Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Mar-2020

مريب وغريب التعامي عن الإنجازات!!*محمد داودية

 الدستور

تبرز صلابة وقوة نظامنا السياسي والعسكري والأمني مجددا، في الحرب مع وباء كوني، تضعضعت في مواجهته دول عملاقة، سكانا واقتصادا.
 
يسطع في المحنة الحالية، وفي كل محنة وتحدٍ، معدنُ النظام السياسي الأردني، سيفا من الفولاذ المسقي، وعزما دافقا مستمدا من روح الشعب العربي الأردني.
 
فشعبنا موغل في جغرافيا سياسية تاريخية دينية فريدة نادرة، تغذيها جداول البتراء وعراقة جدارا وقداسة المغطس ورايات نيبو ومؤتة واليرموك والكرامة وعطر مقامات وأضرحة الرسل والصحابة.
 
لم أتوقف يوما واحدا عن «التبشير» بالأمل والثقة بعناصر القوة الكامنة في بلادنا. ولم أكن يوما من دعاة التهويل او التقليل، بل كنت من مذهب الواقعية الاجتماعية السياسية، التي تصر على وجوب الإصلاح السياسي الحقيقي العميق، لضخ مزيد من القوة في شرايين بلادنا ونظامنا الهاشمي الجميل الذي نرتضيه.
 
إن بُنى نظامنا السياسي المدني، تتحمل شحنات إصلاح ضرورية، لا يوجد عاقل يدعو إلى تجاوز مقاديرها. فالهدف هو قوة النظام لا ان يتصدع ويتضعضع ويتهاوى على رؤوسنا.
 
تظهر ميكانزمات القوة في النظام السياسي فيرى ويلمس الأردنيون إنسانيتها وصلابتها، فتتعزز ثقتهم بأنفسهم وبصحة انحيازاتهم، وتزداد آمالهم بالتغلب على التحدي الصعب الراهن.
 
يؤدي النظام السياسي، حكومة وجيشا ومنظومة أمنية، واجباتها وفق خطط علمية دقيقة، يوجه الملك حركتها في الاتجاهات السليمة.
 
لقد انتزع الأردن، إضافة الى ثقة ورضى وإعجاب الشعب، إعجاب شعوب العالم التي تتابع في نسق كبير، يوميات ومجريات هذا الوباء الخطير.
 
في بلادنا قدرة عجيبة. وفيها سر باتع، يبوح بشيفرته في الأزمات. ويمكّن قيادتنا وشعبنا من عبور الحواجز الشاهقة إلى فضاء النجاة.
 
الهدف من «مقدمة ابن خلدون» التي سقتها أعلاه، ليس الرد على سُنّة اللطم الجُدد، الذين يضخمون (؟) ويبالغون (؟) ويرشون زفتا وسوادا، في زمن الأداء الوطني الصلب !!.
 
الهدف هو ان إنصاف الإيجابيات الوفيرة التي قدمها وأقدم عليها نظامنا السياسي ضمن إمكانيات مالية غاية في الشح.
 
والهدف هو الإشادة بصبر أهلنا في اربد وقوتها وثقتها بوطنها وجيشها. والهدف هو إعلان التضامن الوطني الشامل مع مدينتنا الحبيبة.