Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Dec-2017

الحريري يمنع دخول الخزعلي الى لبنان ردا على رسالة “حزب الله”
المستقبل - 
خضعت زيارة زعيم “عصائب أهل الحق” العراقية المنضوية تحت لواء “الحشد الشعبي” الحليفة للإيران، قيس الخزعلي، قبل 6 أيام لجنوب لبنان وتعليق رئيس الحكومة سعد الحريري عليها معتبراً أنها غير شرعية، لتفسيرات عدة، خصوصاً أن الإعلان عنها عبر بث فيديو للخزعلي باللباس العسكري في الجنوب أول من أمس، حصل بالتزامن مع اجتماع “مجموعة الدعم الدولية للبنان” في باريس، الذي انتهى إلى تأكيد مبدأ النأي بالنفس عن صراعات المنطقة وحروبها.
 
وفيما رأت مصادر سياسية معنية أن بث الفيديو على قناة “موقع العهد” رسالة من “حزب الله” تتحدى بطريقة ما النأي بالنفس، كون المسؤول العراقي حليفاً قريباً جداً منه، وجدت أوساط أخرى أنها رسالة تتجاوز الوضع اللبناني لتأتي في إطار الرد على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس. ودعت الأوساط المعنية إلى عدم تصنيف بث الفيديو في إطار الرد على اجتماع مجموعة الدعم الذي هو حدث فائق الأهمية قياساً إلى زيارة الخزعلي كتفصيل في إطار ما تشهده المنطقة والتئام مجموعة الدعم للبنان.
 
إشارات غير مريحة
 
ورأت المصادر المعنية بتطبيق مبدأ النأي بالنفس أنه إذا كانت زيارة المسؤول العراقي رسالة من “حزب الله” لأنه من نظم هذه الزيارة، فإن الرد عليها جاء سريعاً من الحريري الذي أجرى اتصالات بالأجهزة الأمنية كلفها فيها منع دخوله إلى لبنان، هذا فضلاً عن المؤكد أنه لم يدخل البلد بطريقة شرعية وقانونية. وفي اعتقاد المصادر أن الخزعلي وصل إلى البلد قبل صدور قرار الحكومة وانعقاد مجموعة الدعم، لكن توزيع الخبر ربما كان مقصوداً به اختبار الحكومة ورئيسها، مع أنه لا يجوز وضع هذا الخبر في مقابل اجتماع باريس الذي تتجاوز أسبابه ودلالاته أهمية ذلك بأشواط. لكن المصادر نفسها لفتت إلى أن زيارة الخزعلي تشكل خرقاً لقرار مجلس الأمن 1701 الذي ينص عليه بيان باريس، وتحمل إشارات غير مريحة.
 
وفي هذا السياق، إعتبر القيادي في تيار “المستقبل” مصطفى علوش لـ “السياسة” الكويتية أن ظهور الخزعلي في الجنوب، هو جواب مباشر على مسألة “النأي بالنفس” التي أكدنا أن “حزب الله”لا يمكنه أن يلتزم بها، باعتبار أنه جزء من “الحرس الثوري” الإيراني، وبالتالي من واجباته أن يتعاون معه.
 
وأضاف علوش أن هذا أحد الدلائل المباشرة على أن الحزب لا يمكنه أن يلتزم “النأي بالنفس”، كونه مجبر على القيام بما يقوم به، لأنه عسكر ينفذ الأوامر، مستبعداً تصعيداً عسكرياً من جانب “حزب الله” في الجنوب، لأنه لو كان الحزب يريد القيام بعمل عسكري، لكان فعل منذ وقت، لأنه يحسب حساب ذلك، عدا عن أنه، كما “الحشد الشعبي” ليسا جاهزين.