Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Apr-2014

الحباشنة: العقل الجمعي غاب عن التعامل مع الحال العربي الراهن

 عمان – الراي – قال المهندس سمير الحباشنه أن العرب استطاعوا في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي أن يمتصوا الآثار السلبية المترتبة على معاهدة كامب ديفيد بين مصر واسرائيل، حيث شهدت الأمة حاله من الصعود الايجابي تمثلت بميلاد الاتحاد العربي بين مصر والأردن والعراق واليمن، وميلاد اتحاد المغرب العربي كذلك بين ليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، كما اندلعت الانتفاضة الفلسطينية الأولي التي اعادت القضية الفلسطينية الى صدارة الاهتمامين العربي والدولي.

وقال أن الوضع العربي الراهن الذي لم نتيقن بعد ان كان ربيعا أو خريفا، هو نتاج موضوعي لعلاقة الشعوب العربية بأنظمتها، تلك العلاقة التي افتقدت بمجملها الى الثقة المتبادلة بل والى انعزال أغلب الأنظمة العربية عن شعوبها، حيث لم تستطع أن تحقق للانسان العربي ما وعدته به من أشواق منذ رحيل الاستعمار المباشر وحتى الآن، فقد تبخرت الديقراطية العربية الموعودة، وانحسر القرار العربي في معظم الاقطار بأنظمة شمولية تتحولق حول حزب واحد أو قائد واحد، فتلاشت الحرية تماما ، وانتشر الفساد و وهنت مؤسسات الدولة وغابت المراتبية.
وقال الحباشنه ان الحال العربي الراهن برغم أزمته المستفحلة المتعددة الأوجه السياسية والاقتصادية والاجتماعية، الا انه جاء ليؤكد أن الاشواق التي تعتمر في وجدان الانسان العربي هي ذات الاشواق وهذا ما عبرت عنه الاحداث، ذلك أن الشرارة كانت في تونس وامتدت الاحتجاجات نحو مصر فليبيا فاليمن فسوريا وغيرها من الأقطار... تحمل نفس المطالب ، ديمقراطية.. حياة أفضل.. وفي مضامينها لم تنس الوحدة ولا فلسطين...
وقال ان العقل العربي الجمعي قد غاب مع التعامل عن أزمة الحال العربي الراهن، ولم ينظر للأزمة بأنها تحمل نفس الأسباب في كل الاقطار، وبدل أن تجابه بفعل عربي واحد يبدأ بالاعتراف أولا بالأزمة، ومن ثم تشخيص أسبابها، وبالتالي البحث عن حلول ناجعة، فقد تم التعامل معها على أساس قطري، وجوبهت الشعوب العربية بعنف غير مسبوق.
ودعا الحباشنة الى أهمية ذهاب كافة اطراف المعادلة العربية الى توافقات تنجم عن حوارات ملحة بين الجميع تؤدي الى وقف الحرب في سوريا واشاعة مناخات الحرية واتاحة المشاركة للجميع ونبذ العنف، والى توافقات في العراق تنبذ المذهبية المشينة التي تكاد تطيح بوحدة العراق، والى مصالحة فلسطينية وانهاء الخلل المعيب الذي ادى الى وجود حكومتين وهميتين تحت الاحتلال !! وكذلك الى ضرورة تعامل كافة الاطراف السياسية بايجابية مع انتخابات الرئاسة والبرلمان في مصر كسبيل الى اعادة بناء المؤسسات ووضع برنامج وطني سياسي اقتصادي اجتماعي طال انتظاره...
وحول الوضع في الأردن، دعا الى ضرورة أن يتم استكمال حزمة الاصلاحات التي أطلقها جلالة الملك سواء في اوراقه النقاشية الأربع التي حددت مسار الاصلاح السياسي، أو بترجمة رسالته مؤخرا الى رئيس الحكومة بضرورة وضع خطة عشرية اقتصادية واجتماعية للنهوض بالدولة وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين والتصدي لظاهرتي البطالة والفقر مؤكدا على أهمية الحوار في البحرين الشقيق والتوافق الوطني ونبذ المذهبية .