Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-Nov-2019

لعبة أمراء الليكود ..*محمد سلامة

 الدستور

صب المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية  الزيت على النار بفتواه عدم إلزام بنيامين نتنياهو الاستقالة من رئاسة الحكومة على خلفية الاتهامات الموجهة إليه، وبالتالي البقاء على رأس حزب الليكود، وما يعنيه من  إشعال الساحة السياسية وتداعيات ذلك على مستقبل الليكود وعلى المنطقة ككل.
أمراء الليكود ومن بينهم جدعون ساعر ويلي ايدلشتاين يضغطون لاخراج نتنياهو من الحلبة  الحزبية والسياسية ودفعه الى الاستقالة ومواجهة مصيره بنفسه بعد اتهامات الرشوة والاحتيال، واللافت أن أطراف أخرى وازنة داخل الليكود تريد بقاءه وبما يؤشر على أن الأزمة داخل حزب الليكود وبين الأمراء الكبار مفتعلة، وقصة ما يجري له علاقة بامرين لا ثالث لهما:-
-- الأول..أن بقاء نتنياهو في السلطة وعلى رأس الليكود  هو اهانة لدولة إسرائيل التي تدعي الديمقراطية، فهو متهم بالفساد المالي، وما يعنيه ذلك أن استمرار الخلافات وانه عنوان الأزمة،  فساعر يعتبر بقاءه عنوانا مهينا لليكود و لإسرائيل وبالتالي يجب أن يخرج طواعية من الحزب والحكومة.
-- أمراء الليكود المتحالفون مع نتنياهو يصفونه بالملك داخل الحزب ويقولون لولاه لانتهينا مثلما انتهى حزب العمل  وهناك من يعدد إنجازاته السياسية وقدرته على تجميد أوسلو وإغلاق بعض ملفات الحل النهائي مع إدارة ترمب وعلى حساب الطرف الفلسطيني والعربي، وهناك تسريبات تتناولها الصحافة العبرية تؤشر على تفاهمات مع جيرهارد كوشنر وفريقه للقبول برفع تمثيل السلطة الفلسطينية إلى مرتبة إقليم داخل دولة إسرائيل أو الاختيار إلى ربطها بدولة مجاورة بحيث يصبح رئيس السلطة الفلسطينية رئيس اقليم الضفة الغربية وقطاع غزة ولفترة زمنية انتقالية .
-- أمراء الليكود المتحالفون مع نتنياهو يدركون أن لعبة رحيل نتنياهو تاتي في هذا السياق وأن التمسك به وقبول اضعافه وابقاء الحياة السياسية مشلولة هدفه القفز على التفاهمات مع إدارة ترمب  ،وبعبارة أخرى يريدون ابقاء السلطة الفلسطينية على حالها ، فقد اخذوا كل ما يريدونه من واشنطن،  ولا يعنيهم بعد اي ترقيعات لإرضاء الأطراف العربية.
اللعبة السياسية والحزبية في إسرائيل على نتنياهو وضده وعلى الشعب الفلسطيني وحقوقه وعلى إدارة ترمب وممثليها وعلى الأطراف العربية والأوروبية والعالم، والقصة بتفاصيلها لا تساوي فساد مدير شركة صغير في اي دولة بالعالم،  لكن التناطح الداخلي له أسبابه ودوافعه السياسية بين أمراء الليكود وباقي أطراف اللعبة في إسرائيل.