Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-Aug-2017

حين صرخ الروابدة .. "لقد أرعبتم الوطن"

 

 
رم - صالح الراشد - صرخ رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبد الرؤوف الروابدة بصوت عال سمعه كل من في قاعة الندوة الجدلية التي اقامها النائب الجدلي طارق خوري : 'لقد ارعبتم الوطن' و 'لقد أرعبتم الاردنيين' , الصرخة التي أطلقها الروابدة كانت بحجم الوطن, خرجت من رجل عرفه الوطن وعرف الوطن وشعر بألمه وحسرة شعبه فالوقت غير مناسب لأي مهاترات, والوقت غير ملائم لجلد الذات, فنحن كأردنيين من انتصر للشعب حين حماه من الخريف الدموي الذي حاول البعض تمريره الينا, ونحن كأردنيين نقف مع الوطن وقادته في خندق واحد ولا نلوذ فرار, ونحن من نصارع الحياة حتى نبني مستقبل لكل الاردنيين ونعني هنا كل الاردنيين.
 
هؤلاء نحن, نقف على ثغور الوطن من شرقة وغربة ومن شماله الى جنوبه وحتى من داخلة رافضين ان يقوض أمنه اي عابث واي مدع, هذا هو وطننا الذي سنعيش فيه أعزاء ونموت فيه كرماء, نعم.. هذا الكلام الذي فهمناه من غضبة الروابدة وشعرنا به من اجابته بعد عودته للمنصة, لم يهادن أحد ولم يترك اي ملاحظة دون اجابة, بين لغالبية الحضور ما هو الاردن الذي نسيه بعضهم في ظل انشغالهم بمطاردة حياة, حين اعتبروا ان الاساءة حب , وان الهجوم على رموز الدولة وطنية, وأن الخروج عن الاجماع الاردني حرية وبطولات فردية.
 
اليوم كنت شاهدا على الروابدة وهو يثبت انه كرسي ثابت في هذه الدولة وشجرة مثمرة لم ينقطع عطائها, فتارة يعطيك الظل واخرى الهواء العليل والثمر أحيانا, فما خرج من فيه في الندوة كان بمثابة دروس وعبر في التعامل مع الوطن والشعب والنظام على حد سواء, حين وضع النقاط على الحروف وترك الكثير الحضور ينظرون اليه كتلاميذ في مدرسة السياسة.
 
نعم صرخ الروابدة .. ' لقد ارعبتم الوطن' , ونحن نقول ان وطن فيه خبراء في فن القيادة لا يمكن ان يُخاف عليه, لقد ارعبتم الوطن لأنكم عبثتم في مكوناته وحاولتم تمزقه وتحويله الى قطع غير قابلة للتركيب, لكن هذا الوطن لم يستسلم لمن أرادوا العبث به قبلكم ولن يستسلم لكم , وشعبنا انه أرعبه قولكم فلن يرعبه فعلكم داخل القاعات المغلقة, لان هناك فريق كبير بين من يحمي الوطن بدمه وبين من صرخ داخل غرف مغلقة.
دولة ابو عصام أعجبنا موقفك ورجولتك وردك على الجميع فألزمتهم الحجة لذا لم يجدو الا التلفظ بعيب القول لعلهم يجدون مكانا عند الشعب الذي زاد في بعده عنهم.