Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Aug-2014

واشنطن تسعى لحماية مواطنيها ومصالحها في العراق .. أم القضاء على «داعش»؟
رويترز - يقول مسؤولون أمريكيون إن من المستبعد أن يعمد الرئيس باراك أوباما لتوسيع الدور العسكري الأمريكي في العراق أو سوريا وإنه قد يستمر في توجيه الضربات الجوية الأمريكية وذلك رغم الضجة التي أثارها ذبح صحفي أمريكي في الداخل والخارج.
 وبدا أن الفيديو الذي نشر على الإنترنت يوم الثلاثاء سبب إزعاجا شديدا للمسؤولين الأمريكيين إذ ظهر فيه رجل مقنع يرتدي السواد وهو يذبح جيمس فولي (40 عاما) ويعلن الحرب على الولايات المتحدة ردا على الغارات الجوية الأمريكية المستمرة منذ ما يقرب من أسبوعين على أهداف للجهاديين في العراق.
  لكن عدة مسؤولين بالإدارة الأمريكية قالوا إنه لا توجد خطط لتغيير كبير في الحملة الأمريكية على مقاتلي الدولة الإسلامية الذين استولوا على ثلث العراق منذ حزيران الماضي أو توسيع نطاق العمليات العسكرية لتشمل سوريا التي قويت فيها شوكة التنظيم خلال الحرب الأهلية.
 وقال مسؤول أمريكي اشترط عدم نشر اسمه «من منظور عسكري لا أعتقد أن ذلك سيغير من الأمر شيئا. فلم يكن الهدف العسكري قط إضعاف الدولة الإسلامية في العراق والشام» مستخدما الاسم السابق للتنظيم.
 وأضاف «كان الهدف حماية أفراد أمريكيين ومنشآت أمريكية.» لرده الضعيف على إزهاق الأرواح.
 ومنذ الثامن من أغسطس آب بدأت الطائرات دون طيار والمقاتلات الأمريكية مهاجمة العربات المدرعة وقطع المدفعية وغيرها من الأهداف لدى المقاتلين الجهاديين. ويقول مسؤولون أمريكيون إن الهدف هو حماية منشآت أمريكية في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراقي والمدنيين في المنطقة وليس تدمير الدولة الإسلامية نفسها.
  وقال مسؤول أمريكي ثان «استراتيجيتنا هي (مساعدة العراقيين على) دفعهم للانسحاب من الاراضي التي كسبوها.»
 ومع تزايد الضربات الأمريكية تزايدت تهديدات الدولة الإسلامية للولايات المتحدة. ويوم الإثنين توعد التنظيم بإغراق الأمريكيين في الدماء. وفي اليوم التالي وقبل نشر فيديو مقتل فولي حذرت رسالة أخرى من الجهاد ضد أمريكا «الصليبية».
  ورغم وجود مخاوف منذ سنوات عديدة من أن يشن جهاديون يحملون جوازات سفر أوروبية أو أمريكية هجمات في الغرب فقد تحاشت الولايات المتحدة التدخل بشكل واضح في العراق وتركت للقوات العراقية التصدي للمتشددين وهو موقف أيدته استطلاعات الرأي العام عموما. فعلى سبيل المثال أظهر استطلاع لرويترز/إيبسوس في حزيران أن 55 في المئة ممن شملهم الاستطلاع سيعترضون إذا تدخلت حكومة أوباما عسكريا في العراق. وأوضح الاستطلاع أن 20 في المئة فقط من الأمريكيين يؤيدون التدخل العسكري.
 ولم يتضح ما إذا كان مقتل فولي سيؤدي إلى تحول الرأي العام لكن يبدو أن تأييد العمل العسكري يتزايد. فقد أظهر استطلاع نشرت نتائجه هذا الأسبوع قبل نشر فيديو مقتل فولي أن أغلب الأمريكيين يقرون الضربات الجوية التي تشنها الطائرات الأمريكية في العراق وأن عددا متزايدا يرى أن الولايات المتحدة تقع على عاتقها مسؤولية التصرف في هذا الصدد.
 وفي حين أن فرص توسيع الدور الأمريكي تبدو ضئيلة في الوقت الحالي فإن احتمالات انزلاق الولايات المتحدة في الصراع في سوريا والعراق تتزايد مع تزايد خطر الدولة الإسلامية. فربما يجبر ذلك المسؤولين الأمريكيين على إحياء الخيارات التي قدمها القادة العسكريون في السابق مثل توجيه ضربات جوية في سوريا.
 وربما تشمل الخيارات الأخرى استخدام الطائرات دون طيار في مهاجمة مناطق في شرق سوريا لا يسيطر عليها الاسد مثلما يحدث في بعض مناطق باكستان واليمن.
 وقال جيمس جيفري الدبلوماسي المخضرم الذي كان سفيرا لأمريكا في العراق من 2010 إلى 2012 «أوباما ينجر إلى ذلك. فرفضه ببساطه لا يمكن الدفاع عنه.»
 كما أرسلت واشنطن أكثر من 800 جندي إلى العراق منذ حزيران. ويوم الاربعاء قال مسؤولون أمريكيون إنه قد يتم ارسال ما يصل إلى 300 من العسكريين إلى العراق لتوفير الأمن للدبلوماسيين الأمريكيين.