Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-May-2019

المخيمات براء من المنشور المنسوب إليها*كمال زكارنة

 الدستور-الفبركات المدسوسة، والالاعيب المكشوفة، والخزعبلات والمهاترات الهابطة، لا تنطلي على احد، ولا مكان لاستقبالها ولا لاستيعابها او التعامل معها ولا النظر اليها، لان اوتار وحبال مثل هذه الحركات والافكار المسمومة مقطعة ومتهتكة، ولا توجد الا في جيوب منتجيها، ولا تلتف الا حول سيقانهم وزنودهم ورقابهم .

مجتمعات اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في كل مكان، وخاصة في المملكة الاردنية الهاشمية، على درجة كبيرة من الوعي الثقافي والسياسي والاجتماعي، ولا يمكن اختراقها ولا تحريكها وقت الحاجة، وهي ليست ادوات لاحد وتعرف جيدا ان وجهتها فلسطين وبوصلتها فلسطين ولا يزيغ بصرها عن فلسطين، والمخيمات مصانع الرجال والقادة والابطال ومنها تخرجت جحافل الثوار من اجل فلسطين، فهي لا تنتظر اشارة او بيانا او منشورا مجهول المصدر لتوجيهها حيث يشاء او يريد عميل للصهاينة ينبح من مكان غير معروف، ومجتمعات اللجوء في الاردن تدرك وتفهم وتتفهم مئة بالمئة، بأن هذا البلد ملكا وحكومة وشعبا هو الاقرب والظهير والسند الامين والمخلص والوفي لفلسطين وشعبها، وان قوة الاردن ومنعته وأمنه واستقراره قوة لفلسطين وشعبها وقضيتها وحقوقها ولتحقيق اهدافها ومشروعها الوطني، وان الاردن آخر قلاع الصمود في المشرق العربي الذي يدافع ويتصدى بكل قوة وصلابة وحزم بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، للمشاريع والمخططات والمؤامرات الصهيو-امريكية وآخرها صفقة القرن.
المخيمات الفلسطينية في الاردن، تحرص كما هو كل اردني حر وشريف على سلامة وأمن واستقرار الاردن، وتلتف وتقف صفا واحدا حول وخلف جلالة الملك الذي يجوب العالم دفاعا عن الحقوق الفلسطينية، ولن تقبل المساس بالاردن وأمنه ومقدراته، ولن تسمح للخوارج والخونة والعملاء الوصول الى اهدافهم وغاياتهم اللعينة على اكتاف ومن خلال اي حارة او حي في مخيم فلسطيني على اراضي المملكة الاردنية الهاشمية، فهم يعلمون الاخرين معاني الوطنية والانتماء والولاء والرجولة والالتزام والوقوف صفا واحدا كالبنيان المرصوص دفاعا عن الاردن، ولن يسمحوا لحثالات تتنقل بين احضان الصهاينة المساس بأمن الاردن.
سيقف ابناء المخيمات في مقدمة الصفوف اذا تطلب الامر، لتقديم الغالي والنفيس والتضحية بالمهج والارواح عن سيادة وارض وأمن الاردن، انطلاقا من مبدأ اننا جميعا اردنيون من اجل الاردن وفلسطينيون من اجل فلسطين .
عن اي ثورة شعبية اردنية يتحدث اؤلئك الخونة والعملاء، وعن اي حراك لابناء المخيمات في بلد الحشد والرباط بلد ابي الحسين الذي لم يبخل يوما في تقديم كل ما يملك ويستطيع لفلسطين وشعبها، واول زعيم عربي يتبرع بدمه الطهور لمساعدة جرحى فلسطين، وبتوجيهاته السامية لم تتوقف المساعدات المختلفة من الاردن الى فلسطين المحتلة، والمستشفيات العسكرية الميدانية في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلين .
نراهن على وعي الشعب الاردني كافة وثقته بمليكه وقيادته الهاشمية، واجهزته الامنية والعسكرية، وتماسك الجبهة الداخلية والوحدة الوطنية، ورص الصفوق وصفع العملاء والخونة ولجمهم اينما تواجدوا، لان الاردن وفلسطين جسد واحد ومصير مشترك وهدف واحد وشعب واحد في بلدين شقيقين.
تجاهل المنشور وعدم الاكثرات به والانتباه اليه افضل رد عليه ويؤكد فشله ووضاعته، خاصة في المخيمات ومجتمعات اللجوء وعلى امتداد مساحة الوطن في الداخل وفي الخارج، لان اذناب العمالة والخيانة الذين يقفون وراء المنشور معروفون للجميع.