Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Sep-2017

تحذيرات إسرائيلية من انفجار الأراضي الفلسطينية

 

برهوم جرايسي
الناصرة-الغد-   حذر خبراء وقادة أمنيون إسرائيليون، من تطور الأوضاع الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة وفي قطاع غزة نحو الأسوأ، الأمر الذي يؤسس لانفجار  شديد يعم الاراضي الفلسطينية ، وقال رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية العامة "الشاباك" دافيد أرغمان، في استعراض أمام الحكومة ، ونشرت تفاصيله أمس، إن الهدوء النسبي القائم في الضفة الفلسطينية المحتلة، ما هو إلا هدوء هش، قد ينفجر في أي وقت، وقد يكون على خلفية أحداث دينية، كما أن انفجارا قد ينشب في قطاع غزة، على الرغم من الهدوء، إذ أن حركة حماس تواصل تعزيز قدراتها. وكشف النقاب أمس، عن مخطط في وزارة الحرب لاخلاء مستوطنات في الشمال، وأمام قطاع غزة، في حال نشبت حرب في أي من المنطقتين.
وقال رئيس "الشاباك" أرغمان، حسب ما نشرته وسائل الإعلام الإسرائيلية، إنه "رغم الهدوء النسبي، فان الواقع الأمني في يهودا والسامرة (الضفة المحتلة) هش ويتميز بحساسية عالية لاحداث ذات طابع ديني وبمستوى ثابت من العمليات". وأضاف، "يوجد مستوى تهديد عال لتنفيذ عمليات من جانب المنظمات الفلسطينية، ومن جانب مجموعات مستقلة في الميدان على حد سواء". 
وادعى أرغمان أن "قيادات الذراع العسكري لحماس في غزة وفي الخارج توظف جهودا للقيام بعمليات في الضفة لضعضعة الاستقرار النسبي، ولكن تجد صعوبة في عمل ذلك بسبب عمليات الاحباط"، التي ينفذها جيش الاحتلال ومخابراته في الضفة. وزعم أنه "في السنة الماضية حاول نشطاء القطاع العسكري لحماس القيام بعشرات العمليات بهذا الشكل".
وحسب ادعاءات أرغمان، فإنه منذ العملية التي وقعت في باحات المسجد الاقصى، في منتصف تموز (يوليو) الماضي، فإن مخابرات الاحتلال لاحظت "ارتفاعا هاما في عدد الاخطارات من العمليات". وأنه في شهر تموز (يوليو) وحده، ارتفع عدد الاخطارات ثلاثة اضعاف مقارنة بشهر حزيران (يونيو) الماضي. وقال مدعيا، أن "هذا نتيجة للدوافع للقيام بعمليات قاسية والارتفاع الكبير في الخطاب التحريضي في الشبكات الاجتماعية الداعية إلى تنفيذ عمليات الافراد". 
ويقول رئيس الشاباك، إن جهازه أحبط في الشهرين الماضيين 70 عملية، وأنه منذ مطلع العام الحالي، وحتى نهاية الشهر الماضي، تم احباط 200 عملية، وصفها بالكبيرة، زاعما أن من بينها  "عمليات انتحارية، اطلاق نار واختطاف" حسب تعبيره. وتدعي مخابرات الاحتلال، أن الاخطارات بوقوع عمليات ستزداد في الأسابيع القليلة المقبلة، مع حلول موسم الأعياد العبرية. 
ويشار إلى أن تقارير مخابرات الاحتلال باتت "موسمية" في مثل هذه الفترة، قبل الأعياد العبرية، نظرا للاستفزازات القيود الكثيرة التي تفرضها سلطات الاحتلال على الحرم القدسي الشريف، ومدينة القدس، وايضا نظرا لسلسلة الإغلاقات التي تفرض على الضفة في أيام الأعياد اليهودية، ما يزيد من حالة الاحتقان أكثر. 
وفي ما يتعلق بقطاع غزة، فقد قال رئيس الشاباك في ذات التقرير، إن الهدوء القائم في قطاع غزة هو "هدوء خادع"، وأنه منذ العدوان الأخير على قطاع غزة في صيف العام 2014، وحتى اليوم، يسري الهدوء الأكبر منذ ثلاثة عقود، حسب وصفه. وقال زاعما، "إن حركة حماس تعيش أزمة استراتيجية، وتجد صعوبة في عرض إنجازات سياسية أو توفير حلول ناجعة لمصاعب المدنيين في القطاع"، وأن هذه المصاعب تستفحل أكثر. إذ أن اعادة بناء غزة تراوح في المكان، وتوجد أزمة بنى تحتية حادة، ارتفاع في مستوى البطالة، ازمة رواتب وانخفاض في الناتج الخام". 
من ناحية أخرى، كشف المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرنوت" أليكس فيشمان عن أن وزارة الحرب وضعت مخططا لإخلاء مستوطنات في شمال فلسطين، وفي المنطقة المحيطة بقطاع غزة، في حال نشبت حرب وتوسعت، وذلك بناء على طلب من وزير الحرب أفيغدور ليبرمان، ورئيس حكومته بنيامين نتنياهو.
وحسب ما نشر، فإن الحديث يجري عن اخلاء ما بين 40 ألفا الى 50 ألف إسرائيلي من مدينة كريات شمونة، على الحدود مع سورية ولبنان، و"سديروت" المدينة الأقرب الى قطاع غزة. وأطلق على الخطة اسم "ميلونيت"، وهي كلمة مشتقة من "فندق"، وتقضي بألا يبقى في المدينتين الا السكان الذين يعد وجودهم حيويا لمواصلة ادائها، مثل موظفي البلدية، او عناصر الشرطة، قوات النجدة وما شابه. 
وحتى الآن، لم يتم اخلاء سوى المستوطنات الصغيرة في الشمال والجنوب، التي تضم ما بين عشرات الى بضع مئات من المستوطنين في كل واحدة منها، وجديد هذه الخطة، أنها تتحدث عن اخلاء مدينتين. وحسب الخطة، فان سكان كريات شمونة وسديروت سينتقلون الى فنادق في البحر الميت وفي وسط البلاد، والتي ستخلى من نزلائها عند الإعلان عن حالة الطوارئ.