Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Mar-2019

نحن معك يا سيدي.. القدس خط أحمر*النائب يحيى محمد السعود

 الراي-(عمري ما رح أغير موقفي من القدس، فموقف الهاشميين من القدس واضح، ونحن في المملكة الأردنية الهاشمية علينا واجب تاريخي تجاه القدس والمقدسات).

 
من هنا أبدأ حديثي معرباً عن اعتزازي في كلمة حق قالها جلالة الملك عبدالله الثاني، مشدداً عن نفسي وعن كل الأردنيين الشرفاء، أن القدس خط أحمر وأن الأردن قيادة وشعباً لن يغير مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والمدينة المقدسة.
 
نعم مراراً وتكراراً.. هذا التأكيد الملكي، هو الفصل لكل قول، فالوصاية الهاشمية ستبقى، نعم.. نحن معك يا سيديـ إن الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف ثابتة.. ثبات الروح بالجسد، نعم هي عقيدة ونبض ووجدان وقضية تربعت في فكرنا ودواخلنا وستبقى. إنه موقف هاشمي واضح، حازم ثابت، فنحن كدولة أردنية بأركانها جميعاً نصطف خلف جلالته في حملة لأمانة جده الشريف في الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
 
لقد عبر جلالته خلال زيارة قام بها إلى الزرقاء الأربعاء الماضي ولقائه وجهاء وممثلي ابناء وبنات المحافظة عن وجدان وضمير كل الأردنيين، مقٌسمين بأن نلبي كل معاني التأكيد الملكي، ملتفين خلف قيادتنا في مواقفها العروبية والإسلامية المشرفة نيابة عن الأمتين العربية والأسلامية.
 
نعم نحن خلفك ومعك صفا واحداً يا سيدي.. جنوداً نضحي بالغالي والنفيس رافضين أية ضغوط على الأردن في ملف القدس، لأن كل الاردنيين والعرب والمسلمين معك يا سيدي فلا تنازل ولا تهاون مع كل من سولت له نفسه بغير ذلك، نعم إننا مهما اختلفنا بمواقفنا وسياساتنا، نحن متشابهون في أهدافنا عندما تكون القدس هي العنوان، لأن القدس بالنسبة لنا عقيدة وقضية لا تنازل عنها ولا تفريط ولا مساوة.
 
نعم.. إننا نرفض تضييق كيان الاحتلال على الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة.. كما أننا نرفض التضييق عل عمل دائرة الأوقاف عبر فرض سياسة الأبعاد لموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية وحراس «الأقصى» عن الحرم القدسي الشريف واعتقالهم واقتحامات المستوطنين المتطرفين اليومية الهادفة لإفراغ الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى من مضمونها، ليفرضوا بممارساتهم المنافية لكافة الأعراف والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان وضعاً جديداً داخل المسجد الاقصى المبارك ما ينذر بتحويل الصراع من سياسي إلى ديني.
 
فمهما كانت تلك الممارسات والاجراءات القمعية والمضايقات والسياسات العنصرية التي يقوم بها الاحتلال بحق المصلين والمرابطين وحراس «الأقصى» وموظفي الأوقاف الإسلامية بالقدس، فإنها لن تستطيع تهويد المسجد الأقصى لإيماننا بأحقية هذا المسجد المبارك الذي منحه الله عز وجل للمسلمين وحدهم دون غيرهم، ثابتين على مواقفنا بأن الوصاية على المقدسات ستظل هاشمية، لأنه لو لم تكن هذه الوصاية «لهود» المسجد الاقصى وضاع من أيدي العرب والمسلمين، نتيجة لجبروت كيان غاضب سيرد على اعقابه طالما وجد من يدافع عنه.