Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-May-2017

بريزات: عدم مراعاة حقوق الإنسان خلال محاربة الإرهاب يصب في صالح المتطرفين

 رصين
- قال المفوض العام للمركز الوطني لحقوق الإنسان الدكتور موسى برزات إن على الدول مراعاة حقوق الإنسان خلال جهودها الضرورية والمهمة لمكافحة الإرهاب، لا سيما وأن ذلك مدعاة لنجاح هذه الجهود، إذ أن عدم مراعاة حقوق الانسان في إطار استراتيجيات وخطط محاربة الإرهاب يصب في صالح الإرهاب والمتطرفين.
وأضاف بريزات خلال مشاركته في أعمال الدورة الحادية عشرة للهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان في منظمة التعاون الإسلامي، والتي أنهت أعمالها في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، "إن المطلوب اليوم إخضاع قوانين مكافحة الإرهاب للمراجعة من قبل السلطات التشريعية أو المحاكم الدستورية، وتحرير قرارات القضاء من التدخل السياسي، واحترام دور القضاء في مراقبة تطبيق قوانين مكافحة الإرهاب، بحيث تكون للمحكمة صلاحية تقييم ادعاءات السلطة التنفيذية بشكل جوهري عندما تحجم هذه السلطة عن كشف بعض المعلومات ومصادرها بدواعي حماية الأمن الوطني".
وفي الاجتماع الذي انعقد تحت شعار (حماية حقوق الإنسان في سياق مكافحة الإرهاب)، دعا بريزات إلى "صياغة ميثاق وطني لحقوق الإنسان لاختبار قوانين مكافحة الإرهاب في ضوء المبادئ والمعايير التي يتضمنها هذا الميثاق".
وأضاف "لقد اتفق العالم أن لا مجال لنجاح استراتيجيات محاربة الإرهاب دون الوفاء بمتطلبات حقوق الانسان، لكن محاربة الإرهاب بفعالية مع احترام حقوق الإنسان يشكل تحدياً جدياً للدول، وقد جاء التأكيد على ذلك ضمن قرارات الأمم المتحدة، ومع ذلك تذهب بعض الدول بعيدا في التجاوز على المعايير الدولية وحتى الضمانات الدستورية النافذة لديها، ومن أبرز الحقوق التي عادة ما تكون عرضه للانتهاك : الحق في الحياة والسلامة الجسدية والتعذيب والإخفاء القسرى، والاعتقال لأوقات طويلة دون محاكمة، وعدم توفر ضمانات المحاكمة العادلة، وحرية التعبير، وحرية الصحافة والإعلام، والحرية الدينية، وحرية الفكر والمعتقد، وانتهاك الخصوصية".
وضمن كلمته التي حملت عنوان (مكافحة الإرهاب وحقوق الانسان: خطورة الجرم ونجاعة العقاب)، قال بريزات "بعيد حادثة الحادي عشر من أيلول كان الغالب على ألسنة مواطني الدول الغربية هو: لماذا نحن الهدف لهذه الأعمال الإرهابية؟ لماذا استهدفونا؟.
وكانت الإجابة مباشرة من الأوساط الغربية ذاتها أن السبب هو سياسات وممارسات الدول الغربية تجاه الشرق الأوسط. لكن لم تدم هذه القراءة (السليمة) طويلا، وسرعان ما حصلت استداره جذرية في الرأي العام الغربي، بتأثير من مراكز أبحاث ودراسات مرتبطة بقوى ذات توجهات صهيونية، حيث روجت في وسائل الإعلام بأن كره الشعوب العربية والإسلامية للغرب ليس بسبب سياساتهم نحو الشرق بل نتيجة وجود شيء خطأ في ثقافتهم، وتحديداً في عقيدتهم الدينية (الإسلام).