Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Mar-2017

القمة الأردنية السعودية: علاقات استراتيجية وجهد مشترك لخدمة الأمة ومصالحها
رأينا
الراي - استقطبت الزيارة الرسمية التي بدأها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية بدعوة من أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني للأردن يوم أمس اهتمام ومتابعة الدوائر السياسية والدبلوماسية والاعلامية إن لجهة كونها الزيارة الرسمية الاولى التي يقوم بها خادم الحرمين للأردن منذ تسلمه قيادة المملكة الشقيقة أم لجهة المباحثات التي سيجريها جلالتهما كتجسيد عملي لعلاقات الاخوة العميقة والتاريخية التي تربط البلدين والشعبين والقيادتين الحكيمتين وتكريس نهج التعاون والتنسيق في مختلف المجالات والأصعدة كما كان الحال طوال العقود الطويلة التي أثمرت عن علاقات نموذجية في المشهد العربي، لم تتعرض خلاله هذه العلاقات المتينة الى اهتزاز او تغيير، فضلاً عما يشكله حضور خادم الحرمين الشريفين للقمة العربية التي ستلتئم في منطقة البحر الميت يوم غد الاربعاء من معانٍ ودلالات لما لشخص جلالته كما المملكة الشقيقة من وزن ومكانة ودور تاريخي في الدفاع عن قضايا الامة العربية والعمل من اجلها وخدمة للاسلام والمسلمين..
 
من هنا تأتي القمة الأردنية السعودية لتضيء على جملة من القضايا والملفات ذات الصلة المباشرة بالعلاقات الثنائية المتطورة وبحث الآفاق المفتوحة للارتقاء بهما في مختلف المجالات وبما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين ويسهم في احياء العمل العربي المشترك والعمل بدأب ومثابرة من اجل تعميق التعاون والتنسيق بين عمان والرياض من اجل مواجهة التحديات التي يواجهها البلدان والمنطقة وخدمة المصالح المشتركة والتأكيد على اهمية وضرورة متابعة مخرجات الزيارة الملكية التاريخية والبناء عليها وبما يعود بالنفع والخير على علاقات الاخوة المتجذرة التي تزداد عمقاً ورسوخاً بين البلدين والشعبين الشقيقين..
 
ولا يخفى على أحد ان علاقات عمان والرياض شكلت على الدوام علامة مضيئة في المشهد العربي طوال العقود الطويلة وكانت باستمرار القاعدة والنموذج الذي نهضت بهما العاصمتان لتقريب وجهات النظرالعربية والدعوة بالحاح الى تعظيم القواسم والمشتركات وهي كثيرة وكبيرة والحرص على ابقاء القرار العربي في يد العرب، بعيداً عن التدخلات الاجنبية او محاولات الهيمنة او النفاذ من بوابة الخلافات العربية التي تهون أمام المخاطر التي تحدق بامتنا اذا ما سمحنا للاجنبي اياً كانت لغته او جنسيته او خطابه ان يستغل هذه الخلافات وأن يبني عليها لخدمة مصالحه التي هي وبالضرورة ليست في الصالح العربي.
 
في السياق ستنهض عمان والرياض في القمة العربية التي ستبدأ أعمالها يوم غد في منطقة البحر الميت، وبما للقيادتين الأردنية والسعودية من مكانة ودور وصدقية واحترام في الاوساط العربية كافة بدور جامع وحريص على تقريب المواقف واتخاذ قرارات واضحة وصريحة تنحاز للحقوق العربية وتنتصر لقضايا الامة العادلة وتنبري للدفاع عن الاسلام والمسلمين رفضاً للارهاب وخطاب خوارج العصر الذين يسيئون للاسلام الحنيف ولقيمه النبيلة ولا يتورعون عن الارتكابات الفظيعة التي يتخذها كارهو الاسلام والمسلمين ذريعة لتصعيد حملة شيطنة وكراهية الاسلام.
 
كما ينبغي والحال كذلك التذكير بمواقف المملكة الشقيقة الداعمة للاردن والوقوف الى جانبه في الاوقات الصعبة وبخاصة تلك التي واجهها وما يزال اقتصادنا الوطني وكيف سارعت قيادة المملكة العربية السعودية الى مساعدة الاردن ورفع نسبة الاستثمارات السعودية في الأردن وبما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين وهو أمر يعول عليه الاردنيون كثيرا في هذه الزيارة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين وبخاصة ان الاستثمارات السعودية تحتل المرتبة الاولى في الاستثمارات العربية والاجنبية في الاردن والتي تم ترجمة بعض ملامحها يوم امس في التوقيع على 14 اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال افتتاح المكتب الدائم لمجلس الاعمال السعودي الاردني باكثر من مليار دولار على هامش زيارة خادم الحرمين الشريفين وبما يضمن تحقيق هدف زيادة التواصل والترابط والتكامل بين جميع الفعاليات الاقتصادية وزيادة حجم التبادل التجاري بين القطاع الخاص في البلدين.