Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Feb-2019

نظام القرعة لاختيار الحجاج.. هل أخطأت الأوقاف أم أصابت؟

الرأي - كتبت منال القبلاوي -

 
هل أصابت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية أم اخطأت بإدخالها نظام القرعة على جزء من الكوتا الرسمية لإختيار حجاج المملكة إضافة إلى معيار السن المعمول به حاليا والذي يختار الأكبر سناً؟
 
ويأتي نظام القرعة -بحسب مصدر مسؤول في وزارة الاوقاف -من أجل الوصول إلى نظام عادل يعطي الفرصة للراغبين بإداء فريضة الحج من الفئات الشبابية مع الإبقاء على معيار كبار السن في اختيار الحجاج ضمن كوتة المملكة.
 
وقد عملت الاوقاف بنظام القرعة على جزء من كوتا المملكة الموسم الماضي والذي اثبت نجاحه في تنويع الفئات العمرية للحجاج الاردنيين.
 
يذكر أن آلية اختيار الحجاج كانت لدى الاوقاف وعلى(25) سنة مضت قبل2017 كانت على اساس العمر من خلال اعطاء الاولوية لكبار السن ومرافقيهم من ضمن المسجلين تسجيلا اوليا ولم يحجوا مسبقا مع قواعد معلنة لمعالجة بعض الظروف الانسانية والخاصة مثل المرضى والمصابين بمرض عضال وامراض توجب الاستعجال في اداء الفريضة ومرافق الشيخوخة لمن تجاوز الخامسة والسبعين عاما ومرافق المرضى من النساء والرجال من غير فئة الشيوخ وغيره.الى ان اصدرت الاوقاف نظاما جديدا لشؤون الحج والعمرة رقم 21 لسنة 2017 وادخلت نظام القرعة .
 
الناطق الاعلامي لجمعية وكلاء السياحة والسفر كمال ابو ذياب أكد أن شركات الحج والعمرة تتفق مع رؤية وزارة الاوقاف بالارتقاء والتطوير لموسم الحج من حيث إجراءات التسجيل للحج والفئة المستحقة وتأهيل وسائط النقل واستئجار أفضل الفنادق وإختيار أنسب مناطق السكن وتطوير الخدمات في مشعري عرفات ومنى.
 
وثمن إعادة النظر بنظام الحج المعمول به حاليا والذي يتم من خلاله إختيار حجاج المملكة ضمن بعثاتها الرسمية ، من خلال إعطاء فرصة اكبر للشباب لاداء فريضة الحج وذلك من خلال ادخال نظام القرعة على جزء من الكوتا الرسمية اضافة الى معيار السن المعمول به حاليا .
 
يشار الى ان حصة المملكة من الحجاج سبعة الاف حاج يذهب منها 20% لصندوق الحج الاردني.
 
ودعا ابو ذياب الى دراسة موضوع تطوير عملية تسجيل الحجاج باستفاضة وتدبر من قبل اللجان المختصة حتى لا تظلم فئة كبار السن بهذا التوجه.
 
يشار الى أن وزارة الأوقاف تقسم كوتا الحجاج الأردنيين في كل عام بواقع (1400) حاج بنسبة 20% من الكوتا لحجاج (البعثات العسكرية – الديوان الملكي – نقابة المعلمين – طلاب كليات الشريعة) والغالبية العظمى من هذا العدد للشباب والأعمار المتوسطة، ولا يعتمد هنا معيار السن في الإختيار.
 
وكذلك (1400) حاج بنسبة 20% من الكوتا لحجاج (مدخري صندوق الحج ) والغالبية العظمى من هذا العدد للشباب والأعمار المتوسطة، ويعتمد هنا معيار تاريخ التسجيل في صندوق الحج والمبلغ المدخر وقيمته البالغة نحو ثلاثة آلاف دينار.
 
اضافة الى (4200) حاج بنسبة 60% من الكوتا لحجاج (المعيار الأكبر عمراً) ويتوزع هذا العدد ما بين (2000 إلى 2200) حاج تقريباً من كبار السن الأصلاء وباقي العدد يذهب لمرافقيهم من الشباب الذين يقومون على خدمتهم لتأدية المناسك في موسم الحج.
 
ومن خلال التدقيق في الأرقام والتأكد من سجلات الحجاج لدى وزارة الأوقاف فان معيار الأكبر سناً يحصل على نسبة قليلة جداً من الكوتا المخصصة للحجاج الأردنيين وفي حال اعتماد نسبة أخرى لإجراء القرعة كما هو مقترح فسيكون التأثير على الحجاج كبار السن بشكل سلبي يتنافى مع الفكرة التي تسعى إليها وزارة الأوقاف -بحسب ابو ذياب-.
 
وفي السياق نفسه فان وزارة الاوقاف ومن اجل الخروج من مأزق تهافت المواطنين على التسجيل الاولي للحج كما كان الحال في الاعوام السابقة حيث كان عدد المسجلين يصل الى( 46 الف) مواطن منهم غير الجادين، فقد لجأت الاوقاف العام الماضي والحالي لاشتراط دفع(200)دينار على كل مواطن يرغب بالتسجيل الاولي للحج الامر الذي اضفى صفة الجدية على رغبة المسجلين وقلل اعدادهم الى اقل من النصف و ضبط العدد الفعلي للراغبين بالتسجيل ووفقا للاوقاف. بحيث ان هذا المبلغ جزء من التكاليف ووسيلة غير مباشرة للوصول الى الشرائح المطلوبة.
 
ويقترح ابو ذياب على الاوقاف لتجنب تسجيل أعداد الحجاج كل سنة بالعمل على تسجيلها مرة واحدة كل موسمين او ثلاثة موسم.بحيث تقوم وزارة الأوقاف–بحسبه- بالإعلان وضمن مدة محددة لمدة ثلاثة أسابيع يسبقها حملة إعلامية وتوعية للمواطنين بحيث يتم اعتماد هذا التسجيل صالحا لموسمين أو ثلاثة مواسم وبذلك تكون الفرصة تحققت لمن قام بالتسجيل فمن لم يحصل على الفرصة هذا العام سيحصل عليها في العام الذي يليه.وبذلك يتم توفير الجهد والوقت على وزارة الأوقاف والمواطنين واعطاء أهمية للتسجيل الجاد، واحداث نقلة نوعية بالأعمار والتي من الممكن أن نصل فيها لمواليد عام 1960 خلال الثلاثة مواسم القادمة بدلا من البقاء ضمن قائمة مواليد الاربعينات وهذا ما لم يحدث منذ أكثر من عشرين عاما، وهنا ستحدث نقلة نوعية على جانب التخطيط والإدارة بحيث يتم استئجار الفنادق المناسبة وبأسعار تفضيلية ستنعكس على المستوى والأسعار وكما تعمل بعثات الدول الأخرى.