Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Jan-2018

ترامب سيخضع لفحوص طبية وسط إشاعات حول أهليته العقلية

 

واشنطن- يخضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب (71 عاما) لفحوصات طبية نهاية الأسبوع الحالي في أحد المستشفيات العسكرية في ضاحية واشنطن وسط إشاعات لا تنتهي حول أهليته العقلية للبقاء في المنصب.
لكن منتقديه الذين يتساءلون عن صحته العقلية كما مؤيديه الذين يشجبون الهجمات الخبيثة سيصابون بخيبة أمل، إذ تقتصر الفحوصات الطبية على الوزن وضغط الدم ومستوى الكولسترول.
ولن يخضع الرئيس الذي وصف نفسه في صيغة غريبة بأنه "عبقري مستقر" لفحص نفساني.
ورغم إعلان طبيبه الشخصي هارولد بورنشتاين خلال الحملة الانتخابية، في لفتة فولكلورية أكثر مما هي علمية، أن ترامب سيكون "الرئيس الذي يتمتع بأفضل صحة على الإطلاق في حال انتخابه"، الا ان السؤال ما يزال مطروحا.
وعادت هذه التساؤلات الى الواجهة مؤخرا بعد نشر الكتاب المثير للجدل للصحفي مايكل وولف الذي ينتقد بشدة قطب العقارات السابق، مؤكدا ان طاقم البيت الابيض يبدي شكوكا ازاء قدرته على ممارسة الحكم.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي ليس ملزما بالكشف عن نتائج فحوصه الطبية. لكن ذلك تحول إلى تقليد.
وتؤكد السلطة التنفيذية ان ترامب، وهو اكبر رئيس سنا في التاريخ الاميركي، سيتبع خطى أسلافه.
يذكر أن النقاشات كانت حادة خلال ولاية الرئيس رونالد ريغان الثانية إبان الثمانينيات، عندما تساءل بعض المراقبين عن تدهور قدراته الفكرية. وبعد عدة سنوات من انتهاء ولايته اعلن ريغان انه مصاب بمرض ألزهايمر.
في عام 1994، دق الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر ناقوس الخطر، معربا عن القلق في "جورنال اوف ذي اميركان ميديكال اسوسييشن" حيال "الخطر" المتمثل في احتمال تراجع قدرات اي رئيس بسبب إصابته ب"مرض عصبي".
لكن لم يحدث أي شيء منذ ذلك الحين.
في نيسان/ابريل الماضي، قدم الديمقراطي جيمي راسكين في الكونغرس مشروع قانون لتشكيل لجنة تضم 11 شخصا، معظمهم من الأطباء النفسيين وأخصائيي الأعصاب، يمكن ان يطلب منهم الكشف على الصحة العقلية للرئيس.
ويستند راسكين في ذلك الى التعديل الخامس والعشرين للدستور الذي تمت المصادقة عليه عام 1967، وينص على ان يتولى نائب الرئيس الحكم في حال عدم قدرة الرئيس على ممارسة صلاحياته. لكن التعديل لا يلحظ اي هيئة ستكون لها صلاحيات النظر في الصحة النفسانية للرئيس.
وقال لوكالة فرانس برس "اننا بحاجة الى هذه الهيئة ليس فقط للرئاسة الحالية انما لكل من سيأتي".
واضاف ان "واضعي التعديل ال 25 تفهموا مخاطر وجود رئيس لا يمتلك كامل قدراته في العصر النووي الذي نعيش فيه".
وتابع راسكين "استمع الى التلفزيون والاذاعة والجدل قائم حول ما إذا كان الرئيس يتمتع بالاهلية العقلية. ما نحتاج إليه هو عملية يمكن بواسطتها معالجة هذه المسألة في حالة الأزمات".
وفي الكونغرس الذي يسيطر عليه الجمهوريون، لن يحظى مشروع القانون بفرصة لتمريره في هذه المرحلة. الا انه يمكن ان يساهم في إجراء مناقشة أوسع نطاقا بشأن هذا الموضوع.
في الوقت الراهن، تلجأ بعض وسائل الاعلام الى اخصائيين لتحليل نفسية الرئيس ال 45 للولايات المتحدة عن بعد استنادا الى تغريداته، وحركاته المثيرة للاستغراب في بعض الاحيان والصعوبات العابرة في خطاباته الأمر الذي يثير تفسيرات لا حصر لها الا انها تبقى محدودة لا محالة.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض هوغان جيدلي الاثنين إن "الصحفيين يخلون بواجباتهم الاساسية عندما يعتمدون على اطباء نفسانيين لم يسبق لهم أن التقوا الرئيس. هذا مثير للاشمئزاز".
ومن المقرر ان يتوجه ترامب الى مستشفى والتر ريد الجمعة لإجراء الفحوص الطبية.-(ا ف ب)