Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Feb-2019

جمعية سيدات آرابيلا للثقافة تستذكر الشاعر الراحل إبراهيم الخطيب

 الدستور - عمر أبو الهيجاء

بمناسبة مرور ثماني سنوات على رحيل الشاعر الدكتور إبراهيم الخطيب، نظمت «جمعية سيدات آرابيلا للثقافة» في إربد، مساء أول أمس، في نادي الحسين الرياضي، أمسية استذكارية للراحل الخطيب شارك فيها: الشاعر الدكتور محمد مقدادي بشهادة إبداعية، والشاعر أحمد طناش الشطناوي بقراءات مختارة من أعمال إبراهيم الخطيب، بمرافقة عازف العود الفنان منير درادكة، وأدار الأمسية التي رعتها السيدة ليلى العزة الدكتور حسين العمري الذي تحدث عن مكانة وحضور وأهمية الخطيب في المشهد الشعري العربي وكإنسان طبيب كان قريبا من الناس، وسط حضور كبير من المثقفين والمهتمين وعائلة الفقيد. 
بداية ألقى كلمة الجمعية أحمد ضياء الدين، استذكر فيها الراحل الخطيب واسهاماته الإبداعية في مجال الشعر ومشاركاته العديدة داخل الأردن وخارجه وخاصة في مهرجان جرش والمربد في العراق، وكما ألقت راعية الأمسية العزة كلمة أيضا استذكرته كطبيب وشاعر مستعرضا العديد من مفاصل حياته منذ خروجه من فلسطين أثر نكبتها.
إلى ذلك قدم الشاعر مقدادي ورقة حملت عنوان «وجع الغياب» التي أهداها إلى صديقة د. الخطيب، وأتبعها بقصيدة مؤلمة، يقول في وجع الغياب: «خمسة وثلاثون ونيِّف، هي الأعوام التي مرّت على حنطةٍ زرعناها في بوّابات «دمشق» العالية كلِّها، ولم تصل سنابلُها إلى تخوم واحدٍ من  بيادرنا الرّابضةِ على شطآن رمضائنا، ودياجير ظلمتنا المتمترسة على شرفات أعمارنا الذّاهبة إلى صيرورة الكائنات، يا صديق الدُّروب الوعرة، يا رفيق المشاوير المستحيلة منذ باب توما، وباب الصّالحية وشارع المتنبي وباب المنصور والأعظميّة ومقهى الفيشاوي، ومن قبلها «بوابة الرُّبع الخالي» المشرعةُ أبداً على صفير الرّمل، وأغنيات الخواء، وآهات الرّاحلينَ وهم يَمُصُّونَ آخر قطرةٍ  في كأس العمر». 
ومن قصيدته التي ألقاها نقرأ: «انهض من نومكِ/ كي أغسل بالدمع ملاءتكَ البيضاءَ/ وأحملُ في سِفر الأيام خطاكْ/ فليس من أحدٍ يعزفُ للغيم أغانيكَ/ ولا من أحدٍ يهتفُ للطرق المأهولةِ بالزَّمن المرِّ سِواكْ/ وأنا أراكْ/ شبحاً يطوفُ على البلادِ/ مُسَربَلاً ببروقهِ الخضراء/ يرفعُ صرخة الفقراءِ فوق طأطأة العواصم والسقوفْ/ ويقودُ موجةَ عشقهِ وطناً/ وليس ينالُ في زمن الرّداءةِ/ غير ما ابتكر الحواةُ/ من التمائمِ.... والدّفوفْ».
أما الشاعر أحمد طناش قرأ من مجموعة من قصائد الخطيب من مثل: «ربيع عينيك، ما بال عينيك، والمتنبي»، والأخير يقول فيها: «ماذا على القلب ألاّ يحتويه دم/ كم عاث فيه النوى والصبر والسأم/ حركتَ أشجان قلبي فالعيون همَتْ/ وفي عروقي من نار الأسى حمم/ هل يطفئ الشعر ناراً وهو جذوتها؟/ الشعر يأكل مذكيه ويلتهم/ وحينما توصد الأبوابُ عن قدم/ فالشعر يفتح آفاقاً ويقتحم/ وحينما تنتهي للدمع أعيننا/ نلوذ بالشعر من ظلم ونعتصم».
وفي نهاية الأمسية تم توزيع الدروع على المشاركين.