Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Oct-2018

عندما يتحدث جلالة الملك.. - د. صخر عبدربه البزايعة

 الراي - لامس حديث جلالة الملك عبد االله الثاني ابن الحسين حفظه االله ورعاه في خطابه الذي ألقاه الاحد الماضي في افتتاح الدورة العادية الثالثة لمجلس الامة الثامن عشر قلوب كل الأردنيين، إضافة الى كلمات جلالته الحكيمة، والتي لها معان كبيرة لا يختلف عليها اثنان، بأن تكون المرحلة القادمة فصلاً جديداً بمسيرة التوافق الوطني والعمل بروح الفريق الواحد لتجاوز التحديات والظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن الحبيب. ولا بد لأي مراقب ان يلحظ الجهد الذي يبذله جلالته لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تعصف بوطننا الغالي من حين لآخر، وتوظيف تلك الجهود في العملية التنموية الشاملة لأردننا العزيز بهدف الارتقاء للأفضل دائما، ولكي تتحقق كافة الآمال والطموحات الكبيرة التي نسعى اليها جميعا.

كما وتضمن خطاب جلالته ملخصاً شاملاً حول الصعوبات التي يواجها الأردنيون، وكيفية تخطيها بالعزم والإرادة، وتفعيل مبدأ المحاسبة ومحاربة الفساد والتصدي له ومعالجة الأخطاء، وتحويل الواقع الصعب الى طاقة إيجابية للعمل نحو الأفضل كفريق واحد لتجاوز كافة التحديات في ظل الظروف الدقيقة. وركز جلالته في حديثه على عدة محاور ومنها أهمية زيادة ثقة المواطن في الأداء الحكومي، مشيراً خلال الخطاب الى عدم رضا المواطن عن اداء الحكومات بسبب ضعف الثقة بينه وبين المؤسسات الحكومية، وأن المناخ العام المشحون بالتشكيك يقود إلى حالة من الإحباط والانسحاب. فكما أوضح جلالته بأن الاوطان لا تبنى بالتشكيك وجلد الذات ولا بالنيل من الإنجازات وانكارها، ان الأوطان تبنى بالمعرفة والإرادة والعلم والرجال.
و اختتم جلالة الملك من خلال خطابه قائلاً بأن الرؤية والنهج ترتكز على محاور رئيسية يريدها الأردنيون وهي الوصول لدولة قانون حازمة وعادلة، اقتصاد قوي، نام ومن فتحوا أخيراً خدمات أساسية ذات نوعية متميزة، وأخيراً دعا جلالة الملك الأردنيين والأردنيات لتكون الروح الإيجابية والتعاون البناء هي عنوان المرحلة والدافع لنا جميعاً للبذل والعطاء.
هذا هو النهج الهاشمي الأصيل الذي اعتدنا عليه دوماً، يقف أمامنا متجلياً دائماً يضع الدواء على الجرح لكي يلتئم، فلابد لنا من إعادة حساباتنا حتى وان كنا بعيدين عن مواقع المسؤولية، فآن الأوان ان ندرك جميعاً بأننا شركاء في المسؤولية، وان المسؤولية ليست مقتصرة فقط على الشخص المسؤول او المدير، فكل مواطن بأي موقع كان هو مسؤول، مسؤول عن وطنه، لكي يرتقي منا الجميع للأفضل وللتميز دوماً.
فلابد لنا هنا من الاستشراق برؤية ونهج جلالته للعمل كفريق واحد نحو الأفضل لتجاوز كافة التحديات، لنسير جميعا بخطى ثابته ومتينه بأننا الأفضل دائما مستمدين العزم من صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبداالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه االله ورعاه، لخدمة اردننا الغالي على قلوبنا جميعاً.