Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Oct-2018

تحذيرات في لبنان من «وصاية إيرانية» بعد السورية ومن قمع للحريات

 سعد الياس

 
بيروت- «القدس العربي» : بعد إستدعاء ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التحقيق لدى أجهزة أمنية أو لدى مكتب مكافحة الجرائم الالكترونية في خطوة تمسّ الحريات العامة، جاء إعتذار فندق البريستول عن استضافة خلوة للقاء سيدة الجبل المعارض ليضيء على حجم الضغوط التي تمارَس لخنق الاصوات والتضييق عليها، وليطرح سؤالاً عن استبدال الوصاية السورية بوصاية أخرى.
فقد إنشغل اللبنانيون بخبر عدم تمكّن «لقاء سيدة الجبل» من الانعقاد في فندق في قلب العاصمة، ما إضطره إلى إلغاء الخلوة إلى موعد ومكان آخرين يُعلَن عنهما لاحقاً.وأعلن اللقاء أمس « أن معركة الحريات فُتحت مجدداً في لبنان، وهذه الحادثة ليست إلا واحدة من عدّة حوادث يتحمّل مسؤوليتها نظام أمني متجدّد حلّ مكان النظام الأمني اللبناني السوري القديم، وتحت عنوان: لا صوت يعلو فوق صوت «التسوية» وصوت الممانعة والسلاح.
وكان «لقاء سيدة الجبل» كلّف نائب رئيسه بهجت سلامه، القيام بالاتصالات اللازمة مع إدارة فندق البريستول لعقد خلوته ال 13 والاتفاق على كل التفاصيل. وقد تم الاتصال الاول مع الإدارة والحجز المبدئي في 27 آب 2018.ثم اجتمع سلامه مع إدارة الفندق بتاريخ 28 ايلول 2018 وتم تأكيد الحجز يوم 7 تشرين الاول 2018.وتكررت الاتصالات وكان آخرها في 1 تشرين الاول من خلال رسالة الكترونية تؤكد على الحجز بإسم «لقاء سيدة الجبل» ليوم الاحد 7 تشرين الاول 2018».
وخلال النهار وبعد اجتماع اللقاء الاسبوعي أعلن عن موضوع الخلوة وهو «رفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني اللبناني من أجل حماية الدستور والعيش المشترك، وفي تمام الساعة 3:20 من بعد الظهر بعد توزيع نص البيان ونص الدعوة على وسائل الاعلام تلقى اللقاء رسالة من إدارة فندق البريستول تعتذر فيها عن استقبال الخلوة.
وقد أعرب اللقاء عن استنكاره لما سمّاه «هذا الاعتداء السافر على حق التعبير وحرية العمل السياسي للأفراد والجمعيات»، مشيراً إلى أن «الأمور واضحة وضوح الشمس ولا تحتاج إلى تفسير إضافي»، وشدّد على «اننا نؤكد للجميع أننا لن نتوقف ولن نخـاف وسـنتابع نضـالنا».
ومن المعروف أن « لقاء سيدة الجبل « يضمّ شخصيات تنتمي إلى فريق 14 آذار سابقاً أبرزهم النائب السابق فارس سعيد الذي قال «عملنا خلال أشهر لصياغة تقرير سياسي سنوي لخلوة سيدة الجبل وتحديد وثيقتها عودوا إلى ادبياتنا. نحن لقاء نخبويً رصين سلمي عمل إلى جانب قرنةً شهوان في وجه الوصاية السورية ويعمل اليوم بهدوء ضد الوصاية الايرانية ، وسنستمر مهما فعلتم «.واضاف « 
لبنان وطن أسير إرادة إيران.. ونطالب برفع وصاية إيران عن القرار الوطني».وكشف أنه» عُرِض على لقاء سيدة الجبل امكانية عقد الخلوة خارج بيروت في طرابلس والجبل…ونشكر الجميع على تضامنهم مع ما نقوم به ، ونصرّ على بيروت لأنها العاصمة ولأن رفع الوصاية الايرانية عن قرارنا الوطني مسؤولية وطنية «.
الى ذلك، استنكر حزب الوطنيين الأحرار منع خلوة « لقاء سيدة الجبل «، وغرّد الوزير السابق بطرس حرب عبر حسابه على «تويتر» بالقول: «في عهد الوصاية السورية عملت أجهزة المخابرات على ضرب الحريات، أقفلت تلفزيونات ومنعت صحف من الصدور ولقاءات سياسية من الانعقاد وصولاً إلى الاغتيالات، واليوم تمنع الاجهزة اجتماع لقاء سيدة الجبل. ترى هل عدنا لوصاية جديدة ولدولة الأجهزة وقمع الحريات؟ حذاري المس بالحريات في لبنان «.
تزامناً ، صدر عن إدارة فندق «البريستول» البيان الآتي «بعد صدور مقالات في الصحف عن خلوة لقاء سيدة الجبل، يهمّ ادارة اوتيل البريستول ان توضح انها تحترم جميع القوى السياسية، وهي على استعداد دائم لاستقبال جميع المؤتمرات التي تسعى إلى دعم الحوار الوطني. كما تعتبر ادارة البريستول انها خارج أي سجال سياسي. ان ادارة البريستول تأسف لسوء التفاهم الذي حصل مع لقاء سيدة الجبل والذي أدى إلى إلغاء انعقاد خلوتها لاسباب خارجة عن ارادتنا».
وكان البريستول شهد في العام 2004 اجتماعات لمعارضي النظام السوري أدّت إلى اتخاذ قرارات حاسمة وأوصلت إلى حركة 14 آذار بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري.