Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Jul-2018

"الإنتاج المعرفي: البحث في الفن العربي اليوم" ندوة في دارة الفنون

 

عمان - الغد- ضمن احتفالات دارة الفنون بعامها الثلاثين، تعقد ما بين 1:30 ظهرا و7:00 مساء من اليوم السبت، ندوة عامة بعنوان "الإنتاج المعرفي: البحث في الفن العربي اليوم" تجمع الحاصلين على زمالة دارة الفنون للدراسات العليا في الفن العربي الحديث والمعاصر معا في عمّان لأول مرة لمعاينة الطرق التي يتم بها إنتاج ونشر الفن العربي الحديث والمعاصر. تمثل مجموعة الزملاء جيلاً جديداً من الأكاديميين الذي يبحثون في الفن العربي بتحدي المسلمات والدعوة إلى إعادة النظر في السرديات التقليدية حول المنطقة وثقافاتها المتنوّعة.
 
ويعمل الزملاء على توضيح كيفية معالجة أبحاثهم الثغرات في المنح الدراسية من خلال تجاربهم البحثيّة، ويسلطون الضوء على الفرص المتعددة والتحديات التي تقف في طريق توثيق وفهم الفن العربي. تهدف الندوة إلى التكهن حول وضع الفن العربي في العالم اليوم، والتساؤل حول كيفية إنتاجه وحفظه ودعمه وتوثيقه.
 
كما سيتم خلال الندوة إطلاق كتاب "فلسطين الحضارة عبر التاريخ" والذي يوثق برنامج دارة الفنون للعام الماضي2017 من معارض فنيّة وبرنامج ثقافي يعكس استمرارية الحضارة الفلسطينية عبر التاريخ. ويتضمن الكتاب اللقاءات المعمقة التي تناولت الآثار والعمارة والصحافة والإذاعة المبكّرة، والكتّاب الفلسطينيين، والتصوير وتاريخ الموسيقى والثقافة الشعبية قبل النكبة. إضافة إلى ذلك، يستعرض الكتاب المعارض الفنية التي أقيمت على مدار العام. 
 
يشارك في الندوة كل من: أمين السادن، إدوارد ماكدونالد- تون، إليزابيث راوه، فارس شلبي، هوليداي باورز، نيسا آري وريما صالحة فضّة. وتديرها كل من د. سيلفيا نايف ود. عادلة العايدي- هنيّة. ستكون لغة الندوة الإنجليزيّة، وستتوفر ترجمة فوريّة باللغة العربيّة.
 
ودارة الفنون الواقعة على أحد جبال عمان المطلة على قاع المدينة، باتت مركزا حيويا متجددا متخصصا بالفنون البصرية التشكيلية.
 
وعملت منذ افتتاحها العام 1993 على رعاية الفنون وإشاعتها وتنمية الحوار الثقافي، واحتضانها الفن والفنانين في الأردن والعالم العربي.
 
وفي العام 2002 أصبحت دارة الفنون تحت مظلة مؤسسة خالد شومان، وهي مؤسسة غير ربحية، ترعى منجزات الفنانين، وتؤمن بالطاقات الابداعية العربية وقيمها الفنية كرسالة متجددة للاجيال القادمة. والزائر إلى دارة الفنون تلفت نظره للواجهة الرئيسية والجدران المحيطة، والمدخل الذي جاء تصميمه من طبيعة الموقع نفسه، وهو إضافة الى تاريخ ذي الطبقات الزمنية بجذوره الممتدة. وتمزج الواجهة الرئيسية بين الحاضر ومسيرة التطور، وبين تراث الماضي ويشهد عليها البناء القديم، مع الحفاظ على التواصل التاريخي.
 
وتضم دارة الفنون أبنية سكنية، تحمل في جوهرها قيمة تاريخية ومعمارية، يعود بناؤها الى عشرينيات القرن الماضي.
 
يصادف الزائر، بداية، على يمين المدخل البناء القديم، والذي أطلق عليه بـ"البيت الازرق" تبعا للون شرفته وأبوابه وقضبان نوافذه، وتم ترميمه العام 1994 لتوفير المزيد من دور العرض.
 
وكتب على حجر عند يسار مدخل البناء عبارة تفيد أن هذه الدار تعود الى الحاكم العثماني السابق لمدينة عكا. وفي الساحة الامامية للبيت الازرق يتربع مقهى دارة الفنون، حيث يلتقي الفنانون والطلاب والزوار، مستمتعين بنافورة تتوسطها وأشجار تظللها وتزينها. أما مقابل البيت الازرق والى اليسار منه يطل معلم مهم يروي حياة راعي الدارة، التي اصبحت تعرف باسمه "دار خالد"، وعاش فيها شاعر الثورة العربية الكبرى فؤاد الخطيب، وسكنها رئيس الوزراء سليمان النابلسي، ثم تم تكريسها لذكرى خالد شومان. والذي يكمل المسير نزولا على الدرج الحجري العتيق وسط أشجار الزينة الطبيعية في مشهد خلاب يتقاطع مع مشهد جبال عمان، يرى أعمالا لفنانين عرب ساهموا في تطوير المشهد الفني، ومنحوتات رجوة علي.وعلى يسار الدرج المقابل لجبال عمان توجد واحدة من أهم مكتبات الفن المتخصصة في الأردن، حيث تضم مجموعة كبيرة من الكتب الفنية والمرجعية باللغتين العربية والانجليزية.
 
وبإمكان الزوار أيضا الاطلاع على تاريخ الفن ومجالاته العملية والنظرية من خلال توافر أحدث المراجع الرئيسية الجديدة، وخدمة الإنترنت التي تتيح لزائر المكتبة، متابعة أخبار ونشاطات المتاحف في العالم. تجاور المكتبة المبنى الرئيسي الذي يعد معلما شاهدا على تاريخ مدينة عمان وهويتها المعمارية والثقافية، ونموذجا لعمارة كانت شائعة في المنطقة خلال عشرينيات القرن الماضي من مدن قريبة مثل بيروت ويافا.
 
ويحتوي المبنى على ثلاث قاعات داخلية متصلة مع بعضها البعض، تحتوي على أخرى لعرض مجموعة من أعمال خالد شومان الخاصة للمرة الأولى في المبنى.
 
ويعد المبنى من النماذج النادرة للعمارة التراثية في الاردن، بجدرانه المكسوة بحجر الكلس وأرضيته الداخلية المفروشة ببلاط مزخرف.
 
وفي العام 1993 وبالتعاون مع المتحف الوطني، تم انشاء محترف متخصص للحفر والطباعة الفنية، جهز بآلة طباعة يدوية ذات مواصفات حديثة، أودعها المتحف الوطني لدى الدارة.
 
تلفت انتباه الزائر محترفات الدارة في الطابق الارضي من المبنى الرئيسي، التي يرتادها الهواة للتدرب على أيدي أساتذة متخصصين بالرسم والحفر والطباعة. أما في نهاية الدارة في الحدائق الجنوبية، نلاحظ وجود الموقع الاثري الذي يعود الى القرن السادس الميلادي، ويجاوره كهف قديم.
 
وفي هذا الموقع تم اكتشاف آثار كنيسة بيزنطية مقامة فوق معبد روماني، تتألف من مجموعة من الاعمدة التي جاءت على طرفي الساحة. أما الجزء الاوسط فهو مغطى ببلاط ملون وفسيفساء تغطي الجانبين فتضفي على الموقع جمالية ورونقا يلاحظه الزائر.
 
وتقام في جنباتها مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية المتنوعة، بين الاعمدة الرومانية التي تضاء مساء، حيث تقام الحفلات الموسيقية والعروض الادائية وعرض الافلام السينمائية، لتطل مساء على قاع المدينة.
 
وتسعى الدارة من خلال أنشطتها الفنية المتنوعة في أكثر مناطق المدينة كثافة بالسكان، المساهمة في تقديم القيمة الفنية لأكبر شريحة من المجتمع.