقعية".
وقال مدير مكتب الاتصال الحكومي في قطر، سيف بن أحمد آل ثاني، في تصريح نقلته وكالة الأنباء القطرية(قنا) إن المطالب "غير واقعية و "تهدف للحد من سيادة قطر".
وكانت المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين فرضت حصارا وعقوبات اقتصادية شديدة على قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب.
ومن بين مطالب هذه الدول إغلاق شبكة الجزيرة الإعلامية والقنوات التابعة لها التي تمولها الحكومة القطرية.
ووصفت الجزيرة المطالبة بإغلاقها بأنها محاولة "يائسة لإسكات الإعلام الحر والموضوعي في المنطقة".
وتخضع قطر منذ أكثر من أسبوعين لمقاطعة دبلوماسية وحصار وعقوبات اقتصادية غير مسبوقة في منطقة الخليج، ما دفع تركيا وإيران إلى تقديم المزيد من شحنات المواد الغذائية والبضائع الأخرى لمساعدة قطر في تجاوز تأثيرات المقاطعة.
وتنفي قطر الاتهامات الموجهة إليها بدعم وتمويل الإرهاب وزعزعة السلم والاستقرار الإقليمي.
وطالبت الدول الأربع قطر أيضا بتقليص علاقاتها مع إيران وإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر وأمهلتها عشرة أيام لتلبية هذه المطالب تنتهي يوم الجمعة المقبل.
وقال متحدث باسم الحكومة القطرية إن حكومة بلادة تدرس قائمة المطالب للرد عليها.
وقد دعا وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الأربعاء الماضي إلى أن تكون مطالب جارات قطر "معقولة وقابلة للتنفيذ".
وأشار مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري في تصريحاته إلى دعوة تيلرسون التي "طالب فيها دول الحصار بأن تقدم مطالب منطقية وقابلة للتنفيذ، وكذلك تصريح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الذي أكد على ضرورة أن تكون طلبات دول الحصار واقعية ومتوازنة" مشددا على أن الطلبات "التي نقلتها وسائل الإعلام لا تتسق مع تلك المعايير".
وكان البيت الأبيض، اعتبر أن أزمة قطر ودول الخليج "قضية عائلية".
جاء هذا الكلام على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، في حديث مع الصحفيين في واشنطن.
وتتعرض قطر لحصار صارم من السعودية وحلفائها، الذين أرسلوا للدوحة قائمة بالشروط التي ينبغي عليها تنفيذها مقابل رفع الحصار.
ومن بين هذه الشروط أن تغلق قطر شبكة الجزيرة الإعلامية، وتقلص علاقاتها بإيران.
وتربط جميع الدول المعنية بالحصار علاقات جيدة بالولايات المتحدة، ولكن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تليرسون، لم يصدر أي تعليق رسمي عل الشروط التي بلغتها دول الحصار إلى قطر من أجل تنفيذها.
وقال سبايسر: "نعتقد أن هذه قضية عائلية، وعلى الدول المعنية حل الأزمة بينها. إذا أرادوا منا تسهيل المحادثات بينهم سنفعل، وإلا فإنهم سيحلون الأزمة لوحدهم".
وتتهم السعودية وثلاث دول حليفة هي البحرين والإمارات ومصر، قطر بتمويل الإرهاب، وزعزعة استقرار المنطقة، وتنفي الدوحة هذه التهم.
واتخذ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، موقفا متشددا من قطر، واصفا إياها بأنها "داعم كبير للإرهاب"، ولكن أكبر قاعدة عسكرية أميركية موجودة في قطر.
وبادرت إيران وقطر أمس، عن التعبير عن دعمهما للسعودية بعد افشال محاولة اعتداء استهدفت الحرم المكي، وذلك رغم قطع العلاقات بين الرياض وهذين البلدين.
وأعلن بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، أن هذه العملية "تؤكد مرة أخرى أن الإرهاب المتفلت الذي يستهدف العالم أجمع والمنطقة وخصوصا المسلمين، لا يعرف لا ديانة ولا جغرافيا، ولا عرقا أو جنسية، وهو قادر على أن يضرب أقدس مكان للمسلمين في العالم".
وأضاف أن إيران "أدانت على الدوام الإرهاب بكل أشكاله" و"قالت على الدوام أنها مستعدة للمساعدة والتعاون مع البلدان الأخرى للتصدي لهؤلاء المجرمين، تجار الموت وزارعي الكراهية الجهال".
من جهتها، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن "تضامنها مع المملكة العربية الشقيقة ووقوفها معها فيما تتخذه من إجراءات للحفاظ على المقدسات الاسلامية".
وجدد بيان الخارجية موقف دولة قطر "الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب".
فقد احبطت قوات الامن السعودية الجمعة عملية "إرهابية" كانت تستهدف الحرم المكي حيث تجمع عشرات الألوف من المصلّين، وفق ما أفادت وزارة الداخلية السعودية.
وأصيب 11 شخصاً بينهم خمسة شرطيين بجروح، في انهيار منزل من ثلاث طبقات في منطقة الحرم كان يتحصّن فيه إرهابي قبل أن يفجّر نفسه، حسبما أوضح متحدث باسم وزارة الداخلية في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية السعودية.
ولا تقيم إيران والسعودية السنية علاقات دبلوماسية منذ كانون الثاني(يناير) 2016.
وقطعت السعودية ودول اخرى حليفة لها علاقاتها مع قطر في وقت سابق من الشهر الحالي بعد اتهامها بدعم "مجموعات إرهابية" في المنطقة وهو ما نفته الدوحة.-(وكالات)