Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-May-2019

لا مرشحين إلى الانتخابات الرئاسية في الجزائر

 أ ف ب

انتهت منتصف ليل السبت-الأحد المهلة القانونية لتقديم الترشيحات للانتخابات الرئاسية الجزائرية المقررة في 4 تموز (يوليو) المقبل، من دون تقدم أي مترشح، بحسب الاذاعة الرسمية.
 
 
وأضافت أن المجلس الدستوري المكلف بدراسة ملفات الترشيح "سيجتمع اليوم الأحد للفصل في هذا الوضع غير المسبوق"، من دون توضيحات ومن دون ذكر أي مصدر. وكان الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة ألغى في 11 آذار (مارس) الماضي، قبل أيام من استقالته، الانتخابات التي كان يفترض أن تجري 18 نيسان (أبريل) الماضي، وترشح لولاية خامسة فيها على رغم مرضه، ما تسبب في اندلاع الاحتجاجات في 22 شباط (فبراير)، التي أطاحت به.
 
وحدد الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، الذي تولى رئاسة الدولة بعد استقالة بوتفليقة في 2 نيسان، 4 تموز موعداً للاقتراع الجديد.
 
وينص قانون الانتخابات على أن يقدم المهتمون خلال 45 يوماً من نشر مرسوم تحديد موعد الانتخابات، ملفاتهم للمجلس الدستوري الذي يفصل فيها خلال 10 أيام من تاريخ إيداع كل ملف، بحسب ما أعلنت وكالة الأنباء الرسمية.
 
ولم يعلن المجلس الدستوري استقبال ملفات الترشيح، إلا أن وسائل إعلام ذكرت أن شخصاً واحداً تقدم للترشح وهو عسكري متقاعد غير معروف. وقال الوزير السابق والقيادي في "حركة مجتمع السلم" المعارض عبد المجيد مناصرة: "سيتبين بعد إنتهاء آجال وضع ملفات الترشح للرئاسيات أن كل الملفات المودعة لا تتوافر في أصحابها شروط الترشح، ومن يمكن أن تتوفر فيهم الشروط تراجعوا عن الترشح"، متوقعاً "بالتالي إلغاء الانتخابات".
 
وقبل ساعات من انتهاء مهلة تقديم الملفات أعلن أشهر 3 مرشحين محتملين بين 77 شخصاً عبروا عن نيتهم في الترشح، انسحابهم من السباق الرئاسي، كما أعلنت وزارة الداخلية يوم الخميس الماضي. وفي منشور على صفحته على "فيسبوك"، قال اللواء المتقاعد علي غديري الذي كان أول من أعرب عن رغبته في الترشح أنه قرر "عدم تقديم ملفه للمجلس الدستوري تماشياً مع رغبة الشعب".
 
وأعلن "حزب التجمع الوطني الجمهوري" تعليق مشاركته في الانتخابات وعدم تقديم ملف ترشيح أمينه العام بلقاسم ساحلي إلى "حين توفر الشروط المناسبة لنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي المصيري"، بحسب بيان للحزب.
 
وقرر رئيس حزب "جبهة المستقبل" عبد العزيز بلعيد سحب ملف ترشيحه، نظراً إلى "انعدام التحضير الحقيقي والجدي لهذه المحطة المهمة، وانعدام التنافسية السياسية المطلوبة لإضفاء الجو الديموقراطي لهذه الرئاسيات"، وفق بيان للحزب.
 
وفي المقابل، رفضت غالبية الشخصيات الانتخابات منذ إعلانها، على غرار علي بن فليس الذي ترشح مرتين ضد بوتفليقة، وكذلك رئيس "حركة مجتمع السلم" عبد الرزاق مقري. وإلى آخر لحظة تمسك رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح، الذي تحول بحكم الأمر الواقع الرجل القوي في الدولة، بموعد الانتخابات معتبراً أنها "الوسيلة الوحيدة للخروج من الأزمة"، بينما يرفضها المحتجون معتبرين أن أركان النظام القديم لا يمكنهم ضمان انتخابات حرة ومنصفة.