Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Oct-2018

المرشحون لخلافة نيكي هيلي في تمثيل الولايات المتحدة في المنظمة الدولية

 

 
عبد الحميد صيام
جدة- “القدس العربي”: - بدأت وسائل الإعلام، والمتخصصون في سياسة البيت الأبيض يرصدون الإشارات الصادرة عن إدارة ترامب حول الأسماء المقترحة لخلافة نيكي هيلي في منصب “الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة” والذي يعتبر منصبا وزاريا منذ أيام الرئيس الأسبق جيمي كارتر.  غير أن رونالد ريغان أعاد تخفيض المنصب إلى درجة سفير ثم قام جورج بوش الأب بإعادة رفع المنصب إلى درجة وزير مرة أخرى. وقد صرح الرئيس دونالد ترامب وهو على متن الطائرة الرئاسية “أير فورس 1” في طريقة إلى ولاية أيوا أن هناك خمسة مرشحين للمنصب وبدأت التكهنات حول من هم هؤلاء المرشحون أو المرشحات.
 
وقد تم تداول الأسماء الثلاثة التالية للمنصب في وسائل الإعلام الأمريكية.
 
 
دينا حبيب باول
 
من بين الأسماء التي تم ضمتها القائمة، حسب مصادر صحافية موثقة، السيدة دينا حبيب باول، وهي من أصول مصرية.  ولدت في مصر ونشأت في الولايات المتحدة وتتمتع بحب الرئيس لها وكذلك ابنة الرئيس إيفانكا وزوج ابنته جاريد كوشنر، لكنها تتعرض لانتقادات من بعض المحافظين على وسائل التواصل الاجتماعي التي تؤكد أن باول تؤمن بـ “العولمة” وهو ما لا يتواءم بشكل وثيق مع مقاربة ترامب “أمريكا أولاً” في قضايا السياسة الخارجية.  كما قيل إنها اعترضت على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وهذا القرار هو السبب في استقالتها من منصبها.
 
 عملت دينا نائباً لمستشار الأمن القومي في إدارة ترامب ومسؤولية عن الاستراتيجية الأمريكية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط. وظلت دينا تحظى بمكان مفضل لدى ترامب وإدارته إلى ما قبل استقالتها بعد عام من عملها وعودتها إلى منصبها القديم في غولدن ساكس وجامعة هارفرد.
 
وقد انخرطت  باول بشكل كبير في سياسة الإدارة في الشرق الأوسط ، وكان لها دور أساسي في التخطيط لجميع رحلات ترامب إلى الخارج، وكذلك خطابه لأول مرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول 2017.
 
 
ريتشارد غرينيل
 
يعمل حاليا السيد ريتشارد غرينيل سفيرا للولايات المتحدة في ألمانيا، وهو من مواطني ولاية ميشيغان، وقد قام بإثارة الرأي العام في ألمانيا بنقده للإنفاق الدفاعي في برلين وتعليقاته حول “تمكين” الأحزاب اليمينية في أوروبا.  وقد عمل غرينيل في السابق متحدثا رسميا في بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة لمدة طويلة ويعرف المنظمة الدولية بشكل كبير. وقد قضى جزءا من فترة عمله مع مستشار الأمن القومي جون بولتون عندما عمل سفيراً للرئيس جورج دبليو بوش في الأمم المتحدة. وفي عمله كسفير لبلاده في ألمانيا، أثبت غرينيل أنه مدافع شرس وصوت قوي للرئيس ترامب وسياساته.
 
وقال غرينيل في 3 أكتوبر/تشرين الأول: “أنا ممتن لوجود رئيس واضح في تعليماته ويركز دائما على الشعب الأمريكي.
 
إن خبرة غرينيل في ألمانيا وفي الأمم المتحدة هي من مصادر قوته وكذلك العلاقات التي بناها خلال تلك الفترة، كما تقول أليس ستيوارت معلقة السي إن إن للشؤون السياسية.
 
لكن ترامب نفى للصحافيين الثلاثاء وهو على متن طائرة “اير فورس 1” وهو في طريقه الى ولاية أيوا أن غرينيل من بين المرشحين للمنصب. وأضاف “إنه يقوم بعمل جيد في موقع مهم للغاية.  ريك يعمل جيداً لدرجة أنني لا أريد أن أحركه. أنا شخصياً سأبقي ريك مكانه”. لكن هذه التصريحات حسب المراقبين لا تعني كثيرا عندما تأتي ساعة الحسم لتعيين البديل.
 
اسم آخر يتم تداوله الآن وهو ابنة الرئيس – إيفانكا ترامب – على الرغم من صعوبة تقبلها في مجلس الشيوخ، إلا أن إيفانكا كانت تقيم علاقات وثيقة مع العديد من المشرعين، وتعمل على قضايا مثل التمكين الاقتصادي العالمي للنساء.  وكما قالت المعلقة ستيوارت: “أعتقد أن ترامب يرسل رسالة خاطئة لو طلب تعيينها، ولكن من المؤكد أنني لن أفاجأ إذا فعل ذلك”.
 
وقد صرح ترامب للمراسلين أن ابنته ستكون سفيرة خارقة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، لكنه قال “إنني سأتهم بمحاباة الأقارب إذا عينها لخلافة هيلي”.
 
ويقول ستيفن فالديك، أستاذ في كلية الحقوق بجامعة تكساس، إن إيفانكا لا يمكن ان تحصل على راتبها إذا حصلت على الوظيفة وفقا لقانون اتحادي لمكافحة المحسوبية يقترح من الناحية الفنية انه لا يمكن حتى تعيينها لكنه يقول ان عقوبة الانتهاك هي ببساطة بدون أجر”.
 
وقالت مصادر على دراية بالمحادثات إن إيفانكا ترامب ضحكت صباح الثلاثاء عندما سمعت عن تكهنات بأنها قد تحل محل هيلي.
 
وبعد وقت قصير من تصريحات الرئيس، كتبت إيفانكا ترامب على حسابها في تويتر أنها تستبعد نفسها من المنصب وقالت:
 
“إنه لشرف لي أن أخدم في البيت الأبيض إلى جانب العديد من الزملاء العظماء وأنا أعلم أن الرئيس سوف يرشح بديلاً عظيما للسفيرة هيلي. هذا البديل لن يكون أنا”.