Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Nov-2018

لأنَّه... «يَهوُدِيّ»!! - محمد خروب

 الراي - وصلت «نشوة» بنيامين نتنياهو، رئيس الائتلاف الفاشِي في دولة العدو الصهيوني الاسبوع الحالي...

ذروتها, وبخاصة في الزيارَتين التيْن قام بهما الرئيسان... التشيكي ميلوس زيمان والتشادي
«المُسلِم» إدريس ديبي، الذي يحكم بلاده منذ «28 «سنة (تولى الحُكم في 1990/12/2ٍ.( نشوة نتنياهو نابِعة من الإختراقات الدبلوماسية والسياسية التي ينجح كيان العدو في تسجيلها على نحو متتابع, وبخاصة تلك التي ذات الدوِّي الإعلامي, المترافِق مع حملة تضليل وخِداع تروم الإيحاء بان القضية الفلسطينية قد سقطت عن جدول أعمال, ليس فقط المجتمع الدولي بل وايضا المجتمعات العربية والاسلامية, وتلك التي كانت وما تزال تُوصَف بدول عدم الإنحياز,ومنها على وجه الخصوص الدول الإفريقية التي تُحرِز فيها الدبلوماسية الصهيونية تقدُّما ملحوظاً, على صعيد استعادة وَهَج علاقاتَها مع دول القارة السوداء وتحديداً الدول المحاذية للدوَل العربية الإفريقية, حيث تتحدّث الدوائر الصهيونية الدبلوماسية والإعلامية عن اختراق وشيك في تلك البلدان (العرَبية الإفريقية), إذ تم تسمية دولة عربية مُعيّنة, جاء ردّ فِعلها خجولاً... يقول الشيء ونقيضه,عن الزيارة المحتملة التي قد يقوم بها نتنياهو لتلك الدولة «العرِبيّة». ما علينا..
الرئيس التشيكي الذي يشغل مَنصِبا «شرفياً» بمعنى غير تنفيذِّي، كون صاحبة القرار الاخير هي «الحكومة»،كنَظام برلماني مُتّبع بعد تفكّك دولة تشيكوسلوفاكيا بالتراضي في العام 1993,وبروز»دولتَين» على أنقاضِها ,هما جمهوريتي سلوفاكيا والتشيك، ألقى في برلمان العدو (الكنيست) خطاباً كان طافحا في تزلّفه وانبطاحِه,وكان في الوقت نفسه صارِخا في عدوانيته ورعونته واحتقاره لكل ما هو قانون دولي وشرعة حقوق الانسان, بل وفي اتّكائِه على تشدّد ديني وعنصري,وبخاصة في اشارته الصريحة الى انه «..احيانا يجب أن يكون المرء غير مُهذّب، وأن يتفادى الصواب السياسي،
ولذلك لن أتحدّث (قال) عن الإرهاب العالمي «إنّما عن الإرهاب الاسلامي» مُكرِراً اكثر من مرة في خطابه امام برلمان العدو القول..»أنا يهودي»,مُؤكِّدا مُعارَضته الشديدة للسياسات الأوروبية (...)المؤيّدة حل الدولتين,واصِفاً إيّها بـ»الجبانة» ضد اسرائيل.مُعتبِراً السماح لمن وصَفَهم بِـ»الإرهابيين»الفلسطينيين بالحديث عبر البرلمان الاوروبي,بأنه «يُمثّل خيانة»,مُعبّراً عن «خَجَلِه» مِن مثل هذه الخطوات.
لم يتردّد الرئيس التشيكي الذي دعا دول اوروبا للتعاطف مع اسرائيل,بقوله «هناك حاجة للتعاطف مع دولة اسرائيل،لان خِيانة اسرائيل تعني خيانتنا لأنفسِنا على حد زعمه،.. لم يتردّد بل لم يخْجَل عندما تعهّد امام كنيست اسرائيل:بانه «سيفعل كُل شيء لنقل سفارة بلاده الى القدس,مُستطرِداً في وقاحَةٍ موصوفة بالقول: «.. فأنا يَهودِّي».
المثير واللافت هنا,هو ان احدا من النواب الصهاينة في «الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط» كما دأب قادة «العالم الحُرّ»على وصف دولة الإحتلال المارِقة ،أّحداً منهم لم يعترِض مُحتجّاً او قائِلاً له «ليس باسمنا» يُقال مِثل هذا الكلام،بل ذهبوا,حتى اؤلئك الذين لا يتماهون تماما مع نهج الليكود والائتلاف الفاشي القائم بينه واحزاب يمينية استيطانية ودينية كالبيت اليهودي ويهودوت هاتوراة وكولانو وشاس،إلى دعم توجّهات نتنياهو الذي خاطب رئيس التشيك كـَ»صديق حقيقي»لاسرائيل مُشيراً إلى»أن محاولة حِرمانِنا وسَلبِنا الحائِط الدِفاعي لمدن يهودا والسامرة في قلب وطنِنا التاريخِيّ،سيُبقي دولتنا بدون دفاع وسيُمكّن قوات الإسلام الراديكالي من تهديد الشرق الأوسط.مضيفاً «هناك من يُريد شراء الهدوء بثمن إرضاء النظام الديكتاتوري في إيران.هُمْ – واصَل نتنياهو – لم يَستوّعِبوا عِبَرَ التاريخ»..
واذ قاطع اعضاء القائمة العربية المشتركة الجلسة,فإن رئيسة المعارَضة تسيبي ليفني,لم تجد في اعلان الرئيس التشيكي تعصُّبَه «اليهودي»الذي يقف خلف إصراره على نقل سفارة بلاده الى القدس,سوى القول:إن فكرة الدولة الواحدة ثُنائِية القومِية ستؤدي الى نِزاع قومي متواصل ودموي في تلك الدولة,وإعطاء حقوق (مَدنِية) للفلسطينيين، سيُؤدّي الى فقدان الأغلبية اليهودية والدولة اليهودية».
غير ذلك لا يعنيها ولا يبدو انه يُقلِقها في»تضامُن»وتماهٍ مع حملة التحريض الديني العنصري,التي قادها الرئيس التشيكي ونتنياهو ونواب اليمين الفاشي الإستيطاني,الذين صَفّقوا طويلا ووقوفاً لهذيان الرئيس «اليهودي»الذي «نَسِي» فيما يبدو انه تيشكيّ ورئيس دولة في الاتحاد الأوروبي عليه التزام قوانينه,مع العلم ان سفير الاتحاد الأوروبي في الدولة الصهيونية كان حاضِراً جلسة الكنيست ومُستمِعاً خِطاب الرئيس التشيكي لكنه التزم الصمت,ولم يَخرج بتصريح (باسم الاتحاد) يقول:بضرورة التزام الدول الاعضاء,السياسات التي تُقِرّها مُؤسسات الإتّحاد الأوروبي. ماذا عن إدريس ديبي «المُسلِم»؟.
ليس ثمّة جديد يُقال.. إذ إن نتنياهو عند هبوطِه في مُقبِل الأيام مطار العاص
التشادِية...إنجامينا,سيُعلِن بِزهوٍ إعادة العلاقات الدبلوماسية مع تشاد,مُدشّناً مرحلة جديدة أسماها «إلداد باك» في صحيفة اسرائيل اليوم الصهيونية,بأنها «الربيع الإسرائيلي في إفريقيا»،مُعْتَبِراً... أن «الضَعفَ العربِي والدبلوماسِية الإسرائيلِية النَشِطة,تفتَح أمام إسرائيل آفاقاً واسِعة في إفريقيا».
... وأَمجاد يا عَرَبْ.
kharroub@jpf.com.jo