Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Aug-2018

مؤشرات البحث العلمي صعود قوة المعرفة - د.محمد الرصاعي

الراي -  حسب موقع (& Journal Scimago Ranking Country (لا زالت الولايات المتحدة الأميركية في مقدمة دول العالم بعدد الأوراق العلمية المنشورة في مجلات عالمية مصنفة وكذلك حجم الاستشهاد (Citations (بنتائج هذه البحوث، واللافت للنظر هو الصعود السريع للصين في السباق المستعر للبحث العلمي، فقد قفزت الصين في سلم التصنيف العالمي من المركز التاسع في العام (1996 (للمركز الثاني عالمياً في عام (2017 ،(رغم أنَّ صعود الصين في مؤشر البحث العلمي كان في عدد الأوراق المنشورة ولم يكن في عدد مرات الاستشهاد بالبحوث والتي يعتمد عليها في حساب معامل التأثير البحثي (-H Index (ويعود ذلك جزئياً للغة التي تنشر بها بعض البحوث.

وفي ذات الوقت صعدت الهند سلم البحث العلمي بقوة في السنوات القليلة الماضية حيث تحتل اليوم المرتبة الخامسة عالمياً، وهذا التقدم كان مقابل تراجع دول مثل اليابان من المرتبة الثالثة عالميا للمرتبة السادسة.
حسب موقع (Ranking Country & Journal Scimago (لا زالت الولايات المتحدة الأميركية في مقدمة دول العالم بعدد الأوراق العلمية المنشورة في مجلات عالمية مصنفة وكذلك حجم الاستشهاد (Citations (بنتائج هذه البحوث، واللافت للنظر هو الصعود السريع للصين في السباق المستعر للبحث العلمي، فقد قفزت الصين في سلم التصنيف العالمي من المركز التاسع في العام (1996 (للمركز الثاني عالمياً في عام (2017 ،(رغم أنَّ صعود الصين في مؤشر البحث العلمي كان في عدد الأوراق المنشورة ولم يكن في عدد مرات الاستشهاد بالبحوث والتي يعتمد عليها في حساب معامل التأثير البحثي (Index- H (ويعود ذلك جزئياً للغة التي تنشر بها بعض البحوث، وفي ذات الوقت صعدت الهند سلم البحث العلمي بقوة في السنوات القليلة الماضية حيث تحتل اليوم المرتبة الخامسة عالمياً، وهذا التقدم كان مقابل تراجع دول مثل اليابان من المرتبة الثالثة عالميا للمرتبة السادسة.
في منطقة الشرق الأوسط انتقلت إيران خلال الفترة (1996-2017 (من المرتبة (52(للمرتبة (16 (وهي قفزة هائلة ولها دلالتها العميقة، في حين استطاعت تركيا الصعود من المرتبة (26 (بعدد بحوث (5723 (بحثاً للمرتبة (19 (وزيادة هائلة في عدد البحوث (42405 (بحث، أما إسرائيل فقد تراجعت من المرتبة (18 (للمرتبة (33 (عبر سلم التصنيف العالمي لكنها بقيت متقدمة على الدول العربية بما فيها مصر التي جاءت في المرتبة (39.( محلياً تقدم الأردن بين عامي (1996 (و(2017 (مرتبة واحدة بين دول العالم من (66 (إلى (65 (وزاد عدد الأوراق البحثية المنشورة من (442 (ورقة علمية في عام (1996 (إلى (3228 (ورقة في عام (2017 ،(في حين لم يتغير معامل التأثير البحثي خلال هذه الفترة وبقي عند قيمة (142 (والدلالة الواضحة هي مراوحة البحث العلمي مكانه محلياً رغم زيادة عدد الجامعات والجهود المبذولة في تطوير فرص الارتقاء بالبحث العلمي.
في الواقع نواجه محلياً تحدياً كبيراً لدفع عجلة البحث العلمي وتجويد مخرجاته، وهذا يتطلب أدواراً فاعلة للجامعات الأردنية لتهيئة جميع أسباب ما يحقق تطوراً ملموساً في مؤشرات البحث العلمي، ويرى بعض الخبراء في مجال إدارة عملية البحث العلمي وجودة مخرجاته، أن الجامعات يمكن أن توجه أعضاء هيئة التدريس والباحثين لديها لمجموعة من الممارسات التي من شأنها إحداث تغيير بمعدلات البحث العلمي المنافس عالمياً، ومن هذه الممارسات نشر البحوث باللغة الإنجليزية كل ما أمكن ذلك، وفي مقابل ذلك اتخاذ التدابير اللازمة لتصنيف المجلات الوطنية التي تنشر باللغة العربية ضمن قواعد بيانات عالمية مرموقة.
وعلى الجامعات في هذا السياق تشجيع التبادل العلمي بين أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الأردنية والجامعات العالمية وتفعيل الاتفاقيات الثقافية والعلمية، والمشاريع البحثية المشتركة، ولكي تحرص الجامعات على تحقيق جودة وكم مخرجات البحث العلمي يجب عدم التساهل في الالتزام بمعايير دقيقة في إجراءات تعيين أعضاء هيئة التدريس والباحثين ومعايير الترقية الأكاديمية بحيث تشترط النشر في مجلات علمية ذات تصنيف متقدم.
رغم ذلك لن تستطيع الجامعات وحدها الارتقاء بالبحث العلمي دون دعم حكومي يوفر البنية الأساسية للبحث العلمي، وأهم متطلبات هذا الدعم هو الدعم المالي، وابتكار سياسات تحفز الصناعة المحلية وقطاعات الإنتاج لاستخدام البحث العلمي كأداة تحقق نمو حقيقي وجودة عالية في المنتج الصناعي، مستفيدين من تجارب الدول التي استطاعت الصعود بقوة في سلم البحث العلمي واستثمار قوة المعرفة لتحقيق تنمية شاملة في كافة المجالات.
Rsaaie.mohmed@gmail.com