Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Apr-2017

23 دولة تشارك في تمرين "الأسد المتأهب"
 
زايد الدخيل
عمان -الغد-  تبدأ القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي للمرة السابعة على التوالي، تنفيذ تمرين الأسد المتأهب المشترك، بالتعاون مع الجانب الأميركي، بين السابع والثامن عشر الشهر المقبل بمشاركة 23 دولة، وبمشاركة واسعة للأجهزة الأمنية والوزارات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، وكذلك المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات.
ويهدف التمرين لتعزيز التعاون بين القوات المسلحة في الدول المشاركة وتطوير قدراتها الدفاعية، والتدريب على التخطيط الاستراتيجي والتنفيذ، في بيئة عمليات مشتركة، ورفع جاهزية القوات المشاركة، والارتقاء بالقدرات الوطنية في إدارة الأزمات ومواجهة التهديدات غير التقليدية.
ويعد التمرين الذي ستنفذ فعالياته في ميادين التدريب التابعة للقوات المسلحة، بمشاركة مختلف الأسلحة البرية والجوية والبحرية، تمرينا مشتركا وسنويا، تحاكي فعالياته الواقع العملياتي والميداني وآليات مكافحة الإرهاب وأساليب الحرب الحديثة.
كما يهدف لتطوير قدرات المشاركين على التخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة الدولية، وبيان العلاقة بين القوات العسكرية والوكالات والوزارات في ظل بيئة عمليات غير تقليدية، بالاضافة لتبادل الخبرات العسكرية وتحسين المواءمة العملياتية بين الدول المشاركة.
وفي الأعوام الستة الماضية، استضافت المملكة 6 تمارين لـ"الأسد المتأهب"، الذي يتطلع لتقوية الشراكات العسكرية وتعزيز أمن واستقرار المنطقة، عبر الاستجابة لسيناريوهات أمنية واقعية، بحيث سيوفر هذا العام للمشاركين فيه، فرصا لتعزيز التعاون والعمل المشترك بينهم، وبناء قدراتهم الوظيفية وإدارة الأزمات وتعزيز الاستعدادات.
ويركز التمرين العام الحالي على مكافحة الإرهاب والتمرد وفرض النظام والإخلاء والعمليات النفسية والاتصالات الاستراتيجية والتخطيط للعمليات المستقبلية، والبحث والانقاذ، والعمليات المدنية العسكرية، وحماية المنشآت الحيوية ومكافحة الإرهاب الإلكتروني، وتنفيذ الإسناد اللوجستي المشترك، وغيرها مما يتوافق مع استراتيجية القوات المسلحة في تطوير قدراتها العملياتية والتدريبية واللوجستية والإنسانية.
كما يسعى لتعزيز خبرات منتسبي القوات المسلحة، بالاطلاع على أفضل وأحدث أساليب التخطيط والتدريب والتنفيذ لدى مختلف جيوش العالم، خصوصا في مجال الأسلحة والتقنيات ووسائل الاتصال والعمل المشترك بين القوات المسلحة.
يذكر أن تمرين الأسد المتأهب العام الماضي نفذ على نحو ثنائي، وشارك فيه 6 آلاف جندي من القوات المسلحة الأردنية والقوات الأميركية الصديقة.
العميد المتقاعد حسن أبو زيد قال في تصريح لـ"الغد"، ان التمرين في الأعوام الماضية "يحمل عدة رسائل، بينها التزام حلفاء الولايات المتحدة بالشرق الأوسط في ظل الاوضاع الملتهبة التي تمر بها المنطقة، وتعزيز التعاون والعلاقات العسكرية بين الدول المشاركة في المناورات".
وأكد ابو زيد ان التمرين يعزز ويكرس التماسك بين الدول المشاركة، ويحرص على العمل الجماعي الذي يجمع القوات العسكرية من مختلف انحاء العالم، ليتمكنوا من العمل معاً بنجاح، لمواجهة أي تحديات قد تواجه الدول المشاركة، فضلاً عن بنائها لشراكات وصداقات دولية.
أما العميد الركن المتقاعد حافظ الخصاونة فقال لـ"الغد"، أن التمرين "يهدف لمكافحة الإرهاب، ورفع جاهزية القوات المشاركة وتطوير القدرات الوطنية في إدارة الأزمات المختلفة في مواجهة التهديدات غير التقليدية، ومحاكاة الواقع العملياتي والميداني وآليات مكافحة الإرهاب ومختلف أساليب الحرب الحديثة".
وأضاف الخصاونة "إن التمرين يوفر فرصة لتطوير علاقات وقدرات المشاركين واستمراريتها، لضمان نجاح المساعي المشتركة في المستقبل، بحيث تغطي التدريبات كامل الطيف العملياتي من عمليات الأمن والاستقرار إلى العمليات القتالية في إطار جهد دولي مشترك".
ويعتبر الأردن حليفًا أساسيًّا لواشنطن في المنطقة التي تقود فيها منذ 2014 تحالفًا دوليًّا ضد تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية والعراق.