Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-Aug-2016

التلفريك في القدس - أسرة التحرير

 

هآرتس
 
الغد- رئيس بلدية القدس، نير بركات، يكرس مؤخرا جزءا مهما من أوقاته للجهود لأن يجند لنفسه منتسبين تمهيدا للتنافس في الليكود. ويخيل أن تطلعاته السياسية المستقبلية تعطل التزاماته بمنصبه الحالي. فقبل أسبوع قاد بركات نشطاء الليكود في جولة إلى القدس. وشريط مسجل نشره مكتبه عن هذه الجولة تكشف فكرا مقلقا حول القدس والمستقبل. ففي زيارة إلى جبل الزيتون، وصف رئيس البلدية شبكة المواصلات التي يخططها للمنطقة، بما في ذلك شبك القطار المعلق، الذي محطتان من خمس محطاته ستنصب في سلوان. هذه الشبكة تأتي على حد قوله "لجلب العالم الواسع، كي يفهم حقا من هو رب البيت في هذه المدينة، وكل هذه الشبكة تستهدف ذلك".
إن الايديولوجيا التي يكشف عنها رئيس البلدية في اقواله عدوانية ومفزعة. فبركات يعمل بحماسة على إقامة شبكة قطارات معلقة لتسفير الجماهير إلى الأماكن الأكثر حساسية في العالم – عشرات الأمتار عن الحرم، في مركز سلوان ومن فوق الأماكن الاكثر قدسية للمسيحية. كل هذا، على حد قوله، ليس من أجل سكان القدس الشرقية الفلسطينيين ولا حتى من أجل التسهيل على السياح أو لتحسين جودة الهواء، بل ليرى العالم "من هو رب البيت". وضمنا، بعد خمسين سنة احتلال، توحيد وضم تحتاج إسرائيل إلى قطار معلق كي تثبت للعالم سيادتها في القدس. فهل ثمة دليل اقوى من هذا على فشل سياسة اليمين؟
في ذات الجولة وصف بركات بفخار مشروع آخر، لكشف بركة سلوان والمدرجات الصاعدة منها نحو الحرم، عبر الشارع الرئيس في سلوان لتوفير "تجربة الحرم" للزوار. مرة اخرى، يصف بركات مشروع أثري واسع من تحت منازل السكان الفلسطينيين وشارعهم الرئيس، ليس من أجل العلم أو تحسين وضع البنى التحتية المتهالكة في المكان، بل من اجل "ربط العالم بالحرم".
وبمناسبة ذلك نشرت "هآرتس" أنه في السنة الدراسية القريبة القادمة سيتمتع الطفل من غربي المدينة بميزانية مضاعفة لما يتلقاه ابن جيله في شرقها. من اجل مصلحة المدينة وسكانها من الافضل لرئيس البلدية ان يشغل نفسه أقل بالترويج الذاتي في الليكود وبالمشاريع الطموحة ذات الطابع المسيحاني، وبقدر اكبر بمسألة كيف يتصرف كرئيس بلدية لكل سكان القدس وسد هذه الفروق التي لا تطاق بينهم.