اسلام اباد - نقل رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني لرئيس جمهورية باكستان الإسلامية ممنون حسين، وتمنيات جلالته لباكستان وشعبها بالتقدم والازدهار.

وأكد الفايز خلال استقبال الرئيس الباكستاني له في إسلام أباد امس، في إطار دعوة رسمية من رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني ميان رضا رباني "حرص الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، على تعزيز علاقاته مع جمهورية باكستان الإسلامية وإدامتها والبناء عليها، في مختلف المجالات"، مشيرا الى أن الزيارات المتبادلة بين القيادتين السياسيتين في البلدين الصديقين هدفها تعزيز التعاون المشترك، وتعميق وترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين.

وحمل الرئيس الباكستاني، الفايز تحياته إلى جلالة الملك عبدالله الثاني، وتمنياته للشعب الأردني بالتقدم والرفاه، وحرصه على المضي قدما في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وبما يخدم مصالحهم المشتركة.

وأشاد الرئيس حسين بالمستوى الرفيع الذي وصلت اليه العلاقات الباكستانية الاردنية، وقال إنها "علاقات قائمة على الاحترام والمصالح المشتركة وبما يعزز الروابط الدبلوماسية والسياسية بين البلدين الصديقين، وتشهد المزيد من التطور والتقدم لمصلحة البلدين والشعبين الصديقين".

وأعرب عن تفهمه لـ "التحديات التي تواجه الأردن جراء الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الاوسط"، مقدرا دور الاردن الانساني الكبير بقيادة جلالة الملك وما يقدمه تجاه اللاجئين السوريين ودور جلالته في من اجل انهاء ازمات وصراعات منطقة الشرق الاوسط، والتصدي للإرهاب.

بدوره عرض الفايز خلال اللقاء، الذي حضره اعضاء الوفد الاردني والسفير الاردني في باكستان نواف الصرايرة، لمواقف الأردن حيال مختلف القضايا الراهنة في منطقة الشرق الاوسط، خصوصا القضية الفلسطينية والأزمة السورية وجهود مكافحة الإرهاب.

وتطرق إلى الأثر الاقتصادي على الاردن "جراء التحديات التي تواجهها المنطقة لا سيما ما يتعلق باستضافته اعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين على أراضيه وتقديم مختلف الخدمات الصحية والتعليمية والإغاثية لهم"، مؤكدا اهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الصديقين وتفعيل دور القطاع الخاص في البلدين من خلال غرف الصناعة والتجارة لجهة استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة.

وشدد على اهمية مساعدة المجتمع الدولي للأردن من خلال اقامة الاستثمارات خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والنقل العام والسياحة، والسياحة العلاجية واستغلال خامات الاردن الطبيعية من فوسفات وبوتاس، مبينا ميزات البيئة الاستثمارية الاردنية وفرص الاستثمار المتاحة في مختلف المجالات، مشيرا الى ان الاردن بفضل سياسة قيادته "تمكن من تجاوز ازمات منطقة الشرق الاوسط، وهو اليوم قوي سياسيا وأمنيا، وله دور محوري في مختلف قضايا منطقتنا".

وأشار الى أهمية وضع استراتيجية لمحاربة الارهاب، الذي كان الاردن في طليعة الدول التي حذرت منه وتصدت له بقوة.

على صعيد آخر، وقعت في اسلام اباد أمس مذكرة تعاون وتفاهم مشترك، بين مجلسي الأعيان والشيوخ الباكستاني، لتوفير إطار لتعزيز التعاون والتفاعل المستمر بين المجلسين من خلال تعزيز التبادلات بين الوفود البرلمانية وموظفي الأمانة.

وتهدف المذكرة لانشاء مجموعات صداقة داخل كلا البرلمانين وتعزيز التفاعل بينهما، اضافة الى تعزيز التفاعل المنتظم للوفود البرلمانية لكلتا الدولتين في المنتديات البرلمانية الدولية بغية التوصل لنهج قائم على توافق الرأي بشأن القضايا الإقليمية والدولية.

كما نصت المذكرة التي وقعت بعد انتهاء المباحثات الرسمية، التي اجراها الفايز، مع نظيره رئيس مجلس الشيوخ في الباكستان ميان رباني، في اطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الفايز للباكستان، على ضرورة التعاون بين المجلسين، من اجل بناء قدرات البرلمانيين وتنمية الموارد البشرية من خلال تبادل الخبرات والمعرفة والتجارب والزيارات ذات الأهداف البحثية.

المذكرة التي وقعها عن الجانب الاردني مدير عام مكتب رئيس مجلس الأعيان علي الزيود، وعن الجانب الباكستاني أمين عام مجلس الشيوخ امجد برفيز، بحضور رئيسي المجلسين، ستكون مدتها خمسة أعوام ويتم تجديدها بموافقة الطرفين.

وجاء توقيع المذكرة انطلاقا من العلاقات الوثيقة القائمة بين برلمانات وحكومات وشعوب جمهورية الباكستان الإسلامية والمملكة، واعترافا بتجسيد البرلمانات لإرادة وطموحات الشعوب، وانطلاقا من ادراك المجلسين بأن تعزيز التفاعل البرلماني في المجالات الثنائية والمتعددة يسهم في تعزيز التفاهم وتوسيع آفاق التعاون المشترك.

وحضر توقيع الاتفاقية اعضاء وفد مجلس الاعيان المرافق لرئيس المجلس، وهم الاعيان: يوسف الجازي وغازي الطيب، اضافة الى السفير الاردني في الباكستان نواف الصرايرة، وعدد من اعضاء مجلس الشيوخ الباكستاني.-(بترا)