Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-Mar-2018

رئيس المؤتمر اليهودي العالمي ينتقد سياسات نتنياهو

 

برهوم جرايسي
 
الناصرة -الغد-  وجه رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، الثري الأميركي رون لاورد، انتقادات حادة لسياسات نتنياهو، على المستوى الإسرائيلي الداخلي، وشكل تعامل حكومته مع التيارات اليهودية الدينية الليبرالية في العالم، وأيضا على المستوى السياسي، محذرا من أن نهج نتنياهو يقود الى القضاء على حل الدولتين، ما يهدد "الطابع اليهودي لإسرائيل".
ويُعد لاودر الأميركي اليهودي، من الشخصيات ذات التوجهات اليمينية، وهو من مؤيدي الحزب الجمهوري الأميركي، وكان يُعد من أصدقاء نتنياهو، وفي سنوات التسعين الأخيرة، كان شخصية "مقبولة" على القيادة السورية، ونقل خلال تلك الفترة، رسائل غير مباشرة، من نتنياهو للقيادة السورية، حول شكل اتفاق مع سورية، وفي صلبه مرتفعات الجولان السوري المحتل.
ونشر لاودر في مطلع الأسبوع الجاري، مقالا في مجلة نيويورك تايمز، وأبرزته وسائل الإعلام الإسرائيلية امس، وحذر فيه، حسب تعبيره من "موت حل الدولتين، وخضوع إسرائيل لمجموعات دينية يهودية متطرفة، اقصاء متزايد ليهود الشتات".
وتوقف لاودر عند سلسلة سياسات دينية إسرائيلية، في صلبها اقصاء التيارات الدينية اليهودية الليبرالية، التي تشكل غالبية مقابل باقي التيارات الدينية الأخرى، علما أن غالبية الأميركان اليهود، لا يُعدون متدينين. ومن بين القضايا التي يقصدها لاودر، عدم سماح المؤسسة الدينية اليهودية، لأتباع التيار الليبرالي، القيام بصلوات قبالة حائط البراق عند المسجد الأقصى المبارك، المسمى إسرائيليا، "الحائط الغربي" للهيكل المزعوم. كما ترفض المؤسسة الدينية ذاتها، تخصيص مساحة للنساء الليبراليات، في ذات الساحة، قبالة حائط البراق.
ويقول لاودر، "إن إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية ماثلة أمام خطر"، مشيرا الى أن نصف الذين يعيشون في فلسطين التاريخية هم فلسطينيون، وإذا لا يتغير النهج القائم في حكومة نتنياهو، فإن إسرائيل ستصل الى وضعية تكون فيه مجبرة على اختيار واحد من أمرين، إما منح حقوق مواطنة كاملة للفلسطينيين، وبذلك تتوقف عن كونها دولة يهودية، أو أن تحرمهم من الحقوق، وبذلك تتوقف عن كونها ديمقراطية، وقال، من أجل منع كل هذا، فإن إسرائيل ملزمة بتبني حل الدولتين.
ويقول لاودر في مقاله، "إن التحريض الفلسطيني خطير، ولكن ما هو خطير أيضا، مخططات الضم (ضم الضفة)، التي تدفع بها جهات اليمين، والبناء الواسع خلف الخط الأخضر". وأشار الى أن حكومة الاحتلال توسع الاستيطان على أراض ستكون بكل الأحوال جزءا من الدولة الفلسطينية. والسياسة الإسرائيلية، تقود الى نشوء دولة واحدة للشعبين.