معتصم الرقاد

عمان-الغد-  أجواء من الضحك والمرح تنسجها المسرحية الكوميدية اللبنانية التي بدأ بتقديمها أول من أمس فريق “ما في متلو شو” اللبناني على مأدبة الإفطار في فندق لاند مارك.

ويضم الفريق الكوميدي اللبناني الفنان؛ عادل كرم، نعيم حلاوي، عباس شاهين، والفنانتين رولا شامية وانجو ريحان، ليقدموا مجموعة من “الاسكتشات” المسرحية التي لا تحتوي قصة درامية محددة وواضحة، لكنها بالمجمل تحمل رسالة فنية كوميدية بحتة.

ويقدم أبطال المسرحية على مدار ما يزيد على الساعة والنصف من الضحك العديد من العناوين المهمة التي يعنى بها الشعب العربي عموما واللبناني والأردني بشكل خاص؛ حيث جاءت في معظمها نقدا لاذعا للمشهد السياسي والاجتماعي العربي من خلال تناول عدد من القضايا والممارسات التي ظهرت مع مجمل أشكال الحياة الحديثة ومقوماتها.

وأكد فريق عرض “ما في متلو شو” اللبناني، خلال مؤتمر صحفي، أن عروضهم الفنية الكوميدية الساخرة التي تستمر حتى العشرين من الشهر الحالي تراعي خصوصية الشهر الفضيل وتتناسب ذائقة المجتمع الأردني.

كما وأشاروا إلى أن العروض ستلقى قبولا لدى الجمهور الأردني، لأنه يتمتع بحس عال من الفكاهة والدعابة، مؤكدين أن هذا ما لمسوه من استحسان وقبول خلال تجارب عروض سابقة قدموها قبل سنوات لمدة خمسة أعوام متتالية في عمان.

وقال الفنان عادل كرم في المؤتمر، إنه سعيد بعودة فرقة “ما في متلو شو” لتقديم عروضها في عمان خلال شهر رمضان بعد غياب استمر 7 سنوات، لافتا إلى أن العروض ستكون مختلفة في هذه المرة تتضمن تطويرا في عدد من شخصيات العرض والقضايا المطروحة التي تحمل هموما اجتماعية مشتركة بين الشعبين اللبناني والأردني، وتكون اللوحات والمشاهد متغيرة من يوم لآخر بحسب المستجدات، مبينا أن الفرقة تقدم مشاهد ولوحات تناقش هموم وقضايا المواطن بدون الوقوع في فخ الابتذال السياسي.

وأشار الفنان نعيم حلاوي إلى أن اختفاء بعض الشخصيات التي كانت تقدم ضمن عروض “ما في متلو شو” التلفزيونية يعود إلى رغبة الفرقة في تطوير عملها في هذه العروض من خلال استبدالها بشخصيات أخرى قد تصلح لتقدم على المسرح أيضا للتفاعل المباشر مع الجمهور فيما الأخرى لا تتناسب مع متطلبات العرض “المسرحي”.

وأكد الفنان حلاوي، أن معظم الشخصيات المحبوبة التي عرفها الجمهوران الأردني والعربي من خلال “ما في متلو شو” ستكون حاضرة في عروض عمان الرمضانية في فندق اللاند مارك ومنها شخصيتا “وجدي ومجدي”.

وحول ابتعاد الفرقة عن المشاهد التي تحمل طروحات سياسية، قال الفنان عباس شاهين، إنهم قدموا في الماضي شخصيات سياسية لبنانية، إلا أن كثيرا من الحضور في الأقطار العربية التي عرضنا فيها لم يكونوا على معرفة أو اطلاع على هذه الشخصيات وما تمثله في الشأن الداخلي اللبناني، ما أسهم بخلق مساحة فارغة بين المشهد والمتلقي العربي.

وتحدثت كل من الفنانتين رولا شامية وانجو ريحان في مقاربة عن اختلاف ظروف “العروض” و”الاسكتشات” شبه الارتجالية الكوميدية الساخرة عما كانت عليه في مرحلة ستينيات القرن الماضي والتي قدمها الفنان العربي السوري دريد لحام والفنان اللبناني الراحل شوشو على مسارح بيروت ودمشق، وظروف الزمن الحالي.

المسرحية بالمجل تحمل رسائل اجتماعية بأسلوب لبناني ساخر اجتهدت عليه الفرقة لتقدم نموذجا جديدا من المقولات والشكل في إيصال الرسائل الهادفة.