Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Jul-2017

على مندلبليت أن يحسم - أسرة التحرير

 

هآرتس
 
الغد- لقد باتت جملة القضايا المتعلقة بسلوك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومحيطه القريب تتسع يوما بعد يوم، والشبهات باتت أخطر فأخطر. فقد حقق مع نتنياهو نفسه في قضيتين مركزيتين، اللتين تحملان كنية "1000" و"2000"، المتعلقتين بطيبات المتاع التي يُزعم أنه تلقاها. وتقف زوجته سارة أمام لائحة اتهام في قضية المنازل. وخضع محاميه دافيد شومرون للتحقيق هذا الاسبوع في قضية الغواصات، ورجل ثقته من وزارة الاتصالات، شلومو فلبر، خضع للتحقيق هذا الاسبوع تحت طائلة التحذير في سلطة الاوراق المالية في موضوع سلوكه في وزارة الاتصالات فيما يتعلق بالامتيازات التي منحت لشركة بيزك.
كما نشر هذا الاسبوع تقرير المراقب الخطير، الذي يعنى بمعالجة وزارة الاتصالات لشركة بيزك وبتضارب المصالح لدى نتنياهو، على خلفية علاقاته القريبة مع مالك بيزك، شاؤول إلوفيتش. 
في العام 2008، حين كان رئيس الوزراء السابق ايهود اولمرت تحت التحقيق، قال نتنياهو: "رئيس وزراء غارق حتى الرقبة في التحقيقات – لا تفويضا اخلاقيا وجماهيريا له ليقرر امورا على هذا القدر من المصيرية لدولة اسرائيل.. الأمر السليم الذي ينبغي عمله هو أن تنصرف هذه الحكومة وتعيد التفويض للناخب". 
لا يعتزم نتنياهو ان يطبق على نفسه هذه المقاييس. وشركاؤه في الائتلاف ايضا يفضلون البقاء السياسي على الحفاظ على نقاء  الحياة العامة الاسرائيلية. هكذا نشأ وضع، يكون فيه نتنياهو ومحيطه القريب على مدى اكثر من ثمانية اشهر تحت شبهات شديدة بالفساد، ولكنهم يواصلون الامساك بأذرع الحكم بلا عراقيل.
ليس صدفة ان جزءاً هاما من الغضب العام موجه للمستشار القانوني للحكومة، افيحاي مندلبليت. ويثير استمرار التحقيقات التخوف لدى الجمهور من ان المستشار لا يفعل ما يكفي لتسريع اجراءات التحقيق والحسم في مسألة رفع لوائح اتهام. 
على مندلبليت ان يضع حدا لهذا الوضع: عليه أن يعلن فورا عن موعد قريب قدر الامكان، ينهي فيه التحقيقات في ملفي 1000 و 2000 ويتقرر اذا كان سيرفع لائحة اتهام، وكذا ان يعمل على ذلك بحيث لا تجر التحقيقات الاخرى. ان انعدام اليقين لا يمس فقط بالحكم السليم، بل ويخلق ايضا أزمة ثقة بين مواطني إسرائيل وبين الجهاز القضائي الذي يفترض به ان يعمل بشكل اكثر تصميما وسرعة.