Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Oct-2016

استمرار الزحف نحو الموصل و‘‘داعش‘‘ يتخذ 550 عائلة دروعا بشرية
 
بغداد - شن تنظيم داعش هجوما مضادا على مدينة كركوك العراقية أمس في الوقت الذي واصلت فيه القوات العراقية والكردية عملياتها للسيطرة على أراض حول الموصل استعدادا للهجوم على آخر معقل رئيسي ما يزال في قبضة التنظيم المتشدد بالعراق.
وذكر مصدر طبي أن هجوم داعش في كركوك أسفر عن مقتل 18 من أفراد قوات الأمن والعاملين في محطة للطاقة خارج المدينة من بينهم إيرانيان.
ووفقا لبيانات من قيادات عسكرية أميركية وعراقية، أعلنت قيادة عمليات نينوى امس استعادة 20 قرية من 3 محاور في الموصل في جنوب وجنوب شرقي الموصل. وتهاجم القوات الكردية من الشمال والشرق أيضا للسيطرة على عدة قرى.
ومن المتوقع أن يكون الهجوم الذي بدأ يوم الاثنين لاستعادة الموصل أكبر معركة تدور في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة العام 2003.
وتقول الأمم المتحدة إن الموصل قد تحتاج أكبر عملية إغاثة إنسانية في العالم وتشير أسوأ الاحتمالات إلى نزوح ما يصل إلى مليون شخص.
ويعتقد أن نحو 1.5 مليون شخص ما زالوا يعيشون في الموصل. وقالت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان امس في جنيف إن متشددي تنظيم داعش اقتادوا 550 عائلة من قرى حول مدينة الموصل وإنهم يحتجزونها قرب مواقع للتنظيم في المدينة لاستخدامها كدروع بشرية على الأرجح.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إن القتال أجبر 5640 شخصا على الفرار من ديارهم في محيط المدينة حتى الآن.
وذكر الهلال الأحمر التركي أنه يرسل شاحنات مساعدات إلى شمال العراق تحمل ما يكفي من الغذاء والإمدادات الطبية لعشرة آلاف من النازحين بسبب القتال الدائر حول الموصل.
إلى ذلك، لقي جندي أميركي حتفه من جروح أصيب بها في انفجار عبوة ناسفة بدائية قرب المدينة.
ويقول مسؤولون إنه يوجد نحو 5 آلاف جندي أميركي في العراق. وانضم أكثر من مئة منهم إلى القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية حيث يقدمون المشورة للقادة ويساعدون في ضمان أن تصيب الضربات الجوية للتحالف الأهداف الصحيحة.
لكن القيادة العسكرية الكردية شكت من أن الدعم الجوي لم يكن كافيا.
وقالت القيادة الكردية في بيان "للأسف دفع عدد من أفراد البشمركة ثمن التضحية الأكبر حتى نحقق مكاسب ضد داعش. كما أن طائرات ودعم التحالف الدولي لم يكن حاسما كما كان في الماضي". وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في كلمة عبر رابط فيديو لدول التحالف المجتمعة في باريس إن الهجوم يتطور بوتيرة أسرع مما كان متوقعا.
وأبلغ مسؤول كردي كبير أن الهجوم الذي تنفذه قوات عراقية وكردية يتقدم باطراد مع توغل هذه القوات في قرى على مشارف الموصل.
لكنه توقع أن تتباطأ الوتيرة مع اقتراب القوات من المدينة نفسها حيث حفر متشددو داعش خنادق وأنفاقا وربما يستخدمون المدنيين دروعا بشرية.
وقال المسؤول "أعتقد أن مدى سرعة انتهاء هذه الحرب سيصبح أكثر وضوحا في الأسابيع المقبلة بمجرد أن ننتهي من هذه القرى ونقترب من المدينة. إذا قرر (التنظيم) الدفاع عن المدينة ذاتها ستتباطأ وتيرة العملية."
وذكر أنه سيتعين على القوات العراقية بمجرد دخولها الموصل أن تتحرك من شارع لآخر ومن حي لآخر لتطهيرها من الألغام والشراك الخداعية.
وفي كركوك هاجم التنظيم عدة مبان تابعة للشرطة ومحطة كهرباء في الساعات الأولى من صباح أمس وظل بعض المهاجمين متحصنين داخل مسجد وفندق مهجور.
وقطع المتشددون الطريق بين المدينة ومحطة الكهرباء على بعد 30 كيلومترا إلى الشمال.
وقال الفريق الركن طالب شغاتي قائد القوات العراقية الخاصة من أحد خطوط القتال شرقي الموصل إن المهاجمين في كركوك جاءوا من خارج الموصل.
وقالت مصادر إن ما لا يقل عن ثمانية متشددين قتلوا إما بتفجير أنفسهم أو في اشتباكات مع قوات الأمن. وأضافت أن القوات الكردية طردت المتشددين من كل مباني الشرطة والحكومة التي سيطروا عليها قبل الفجر.
وعلى خط الجبهة إلى الجنوب من الموصل تصاعد دخان أسود كثيف من آبار نفط أشعل التنظيم المتشدد النار فيها لعرقلة المراقبة من الجو بمنطقة القيارة.
واستعاد الجيش والتحالف بقيادة الولايات المتحدة المنطقة في أغسطس آب ويستخدمان قاعدتها الجوية كمركز لدعم الحملة على الموصل.
وعلى حائط قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش هناك كتبت عبارة "عاش العراق.. الموت لداعش".
وحملت عربات همفي تابعة للجيش عند نقطة التفتيش أعلاما شيعية مما يشير إلى أن جنود هذه الوحدة ينتمون إلى الطائفة التي تمثل أغلبية سكان العراق.
وثارت مخاوف من حدوث عنف طائفي أو قتل بدافع الانتقام أثناء المعركة أو بعدها مع رفع رايات شيعية في المنطقة ذات الأغلبية السنية ومشاركة قوات الحشد الشعبي. وجدد المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني امس دعوته لتجنب إيذاء المدنيين.
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أحد ممثليه في مدينة كربلاء "نؤكد اليوم على أحبتنا المقاتلين بضرورة اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في التعامل مع المدنيين العالقين في مناطق القتال والسعي لإبعاد الأذى عنهم وتوفير الحماية لهم بكل الوسائل الممكنة."-(وكالات)