الراي - تقول المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للصحفيين، في اختتام قمة مجموعة العشرين التي استضافتها «هامبورغ «: « أعتقد أنه من الواضح تماما أننا لم نتمكن من الوصول لتوافق، لكننا لم نضع حدا للخلافات وتم الإعلان عنها بكل وضوح».

 

ُُيُذكر هذا التصريح، بنتائج اللقاءات والقمم العربية، التي تعلن عن تطابق في وجهات النظر، حيال القضايا والمستجدات وحتى المستقبل، والتوافق التام على تعزيز العلاقات وتبادل الخبرات والمعلومات، لما فيه مصالح الامة العربية وحكامها وشعوبها.

 

في احد اللقاءات بمدينة برلين الالمانية، قال احد اعلاميي محطة «دوج فيله»، إننا حريصون عند التعامل مع العالم العربي، الاصرار على الالتزام ببيان مشترك، عقب أي زيارة لمسؤول عربي، أو محادثات، لان الاخبار الصادرة عن المكاتب الاعلامية للمسؤولين العرب، تتشابه في الصياغة، وقد تكون معدة سلفا، ومحتواها بأن هناك تطابقا في وجهات النظر، وتأكيدا على ما لم يُبحث، أو يُؤكد، ما سبب احراجا للمسؤولين والدولة.

 

لو كان الحال الاعلامي يعكس الواقع والحقائق، لما وصلنا لهذه الدرجة، فالفرقة تطابق، وتنامي الخلافات توافق، وتبادل الخبرات والمعلومات قطيعة، لان فضائياتنا واثيرنا يسعى لمزيد من الفرقة والتشرذم والتشويش والتخلف الحضاري.

 

عندما يعكس الاعلام واقعنا بجميع مجالاته، كما هو وبكل وضوح، ونقاش اجتماعاتنا كما حصلت، يمكن ان يكون لدولنا قوة ونفوذ وحضور عالمي، بدلا من الحديث الانشائي عن واقع عربي ووحدة ومصير مشترك.

 

يجب ان نبحث عن اعلام مهني، عنوانه الحقيقة مهما كانت، وسمته الدقة لا الاشاعة والتحريف، يدعو لمعالجة الواقع المؤلم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، والا سنبقى ننام ونصحو، على ربيع أو خريف عربي، وخلاف دول وتشرد امة، ودواعش جدد، عدا عن بقائنا في ذيل العالم تقدما وعلما.