Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Oct-2017

تقرير إسرائيلي: المصالحة تمهد طريق خالد مشعل للرئاسة

الشرق الأوسط  - 

لا تخفي حركة حماس نيتها المشاركة في كل الانتخابات الفلسطينية المقبلة، لكنها لم تحدد بعد طبيعة وشكل هذه المشاركة، بسبب التعقيدات السياسية المصاحبة لاحتمال فوز الحركة في المجلس التشريعي أو الوطني في منظمة التحرير، أو حتى بمنصب الرئيس.

وقالت مصادر فلسطينية مطلعة إن الحركة تنوي المشاركة في كل الانتخابات وتعتبر ذلك حقا، لكنها لم تحدد ما إذا كانت ستدفع بوجوه بارزة أو مقربة منها في انتخابات الرئاسة تحديدا. وأَضافت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، عندما فازت حماس في المجلس التشريعي عام 2006 وشكلت حكومة تم محاصرتها، فهي لا تريد تكرار السيناريو مرة ثانية».

وتابعت: «كيف إذا فازت في انتخابات الرئاسة؟ المسألة تحتاج إلى مشاورات واسعة داخل أروقة الحركة».

وكان المصدر يعقب على تقرير لصحيفة «إسرائيل اليوم»، المقربة من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والأكثر انتشارا في إسرائيل، جاء فيه أن غاية حماس من توقيع الاتفاق مع فتح في القاهرة ليست المصالحة، وإنما شق طريق رئيس المكتب السياسي السابق للحركة خالد مشعل، إلى رئاسة السلطة في اليوم التالي لأبي مازن.

واستندت الصحيفة في تقريرها إلى مسؤولين فلسطينيين كبار، ومسؤولين في المخابرات المصرية، اطلعوا على التفاهمات التي توصل إليها طرفا النزاع الفلسطيني في القاهرة. وقال المسؤولون الذين تحدثوا مع الصحيفة إن أحد البنود المركزية في الاتفاق الفلسطيني، ينص على إحداث سلسلة إصلاحات في حركة حماس تمكّنها مستقبلا من الانضمام إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وعبرها يكون المجال أمامها مفتوحا لترشيح مشعل لرئاسة السلطة».

وقال مسؤول مصري أسهم في إنجاز اتفاق المصالحة للصحيفة، إن «إجراء إصلاحات داخل حماس حظي بترحيب من حركة فتح، إلا أن هذه الخطوة مرتبطة إلى حد كبير بتطبيق اتفاق المصالحة بحذافيره أولا». وبحسب الصحيفة، فإن مشعل بدأ يؤيد إجراء الإصلاحات في مبادئ ونظام الحركة الداخلي، لأنه يدرك أن هذه الخطوات هي الأولى نحو تحقيق حلمه في الوصول إلى الرئاسة الفلسطينية، على ضوء المنافسة داخل حركة فتح.

وقال مسؤول فلسطيني إن «مشعل لم يخفِ يوما طموحاته لرئاسة السلطة. وإنه لأجل ذلك أبلغ عددا من مقربيه، في الآونة الأخيرة، بأنه على استعداد لدعم أي إصلاحات واسعة داخل الحركة تقود إلى انضمام حماس لمنظمة التحرير الفلسطينية وتصبح عضوا فاعلا فيها، تمهيدا للترشح لرئاسة السلطة الفلسطينية». وشغل خالد مشعل على مدار نحو 20 عاما منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وتحوّل لأكثر الشخصيات نفوذا داخل الحركة حتى أنهى مهامه بسبب النظام السياسي للحركة.

وأوردت الصحيفة الإسرائيلية في جانب من التقرير عنونته بـ«من أنت، خالد مشعل»، أن رئيس الحركة السابق «كسب» شهرته وقوته في أعقاب محاولة اغتياله في الأردن، عام 1997. على أيدي الموساد بواسطة سم. لكن المحاولة فشلت، ما أجبر إسرائيل على نقل الدواء للأردن لإنقاذ حياة مشعل، للمحافظة على اتفاق السلام مع الأردن بعد تدخل الملك.

وعقب المصدر الفلسطيني «في التقرير أخطاء ومبالغات». وأَضاف: «ليس سرا أن حماس تسعى إلى الانضمام للمنظمة، وليس سرا أنها ستشارك في كل الانتخابات، لكن ما زال مبكرا تحديد أسماء مرشحين أو شكل هذه المشاركة».

وعمليا فتحت المصالحة الباب أمام حماس للمشاركة في كل الانتخابات، لكنّ ثمة شروطا دولية وإسرائيلية من أجل المشاركة بشكل فعلي في النظام السياسي الفلسطيني. ووضعت إسرائيل شروطها مبكرة، إذ قرر المجلس الوزاري والأمني المصغر أمس عدم إجراء أي مفاوضات مع حكومة فلسطينية تشارك فيها حماس دون أن تعترف بإسرائيل وتنزع أسلحتها. وترفض حماس الاعتراف بإسرائيل، وتقول السلطة إنها لن تطلب من حماس ذلك.

لكن السلطة تعتبر أن على الحركة الالتزام ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية الذي يعترف بإسرائيل، إذا ما أرادت الانضمام إلى الحكومة والمنظمة أو الرئاسة. وكانت هذه النقطة مثار خلاف كبير في السابق.