Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    09-May-2017

حكم جديد بالمؤبد لمرشد الإخوان في مصر

 

القاهرة- قضت محكمة مصرية امس بالسجن المؤبد للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة محمد بديع ودانته ب"التخطيط لمواجهة الدولة بالقوة" في إعادة محاكمة شملت أحكاما بالسجن والبراءة بحق 36 متهما آخرين، بحسب ما أفادت مصادر قضائية ومحام.
والمحكومون متهمون بالتآمر لاثارة الاضطرابات خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد بعدما اطاح الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في تموز(يوليو) 2013. وتعرف القضية إعلاميا في مصر باسم "غرفة عمليات رابعة".
وفي الحكم الأول في نيسان(إبريل) 2015، صدر حكم بالإعدام بحق بديع و13 آخرين و34 حكما بالمؤبد على متهمين آخرين. لكن محكمة النقض ألغت في نهاية العام 2015 هذه الأحكام وقررت إعادة محاكمة 37 متهما محبوسين.
وقضت محكمة جنايات الجيزة بالسجن المؤبد بحق بديع والناطق باسم الجماعة محمود غزلان وعضو مكتب إرشاد الجماعة حسام أبو بكر الذي سبق ان شغل منصب محافظ القليوبية في حكومة محمد مرسي، بحسب المصدر القضائي.
كما قضت المحكمة بالسجن المشدد خمس سنوات بحق 13 متهما من بينهم الناشط المصري الأميركي محمد سلطان ووالده صلاح سلطان وأحمد عارف الناطق باسم الجماعة.
وكانت السلطات المصرية رحلت الناشط محمد سلطان إلى الولايات المتحدة في أيار(مايو) 2015.
وقضت المحكمة أمس أيضا ببراءة 21 آخرين من بينهم عدد من قيادات الجماعة.
ويمكن للمتهمين المدانين الطعن مرة ثانية بهذه الأحكام أمام محكمة النقض أعلى محكمة جنائية بالبلاد التي يتعين عليها في هذه الحالة اصدار حكم نهائي في القضية.
وشملت أحكام البراءة مراد محمد علي أحد مستشاري مرسي وجهاد الحداد الناطق باسم الجماعة وسعد الحسيني الذي تولى منصب محافظة كفر الشيخ في حكومة مرسي.
ويحاكم بديع المرشد العام الثامن للاخوان في نحو 37 قضية مختلفة تتعلق بالتحريض على احداث عنف في مختلف مدن البلاد، بحسب محامين له.
وسبق ان صدرت ثلاثة احكام بالإعدام بحقه في عدد من هذه القضايا. غير ان محكمة النقض الغتها لاحقا. وقال عبد المنعم عبد المقصود محامي المتهمين إن "القضية ليس بها أي أدلة" ضد المتهمين.
وأضاف "سنقوم بالنقض مجددا لكل المدانين".
وبعد الإطاحة بمرسي في تموز(يوليو) 2013، شنت السلطات المصرية حملة قمع واسعة قتل فيها مئات من أنصاره وجرى توقيف آلاف خضعوا لمحاكمات جماعية وسريعة صدرت فيها أحكام عديدة بالإعدام والمؤبد.
لكن محكمة النقض ألغت خلال السنين الثلاث الماضية عشرات من هذه الأحكام.
مقتل ثمانية "إرهابيين" 
أعلنت وزارة الداخلية المصرية أمس مقتل ثمانية من "العناصر الإرهابية" كانت تعد لهجمات في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن على أحدى الطرق الصحراوية جنوب البلاد.
وقالت الداخلية في بيان إن الوقائع حصلت في إطار ملاحقة "أوكار تنظيمية" تابعة لـ"تنظيم الإخوان الإرهابي" الذي أصدر تكليفات "بتشكيل مجموعات لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية خلال المرحلة القادمة".
وأضاف البيان أن هذه المجموعات تسعى "لاستهداف مؤسسات الدولة ومنشآتها الحكومية والمسيحية وعدد من الشخصيات العامة ورجال الشرطة بهدف إحداث حالة من الفوضى وعدم الإستقرار والعمل على إثارة الفتن الداخلية". وأشارت الداخلية المصرية إلى أنها حددت موقع أحد هذه التنظيمات "في احد الدروب الصحراوية جنوب البلاد" بقيادة شخص يدعى "حلمي سعد".
وقالت الوزارة إن سعد سبق ان أحيلت أوراقه على مفتي البلاد كخطوة أولى للحكم بإعدامه كما أنه مطلوب في عدد من القضايا المتعلقة بهجمات والتي تنظر فيها المحاكم العسكرية. كما وصفته بأنه "يضطلع بدور بارز في نقل تلك المجموعات بين الدروب الصحراوية عبر الحدود الجنوبية للبلاد للتسلل للإلتحاق بمعسكرات التدريب على تنفيذ العمليات الإرهابية وتصنيع العبوات الناسفة".
وأضافت أنه تم "إعداد مأمورية لضبط تلك العناصر وحال إقتراب القوات فوجئت بإطلاق أعيرة نارية بكثافة مما دفعهم إلى التعامل مع مصدر النيران".
وأسفر تبادل إطلاق النار عن "مصرع القيادي المذكور وسبعة من العناصر الإرهابية".
وأفادت الوزارة أن أثنين من القتلى من عناصر جماعة الإخوان المسلمين المحظورة "ممن سبق ان قاموا باعتداءات ضد رجال الشرطة ومؤسات الدولة".
واشارت الى العثور على "3 بنادق آلية ووسائل اعاشة" في موقع الاشتباك.
وفي أعقاب الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين في صيف 2013، تصاعدت الهجمات المسلحة ضد الشرطة عبر البلاد ردا على حملة القمع التي تنفذها الشرطة ضد انصار مرسي واسفرت عن مئات القتلى وآلاف المسجونين.
وتنفي جماعة الإخوان المسلمين تبنيها للعنف، لكن مراقبين قالوا إن عددا من المنتمين اليها لجأوا الى العنف ردا على قمع السلطات للتنظيم.
وخلال الاشهر الفائتة، قتل عدد من الأشخاص تقول الشرطة انهم مسلحون، في عمليات دهم نفذتها الشرطة في القاهرة وعدد من المدن المصرية.-(اف ب)